أحمد حسين موسى وع الطَبَق
أحمد حُسين موسى معاد 1890-1981 محدّثٌ بارعٌ ومحنّك وعيّار.
كان يقصد دارَ نائب الشوف أحمد بك البرجاويّ في الغبيري، وهو إبنُ بلدته برجا ليُدبّرَ له وظيفةً لواحدٍ من أبنائه.
حينها كان يلازمُ النائبَ نفرٌ ممّن هم ليسوا من عائلته، وكانوا كلما رأوْا أحمد حسين قادماً يجتاز بوّابةَ الدار لوّحوا بأيديهم عن الترسينة وأشّروا له: البيك مش هوم.
عندها يعود أدراجَه.
تكرر المشهدُ أكثرَ من مرة، ففطن الرجلُ إلى أن هؤلاء النفرَ لايرغبون بخدمته.
مرّت الأيّام وأَفَلَتْ شمسُ النائب البرجاويّ وجاء موعدُ الإستحقاقِ النيابيّ وظهر مرشحٌ جديد.
ركب أولئك النفر الذين كانوا يمنعون أحمد موسى معاد من مقابلة النائب البرجاويّ، موجة المرشح الجديد وبحماسة جارفة وخصوصاً أنه ينتمي لعائلتهم.
أخذوا يطوفون على بيوت الضيعة لتسويقه وعرضِ برنامجِه إلى أن وصلوا دارَ ضايع بحارة البيدر حيث يسكن معاد.
عندما دقّوا البابَ فتحت لهم زوجتُه “كاتبة شبو” فبادروها:
وينوّا بو محمّد؟ ردّت: يلّا ياشوفلكن ياه.
دخلت عليه فأخبرتْه أن نفراً بالباب يطلبون رؤيتَك من أجل كذا وكذا.
جاءتْه الفرصةُ التي كان ينتظرُها من زمان ليَشفيَ غليلَه.
لما خرج إليهم أخبروه بأنهم يطمعون بتأييده لمرشحهم لما في ذلك من مصلحة لبرجا وأهلها ورعاية شؤونها.
ماذا كان ردُّ أحمد حسين معاد؟
ياعمّي إنتو ع طَبَق غيركن ماطعميتوناشي فـ كيف لكن أجا كان الطبق طبقكن؟.
عن “برجا الجريدة” العدد الثاني نيسان 2018