البروفسور مروان الغوش من بين أبرز أول 75 باحثًا دوليًا في علم التغذية
كتب الأستاذ أنطوان فضّول:
البروفسور مروان ابراهيم الغوش، ولد في بلدة برجا الشوفية ونشأ في شغف بالعلم مغمورًا بروح العصر.
هو من الشباب اللبنانيين المبدعين الذين جذبتهم المواد العملية فألمّ بها منذ صغره، وتطلّع إلى آفاق الغربة، فأبحر على متن أمواجها في سنّ مبكرة ولهدف مركّز.
كانت وجهته إيطاليا فاستقبلته جامعاتها ومنحته فرصة إثبات مقدرته وشرّعت أمامه أبواب العالمية.
مصقولاً برغبة في التبحر بالعلوم الحديثة، إلتحق بكلية الطب والجراحة في جامعة بولونيا الإيطالية.
بعد مرحلة أولى من تحصيله الجامعي، عمّق دراسته في التغذية السريرية في جامعة مودينا وريجيو إميليا في إيطاليا.
لم يكتف بما منحته الجامعات الإيطالية من مخزون علمي، بل غاص في نشاط بحثي مستقل حتى تمكّن من التبحّر عميقًا. فإذا به يمتلك في فكره المتنور موسوعة معرفة لم تقتصر على مواد اختصاصه، بل أرادها أكثر شمولية وموضوعية.
هذه الجدية في اقتناص العلم، لقيت احترامًا وتقديرًا من المؤسسة الأكاديمية ومن الحكومة الإيطالية فخصصته بمنح عدّة خولته التوسّع في دراساته العليا ليحوز في نهاية المطاف درجات التقدير والإمتياز.
بعد سنوات أمضاها في الجامعات الإيطالية، حصد سلة وافرة من الإجازات والأستاذية والدراسات العليا.
خرج من بوابة الجامعات ليدخل عالم العمل.
إلتحق بكبرى مستشفيات إيطاليا طبيبًا أخصائيًا في علاج السكري والسمنة واضطرابات الأكل. واستمر في الوقت عينه برصد كل جديد من أبحاث ودراسات، وسّعت من ثقافته وزادت في معارفه وخوّلته أن يصبح بدوره باحثًا رصينًا أغنى المكتبة العلمية العالمية بمجموعة من الأبحاث والدراسات لامست عتبة المئة وباتت تعتمد كمراجع ثقة في علم التغذية وفي مجال الطب والتمريض.
في استعراض للمؤتمرات التي شارك فيها محاضرًا، نكتشف سعة اطلاعه وشمولية معرفته وعمق خبرته.
تتويجًا لعالميته بادرت الوكالة العلمية الأميركية إلى تصنيفه من بين أبرز أول خمسة وسبعين باحثًا دوليًا متخصصًا في علم التغذية.
كما أن المجلة العالمية للحالات السريرية في الولايات المتحدة في عددها الصادر في تموز 2020، صدّرت صفحتها الأولى بصورته على غلافها الخارجي تكريمًا له واعترافًا بريادته في البحث العملي، وتقديرًا لإنجازاته الأكاديمية في ميدان الطب السريري.
وكان خيار العودة إلى لبنان يوم إستدعته جامعة بيروت العربية ليتولى رئاسة قسم التغذية في كلية العلوم الصحية، والمساعدة في توجيه الطلاب.
التقت أفكاره مع جهود هذه المؤسسات التربوية الجامعية، ليس فقط من ناحية تطوير المسار العلمي، ومواكبة العصر وتقنياته وتطوره وفق أحدث المفاهيم والمعايير والإكتشافات، بل تخطى ذلك إلى معالجة جراح الشباب اللبناني وتحريرهم من كابوس الضياع والانهزامية والإحباط، بحيث أن الخطوات التي رعاها في الجامعة، أنقذت جيلاً شابًا ووجهته نحو كل ما يحمل إليها الخير والاستقرار.
بفضل جهوده، صارت أحدث الأبحاث العلمية والتطورات التي يشهدها العلم، بمتناول اللبنانيين.
لقد عاش التعليم الجامعي رسالةً وأعطاها بُعدًا وطنيًا ومنحها واقعًا نهضويًا ورسّخها قطاعًا إنسانيًا وجسّدها طموحًا شبابيًا بعد أن زرع الثقة بروح الشباب في نجاحهم في تخطي الصعاب وولوج العالمية.
بثقافة شاملة، مقرونة بخبرة أكاديمية وبحثية ورقابية، اقترن اسمه ببرامج أكاديمية إصلاحية حديثة.
لقد حقق البروفسور مروان ابراهيم الغوش في مسيرته، نجاحات باهرة وصار قامة علمية عالمية ورمزًا من رموز إبداع الشباب اللبناني.
في إطار برنامج “أعلام من بلاد الأرز” والمنتدى الرقمي اللبناني