ميلاد لمع … صورُهُ تهزُّ الأفئدة وتستنطق الجمال

كتب الشيخ جمال جميل بشاشة :
إذا كان التصوير فناً وعلماً في الأصل فما من شكٍ بأن ذلك ينبغي أن تسندَه عبقريةٌ ما .
آلافُ الصور التي يَزخر بها عالمُنا اليوم ، تَبهرُ أنظارَنا وتُدخلُ البهجةَ في نفوسنا .
وإذا كان هذا الميدانُ يعجُّ بالهواة والمحترفين الذين تمرُّ أعمالُهم أمام الأعين وما من أثر ، فإن قلةً منهم تتركُ بصماتٍ راسخةً وتحركُ غريزةَ حبِّ الجمال الكامنةَ في دواخلِ الناس .
الفنان ميلاد لمع مبدعٌ في هذا الفن .
والفنُّ اليوم نضالٌ وجهاد … فكلُّ مايحثك إلى مزيدٍ من الجمال في عصرٍ ملأ القبحُ زمانَه ومكانَه فهو جهادٌ .
كلُّ مايروينا بعد عطش ويُفرحنا بعد حزنٍ هو نوع إبداع .
حياتُنا بالألوان هي حياةُ الفرح .
وصورُ ميلاد اللمعيّ تثير فيك حالاً من الطرب وأيّما طرب !!
وإذا كان هو مهجوساً بالطبقة العاملة وفيه عشقٌ للعمال والكادحين ، المغمّسةِ لقمتُهم بالتعبِ وعرق الجبين فإنه بذلك يُمسك بنواصي قلوبنا ، نحن أبناءَ الفلاحين في برجا والبائعين السائحين في نواحي بلادِ الشام كلِها … نحن فِلْذاتِ أكباد أمهاتِنا اللاتي ذرعن حياتَهن كدحاً في كلِّ شغلٍ نافع ومنتج .
يعود بك ميلاد إلى أيامٍ في القريةِ يكادُ يخبو بريقُها ، وتظنُّ أنْ قد أَزفَ رحيلها .
حياة ماكانت بالمادة بل هي روحٌ وترنيمةٌ وتر ونغمةُ ناي من وادي عمرين إلى بركة عيد .
===============
ضمن فعاليات مهرجانات برجا الشوف والتي نظمتها بلدية برجا يومي 8 و 9 تشرين الأول 2016 ، شارك الفنان ميلاد خضر لمع بمعرض من 15 صورة. منهن صورة لبرجا تحت عنوان “العشوائيات الجميلة في برجا” . والباقيات عبارة عن بورتريات لعمال وكادحين من برجا .