الفن الشعبي في لبنان يودع خليل الحلاق
توفي في بيروت فجر الجمعة 28 آب 2020 الفنان خليل حلاق إثر أزمة قلبية، لم تمهله للوصول إلى المستشفى.
الفنان حلاق مواليد 1951 تعود جذوره إلى بلدة برجا الشوف.
والده هو محمد إبن الشيخ حسن محمود الحاج إسماعيل من آل الحلاق الذي سكن على باب جامع برجا الكبير.
وهو سليل عائلة برجاوية عريقة، إشتغلت في حياكة النسيج التي عرفت بها برجا الشوف منذ أيام الأمير فخر الدين المعني الكبير، ثم في تجارة القماش بين برجا وأسواق بيروت.
والدته لمياء علي الحلاق.
تزوج من زينب بدر وله منها: إبراهيم ومحمد يحيى وسوزان ومنال ورنا وغنوة وديانا وليال.
نزل الجد حسن 1887- 1969 إلى بيروت في الثلاثينيات من القرن العشرين وأقام في الطريق الجديدة.
الفنان خليل الحلاق أغنى المكتبة الفنية اللبنانية بعشرات الأغنيات الناجحة التي لا تزال راسخة في ذاكرة اللبنانيين.
من أبرز أعماله: “الدنيي حلوي برجالا” التي لا زال الجمهور يرددها حتى يومنا هذا، و “بدنا الجيش” و “يم الجفن الجارح” و “يا عمي يا بياع الورد” و”انتو هون ونحنا هون” و “مسعودة يا مسعودة” “ومرحب مراحب” و “مبارح تحت التينة” و “حبايبي” و “طلبت لبسها الشبكة” وغيرها.
وكان حلاق معروفاً بخفة دمه وحبه للفن الشعبي القريب من الناس وميّز نفسه عن باقي زملائه بالعبارات التي استوحاها من قلب اللهجة البيضاء.
لذلك عرف شهرة واسعة في أواخر السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي.
وقد تعاون مع كبار الشعراء والملحنين أمثال توفيق بركات، مارون كرم، فليمون وهبة الذي كان يكن له محبة كبيرة، ملحم بركات، رفيق حبيقة، عصام رجي وغيرهم.
علماً أن أغنية “بدنا نتجوز عالعيد” كانت لخليل حلاق ولم يكن قد سجّلها بعد لكن المطرب الراحل نهاد طربيه سمعها وسجّلها وغنّاها في برنامج لرياض شرارة.
أطلق عليه المسرحي اللبناني زياد عيتاني لقب “عندليب بيروت”
رثاه قائلاً: “يرحل اليوم طاوياً صفحة من الفن الشعبي المحبب والقريب إلى قلوب الناس.
خليل جميل الأخلاق، والكرم، المبتسم دوماً، إضافته الجميلة في الفن الشعبي ستبقى في وجداننا.
كان لي الشرف أن أستعين بحضوره و أغنيته في مسرحيتي الأولى “بيروت، طريق الجديدة”
كتحية وتأكيد على حضور الفن الشعبي في تاريخ بيروت ومنطقتنا.