كتب الدكتور ربيع كمال دمج:
“اللَّه الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ الْأَنْعَام لِتَرْكَبُوا مِنْهَا وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ”
اللحم سيد الموائد في جميع المجتمعات والثقافات، لذا وجب علينا إيلاء هذا القطاع الرعاية اللازمة من ناحية إنتاجه وكيفية حفظه وبيعه.
ومن المعروف أن برجا تعد من الأسواق المزدهرة للّحم على صعيد إقليم الخروب والشوف، وخاصة من قبل التجار الذين يحتاجون إلى أجزاء من البقر والغنم والماعز لكي يؤمنوه طازجاً لزبائنهم، لأن أسواقهم لا تتسع لتصريف عجل كامل على سبيل المثال.
فإذا ما تم التكاتف ما بين تجار اللحوم والناظم الإداري والإنمائي (بلدية برجا) لتطوير هذا القطاع وفتح مسلخ يوافي الشروط الصحية والبيئة والشرعية لتمكنا من تفعيل الحركة التجارية داخل البلدة وبالتالي تنشيط الحركة الاقتصادية، فالمسلخ لم يعد مجرد حاجة آنية بل هو ضرورة لسوق لحوم بحجم سوق برجا.
وبما أن السوق لا ينتظر، أخذ السيد محمد أحمد رمضان المبادرة وأقام شبه مسلخ على قدر إمكانياته في حي بيادر حريز (أول نزلة طريق عين الأسد ) مخصص لذبح الأنعام وهو مزود ببرادات وكهرباء مستدامة وقناة لتصريف الدماء الناتجة عن الذبح، لتأمين لحوم تستوفي الشروط الصحية وتزويد تجار المناطق المجاورة له، فنحن نتمنى أن تتوسع هذه المبادرة لتجتمع في مسلخ برجاوي حديث، ليتوسع السوق البرجاوي للحوم ويستطيع تأمينها لكافة الأراضي اللبنانية.