سعد رمضان يحيي ذكرى وفاة عبد الحليم حافظ
كرمت لجنة تكريم روّاد الشرق، العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ في الذكرى الأربعين لغيابه في 30 آذار عام 2017 فنظّمت حفلة فنيّة في قصر “الأونيسكو” في بيروت، نقلت الجمهور فيها إلى زمن الفن الجميل، وذلك برعاية المنظمة العربيّة للتربية والثقافة والفنون “ألكسو” (جامعة الدول العربية)، وبالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر، وبالتنسيق مع السفارة المصريّة في بيروت.
بدأ الحفل بعرض وثائقي عن حياة الفنان الراحل ليفتتح الفنان سعد رمضان الحفل بأغنيتين وهما “كامل الأوصاف” و “قارئة الفنجان”، وبمرافقة “أوركسترا” شرقيّة كبيرة، فكانت هذه الحفلة حلماً بالنسبة له، وأكثر حفلة شعر بها بالخوف، قدمهما بأسلوبه الخاص وتمكن بإحساسه من إعادة الجمهور إلى الزمن الجميل، عندما كان يقف الآلاف في القاعة لسماع العندليب.
ورداً على سؤال، حول توتّره قبل صعوده إلى المسرح، قال : “أنا ضدّ ألّا يخاف الفنان قبل صعوده للغناء، وآمل أن أكون قد مثّلت لبنان بشكل لائق”.
أربعون عاماً مرّوا على رحيل العندليب الأسمر ولم تفقد صورته لدى جمهوره الكبير وهجها، لازال محبوه لليوم يحلمون بالزمن الذي سحرت فيه أعمال صاحب “جبّار” قلوب الناس.
ولليوم تُردد أغنياته وكأنّها صدرت أمس ولم يمّر عليها غُبار هذه السنوات الطويلة.
وأحيا الحفل مع الفنان سعد رمضان، الفنان المصري أحمد عفت والتونسي محمد الجبالي، مع الأوركسترا اللبنانية الشرقية بقيادة المايسترو أندريه الحاج ومشاركة خاصة من عازف الكمان جهاد عقل.
سعد رمضان قال : كنت خائفاً قبل الحفل وحلمي تحقق الليلة.
وكشف عن خوفه قبل الصعود على خشبة المسرح، وقال: “ليس سهلاً أن تصعد على خشبة المسرح وتقدّم أغنيات لعبد الحليم حافظ، ومن المعروف عني أنّي كنت متأثراً بشكل كبير بالراحل لدرجة أنّي كنت أحلم بالوقوف على خشبة المسرح إلى جانب الأوركسترا والغناء لحليم، والليلة حلمي تحقق، وهذه ليلة ستبقى بصمة في مسيرتي الفنية ولن أنساها. والليلة كانت فرصة لتحقيق حلمي وأنا استغليت هذه الفرصة وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية”.