المدرسة الأم في برجا
كتب الأستاذ محمد علي دمج:*
مدرسة برجا المتوسطة الرسمية للصبيان رمز تراثنا العلمي في برجا وفخر تطورنا وازدهارنا.
إنها من أولى المدارس الرسمية في إقليم الخروب، إن لم تكن هي أولها فعلاً.
تأسست هذه المدرسة سنة 1926 وكان أول معلم درّس فيها عند افتتاحها من قبل وزارة التربية هو الأستاذ جوزيف الغفري من مغدوشة، ثم الأستاذ بهيج أحمد الخطيب وبقيا فيها حتى سنة 1930 .
ثم تعاقب على إدارتها والتدريس فيها كلٌ من الأستاذ علي حسن الحلبي (1930-1937) فالأستاذ عبد الغفار الحجار ثم الأستاذ محمد علي دمج ثم الأستاذ كمال عبد الرحمن دمج .
كانت المدرسة (مركز بلدية برجا اليوم على بيادر حارة العين) خلال سنتي 1926-1927 تضم غرفة الإدارة والغرفة المجاورة لها لجهة بعاصير. وفي الثلاثينيات أصبحت تضم خمس غرف حول الإيوان الحالي بالطابق الأرضي.
ثم تطور البناء في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات فبلغت اثنتين وعشرين غرفة تدريس.
الفضل في تشييد هذه الغرف كان لرئيس أوقاف برجا أمين إبراهيم البراج وعضو بلديتها آنذاك وتعاونه المثمر والبناء، ثم مع رئيس بلدية برجا في الأربعينيات والخمسينيات الشيخ توفيق عبد اللطيف سعد رجل الأعمال والعمران والهمة والنشاط، حيث تم تشييد البناء بدعم مالي من بلدية برجا بالتعاون مع مصلحة التجهيز البلدي في وزارة الداخلية وبدعم من مصلحة التعمير الوطنية.
كانت المدرسة في أول عهدها بالتدريس تضم صفاً واحداً مؤلفاً من عشرين تلميذاً هم: محمد توفيق سعد وبهاء علي الخطيب ومحمد خليل دمج ومحمد خليل الشمعة ومحمد نور الدين المعوش ومحيي الدين مصطفى المعوش ونور الدين يزبك سعد وبرهان الدين كامل الخطيب وسالم ناصر الألطي وسليم محمد ضرار سعد وأمين مصطفى الخطيب ومحمد حسين معاد وسعد الدين أمين حوحو وعلي توفيق سعد ونايف سعيد شبو وعادل سعيد القعقور من بعاصير ومعروف سليم الشامي وجرجي مرشد معوض وأنور الياس لطفي وأديب عبد الجليل بو عرم من البرجين.
ثم أصبح عدد التلامذة في الثلاثينيات 122 تلميذاً وعدد المعلمين أربعة.
وفي الأربعينيات أصبح العدد 180 من الطلاب وعدد المعلمين سبعة وعدد الصفوف ثلاثة والصفوف ستة.
أول تلميذين نالا شهادة السرتيفيكا من المدرسة في عهد مديرها الأستاذ عبد الغفار الحجار هما: محمد أحمد الشمعة (والد الشيخ يونس) ومصطفى أحمد مرعي شبو(والد د.عليا) وذلك في العام الدراسي 1940/1941.
في العام 1952 بدأت المدرسة بفتح أول صف من صفوف المرحلة التكليمية في عهد مديرها الأستاذ محمد علي درويش دمج حيث صار عدد تلامذتها 599 تلميذاً عام 1967 و941 عام 1977 وعدد المعلمين 48.
في سنة 1954 بدأت المدرسة تعطي شهادة البريفيه وكان أول تلميذين نالاها هما: محمد درويش مرعي شبو وعلي كامل الخطيب (الأستاذان فيما بعد).
ثم بدأ سيل النجاح في شهادة البريفيه يتدفق بكثافة وزخم مما أعطى المدرسة شهرة واسعة واسماً لامعاً وصيتاً براقاً في الشوف وأصبحت بفضل هذا المجد التربوي تضم تلامذة من مختلف قرى الجوار.
كانت أعراس النجاح في شهادة البريفيه تقام على ساحة العين وفي كل بيت من بيوت برجا، حيث كانت الزغاريد ترتفع طوال الليل والنهار وتتلى موالد الأفراح في مئذنتها تبركاً وابتهاجاً.
*مختار برجا ومدير مدرستها سابقاً.
عن “برجا الجريدة” العدد الثاني نيسان 2018