” ندوة حواريّة ” حول شبكة المواصلات في برجا
بدعوة من موقع ebarja.com ، موقع بلدة برجا التابع لجامع برجا الكبير ، إلتقى نهار الخميس الواقع فيه 17 حزيران 2010 الساعة الخامسة والنصف من بعد الظهر في زاوية جامع برجا الكبير عدد من الإختصاصيين والمعنيين بالشأن العام في جلسة حواريّة حول موضوع : ” شبكة المواصلات في برجا : مشاكل وحلول ” . تقدم الحضور رئيس بلدية برجا الدكتور حسن غصن وأدار النقاش الدكتور هيثم حسن الغوش بعد كلمة ترحيبية من الشيخ جمال جميل بشاشة.
وقد حضر السادة : الأْستاذ نور الدين حوحو ، د . محمد حسني الحاج ، المهندس أكرم سمير شبو ، المهندس محمود محمد سراج ، المهندس عبد الناصر راتب سعد ، المهندس علي نجيب الكاتب ، المهندس عبد القادر أمين الحاج ، الدكتور باسم حسن غطاس ، الأستاذ محمد إبراهيم شبو ، المهندس علاء شفيق دمج ، الفنان نبيل محمد يحي سعد ، الأستاذ باسم ممدوح شبو ، والمعلمة اْنيسة عبد الكريم رمضان ، وأعضاء من المجلس البلدي وهم : المهندس محمد أمين المعوش ، المهندس أحمد محمود الغوش ، والمهندس مازن مدحت الشمعة . كما حضر المهندس لؤي محي الدين الجنون ، المهندس بلال وفيق الدقدوقي ، الأستاذ محمد سليم الخطيب ، السيد يونس شريف حميّة ، السيد حسين أحمد الغوش ، والطلاب الجامعيون : علي القعقور ، عاصم راضي حوحو ، محمد درويش الشمعة ، خضر سليم الدقدوقي ، فاطمة سعيد الشمعة ، بلسم جمال شبو ، مرضية جمال الشمعة ، أحمد محمد حمية.
عرض الدكتور هيثم الغوش لموضوع الجلسة متناولاً خطوطه العريضة ومحدداً آليّة للحوار ، وتناوب بعدها الجميع على الكلام.
الدكتور حسن غصن رئيس البلدية شدد في مداخلته على التروي وتجنب الخطوة الناقصة ، وتناول موضوع الإعتمادات والإستملاكات . كما إرتأى أن تسيّر الأمور حتى توفر الأموال اللازمة . وتطرق إلى الوضع المالي للبلدية وشدد على مبدأ السرعة وليس التسرع . وأكد انه يشارك الجميع همومهم ، والوصول إلى الحلول يكون بالإرادة والعزيمة ، والفشل ليس من ضمن خياراته . وأكد على وجوب وضع خطة كاملة وتأمين عناصر نجاحها.
وأوضح أنه بموجب قانون جديد فإن التخطيطات معرضة للضياع بسبب مرور الزمن وأنه سعى لدى التنظيم المدني لتمديد مهلة استملاك وتنفيذ التخطيطات التي يطالها هذا القانون كما سيسعى لإستحداث مسارب جديدة . وبإنتظار الحل الشامل للمشكلة ، تناول كذلك تفعيل عمل الشرطة البلدية لمنع المخالفات وتطرق لإقتراحة إنشاء الشرطة الإتحادية ( خدمة الشرطي خارج بلدته ) والمطالبة بفصيل درك . وأنهى مداخلته بعزمه على تشكيل لجان متخصصة ودعوة الجميع للمشاركة في هذه اللجان ، وأكد إنفتاحه على الجميع مهما تكن المآرب والإنتماءات.
بعدها تناوب الجميع على الكلام والنقاش ، فشدد المهندس علي الكاتب على عدم قدرة الشبكة الحالية على التحمل ووجوب إيجاد حلول سريعة عبر توسيع النقاط الضيقة وأكد على حتميّة الدراسات والتعاون من الجميع ، وأقترح تشكيل لجنة تتعاطى في كل هذه المواضيع.
أما الدكتور باسم غطاس فإنطلق من أن المشكل معلوم من الجميع ويجب التعاون ورفع التعديات وأكد على ضرورة إيجاد حلول سريعة بإنتظار الحل الشامل بإنشاء طرقات إضافية وإستحداث مواقف للسيارات ولو باليسير.
تطرق المهندس لؤي الجنون الى ضرورة إيجاد مواقف سيارات يريح ساحة العين من التراكم العشوائي وشدد على إلزامية المراقبة الفنيّة لتنفيذ الطرقات ومطابقة المواد للمواصفات وضرورة توسيع واستكمال طريق حقرون.
من ثمّ أكد المهندس أكرم شبو على أن الموضوع واسع ويجب الأخذ بالإعتبار وضع برجا العام وشبكة طرقاتها وأكد على وجوب الدراسات للبنى التحتية وأقترح إستحداث طريق دائري واستكمال النقاش لأن جلسة واحدة لا تكفي والحل يتطلب المال الكثير والوقت واقترح تشكيل لجنة لدراسة الواقع وإيجاد مصادر التمويل.
تناول المهندس عبد الناصر سعد في مداخلته البعد الإقتصادي للطرقات من ناحية زيادة المداخيل وذكّر بالتخطيطات التي لم تنفذ أو نفذت بطريقة لا تمكنها من تأدية دورها ، وأنهى مداخلته بوجوب إعداد ملف كامل ومراجعة المعنيين.
ارتأى الطالب الجامعي علي القعقور إيجاد مواقف للسيارات ، ودعا المهندس عضو المجلس البلدي محمد أمين المعوش إلى توسيع دائرة المدعوين لتشمل المزيد من ذوي الخبرة وإرتأى تشكيل لجنة من أعضاء المجلس البلدي لمواكبة الحل وشدد على ضرورة إيجاد حلول سريعة.
السيد يونس حميّة دعا إلى إعادة النظر بالمخطط التوجيهي وحذّر من أن اللجان مقبرة للمشاريع . من جهة أخرى ، تناول الفنان نبيل سعد الموضوع من زاوية عدم إستعداد أي مواطن للتخلي عن شبر أرض واحد ، وإنتقل إلى وجوب التعامل مع الواقع كما هو وإقترح إستحداث إشارات سير وإخلاء ساحة العين من السيارات وأكد على البادرة الفردية.
وبعدها كانت كلمة للمهندس عضو المجلس البلدي أحمد محمود الغوش الذي أشار إلى أنه بالإضافة إلى الدراسات يجب الإلتفات إلى التثقيف والإرشاد ، وإقترح نقل المقاهي من ساحة العين إلى خارج الضيعة . أما الأستاذ نور الدين حوحو فانطلق من أن المشاكل معروفة بمجملها ، وشدد على أن المشكل الأساس يكمن في ساحة العين وإرتأى إيجاد منافذ ومخارج جديدة ، وشدد على أنّ المخطط التوجيهي الحالي ليس مخططأ توجيهيّا وإنتهى بأن الحلم بالمشاريع الكبرى أمر جيد ، ولكن يجب حالياً الإكتفاء بالمتيسر ، كما تناول الناحية الجمالية للطرقات وإنتهى باقتراح مزاوجة بين العمل الرسمي والعمل الشعبي.
الطالب الجامعي أحمد حميّة رأى أن طريق الحمرا عين الصغير حل جيد ، وعادت الطالبة فاطمة الشمعة وشددت على الدراسات الشاملة والمتكاملة.
أما المهندس بلال الدقدوقي فبدأ بإقتراحين عمليين ، هما : منع استعمال الطرقات من قبل الغير بطريقة منافية لدورها ، ومنع مرور الآليات المجنزرة على الطرقات المعبدة وإنتهى باقتراح تلزيم الدراسات إلى مكاتب دراسات.
وأعاد الدكتور محمد حسني الحاج النقاش إلى نقطة البداية متناولاً أن النقاش المفتوح يقود إلى عدم معرفة المشكل وشدد على وجوب توفر المعطيات وإستكمال الشروط لتحديد المشكل والوصول الى الحل وانتهى بتلازم تكوين المعطيات وإدارة التنمية والتشاركية للوصول للحل.
بالإضافة لإدارة الحوار ، كان للدكتور هيثم الغوش مداخلات عديدة أحيانا إيضاحية وأحيانا استكمالية أو لإعادة النقاش إلى الموضوع الأساس وختم اللقاء بمداخلة ختاميّة خلص فيها إلى:
- إن تلاقي هذا العدد من الكفاءات للتداول في موضوع حيوي لبرجا لأمر صحي.
- الموضوع شائك لدرجة أنه لا يمكن إحاطته بجلسة واحدة ودون توفر المعطيات المؤثرة والناظمة وإن هذه الندوة هي بمثابة ” عصف ذهني ” (brain storming) ولا تتعدى كونها الطبقة السطحية من القمع .
- الوضع الحالي يتطلب ايجاد حلول على المدى القريب . المتوسط والبعيد.
- الخطة الشاملة تبدأ أولاً بجمع أو استكمال المعطيات الللازمة والمؤثرة إيجاباً أو سلباً على شبكة المواصلات ( السكان ، حركة النقل للمسافرين والسلع ، العامل الإقتصادي ، العامل السياحي ، العامل البيئي والجمالي ، العامل القانوني والإداري ، الإمكانات ومصادر التمويل ……. ).
- مسح شامل ودقيق لشبكة الطرقات الحالية ( الشكل الهندسي ، الوضع الإنشائي ، البنى التحتية ، التجهيزات على مختلف أنواعها ، المساحات الخضراء ، المنشآت المرافقة كمرائب السيارات …… ).
- تحديد المشاكل والمعوقات ووضع الحلول لها مع تحديد الكلفة ومدة وجدولة التنفيذ.
- تأمين التمويل والتنفيذ على مراحل حسب الإمكانات الماديّة .
- تحديد رؤية مستقبلية تكاملية .
- استحداث محاور ومسارب جديدة تخدم الرؤية المستقبلية .
وإنتهى اللقاء بالعزم على استكمال البحث في الموضوع وفي مواضيع أخرى ووضع كل الإمكانات بتصرف البلدية ، وبعد شكر الشيخ جمال بشاشة على بادرته كانت الكلمة الأخيرة له فجدد قوله المقرون بالفعل على أن زاوية جامع برجا الكبير مفتوحة دائما أمام الجميع.
بسم الله الرحمن الرحيم
أولا أود أن أهنئكم على هذه البادرة لبدء أجتماعات متخصصة لمناقشة المتطلبات الأنمائية لبلدتنا برجا وهذا أن دل على شيء فهو يدل على الوعي الذي يتحلى به البرجاوي وذلك للبدء بمرحلة جديدة لتطوير وتحسين موقع بلدتنا من بين البلدات المجاورة حيث تلحق بركب التطور الأجتماعي وطبعآ بوجود هذا الكم من رجالات وشباب مثقف لدينا فهنا تكون المهمة جدية في العمل على أن تتحلى هذه الأجتماعات بروح المسؤلية والتعاون والتخلي عن الذات والعمل على التعاون الجماعي , ونشد على أيديكم ونطالبكم بتكثيف التعاون ودراسة جميع المتطلبات المهمة لتطوير البلدة من جميع الأتجاهات , الأجتماعية والأنمائية من ناحية تحسين الواجهة الأساسية وتغيير الوضع السابق الى وضع جديد متطور .
وأرى أن يكون هناك توصيات تصدر عن كل أجتماع وذلك للمتابعة , وأن يكون أجتماعات متفرقة أخرى عن الوضع الصحي والأجتماعي والثقافي..وأن نكون جميعا مساندين للبلدية معنويا وماديا لكي تحقق أهدافها بتطوير وتحسين بلدتنا.
تمنياتي لكم بالتوفيق وأهنيء القيمين على هذا العمل
والله ولي التوفيق
تحية إلى المشاركين في هذا اللقاء الطيب حيث الوجوه التي تشع حبا وعطاء، ونشكر إدارة هذا الموقع على هذه اللقاءات المثمرة وشكر خاص للعلامة جمال بشاشة الذي أعاد للجامع دوره بعد أن كان مغيبا طوال الفترات السابقة، كذلك فقد أعاد الشيخ جمال للفتاة البرجاوية مكانتها وهذه المرة الأولى التي نرى فيها ابنة برجا في المسجد جنبا إلى جنب مع الشاب البرجاوي ويدا بيد لتطوير المجتمع البرجاوي.
كما اننا نطلب من الشيخ العمل على توسيع اللقاء ليشمل كل الفئات البرجاوية إذا أمكن.
ونحن بدورنا نحب أن نشارككم العمل على حل أزمة المواصلات في برجا حيث أن البلدية السابقة لم تنفذ أي إصلاحات للمسجد الكبير.
إننا نقترح يا شيخنا الكريم وحتى يصبح الجامع منارة لبرجا والقادمين إليها وهو كذلك أن تقوم بلدية برجا بما يلي:
1- شراء منازل آل شبو (ممدوح).
2- شراء محلات المختار سعيد عثمان الشمعة والعقارات المحاذية للمسجد لتحويلها إلى مدخل وموقف كبير يتسع للمصلين حيث أننا منذ فترة لم نستطع الصلاة فيه لعدم وجود موقف للسيارات وهذا يعتبر من الإجحاف بحق جامع كهذا وبحق إمامه مع العلم أن هذا الإقتراح تقدم به سابقا كما علمت من خالتي الأستاذ الفاضل محمد سليم الحاج والمهندس علاء شفيق دمج ولم يؤخذ برأيهما سابقا وهذا المشروع يجعل المسجد قبلة للوافدين إلى برجا بحيث يصبح بالإمكان رؤية المسجد بكامله من ساحة العين وهو تراث برجا بالكامل الذي نعتز به وبتاريخه العريق وكنا نتمنى أن تأتي إليه سابقا لأن هذا المسجد بحاجة إلى علامة مثلكم فكلمة شيخ قليلة على حضرتكم .
واليوم أصبحنا نرى السلاطين على أبواب العلماء فها هو رئيس بلدية برجا الدكتور حسن غصن بين ايديكم وينزل على مشورتكم وهذا دور العلماء في تصحيح مسار الأمة وقد من قال:
“مثل العلماء في الناس كمثل النجوم في السماء يهتدى بها.”
لكم مني كل الحب و الدعاء فأول الغيث يبدأ بقطرة سائلين العلي القدير أن يسدد خطاكم لما فيه مصلحة لبرجا و اهالي برجا الكرام حتى و لو لم تكن هناك حلول سريعة لشبكة المواصلات يكفينا اننا وجدنا حلول لشبكة المودة و المحبة من خلال دعوة الشيخ الصديق جمال بشاشة