مفتي الجمهورية زار دار إفتاء جبل لبنان وجال في قرى الإقليم
إقليم الخروب – «اللـواء»:
زار مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، عند العاشرة من صباح الأمس، يرافقه مفتو المناطق وحشد كبير من العلماء وأركان دار الفتوى في بيروت، مقر دار إفتاء جبل لبنان في بلدة الجية، حيث كان في استقباله مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، النائب محمد الحجار، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي المهندس زياد الحجار، الامين العام المساعد لـ»تيار المستقبل» الدكتور بسام عبد الملك، رئيس دير مار شربل في الجية الأب بسام حبيب، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، الأب عبدو رعد، رئيس مجلس محافظة «الجماعة الاسلامية» في جبل لبنان محمد قداح على رأس وفد، وليد سرحال على رأس وفد من «تيار المستقبل»، فادي شبّو ووائل سعد على رأس وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وعلماء وقضاة شرع واهالي واعضاء مجلس امناء صنوق الزكاة في جبل لبنان ومجلس الشؤون الإسلامية، وفرقة موسيقية من الكشاف المسلم عملت على الترحيب بالضيوف والمفتي دريان.
وعقد لقاء موسّع في دار الإفتاء، تحدّث في بدايته المفتي الجوزو فقال: «يشرفني ان استقبلكم في داركم، في دار افتاء جبل لبنان باسم اهالي اقليم الخروب المنطقة الشامخة التي حافظت على مكانتها وعلى عزتها ايام الغزو الصهيوني، حيث لم يستطع الصهاينة ولا حلفاؤهم النيل من المنطقة».
وأضاف المفتي الجوزو: «انتم عنوان كبير في الإعتدال والدعوة الى المحبة والإخلاص والوطنية والبعد عن التطرف والغلو والمغالاة وعن التشدد والخصومة في قضايا الدين، فهذه هي دعوتكم، وهي ضمانة وطنية كبيرة في هذا البلد، في ظرف تجد فيه ان هناك اصواتا ترتفع هنا وهناك، منها ما هو طائفي ويميل الى التعصب والتزمت، ومنها ما هو مذهبي يميل الى الفتنة. فكما كنتم من الحريصين على هذا الوطن، فاننا معكم في دعوتكم في مواجهة التطرف والتعصب والفتنة، نحن كنا دائما نترفع عن الامور الصغيرة، واذا بغيرنا يغرقنا فيها ويقوم بأشياء لا تمت الى دين بصلة، فأهلا وسهلا بكم، صوتا مترفعا لا يهبط الى مستوى المزايدات، فصوتكم يجسد الحضارة الاسلامية والوسطية في الاسلام، هذا الصوت يمثلنا جميعا في هذه المنطقة، فنحن نرى كيف ان اولئك الذين تواكبوا الى الفتنة، قد تسببوا بخراب البلاد، وقتل الشباب وتهجير الناس والاطفال ، نحن امام غزو استعماري بكل معنى الكلمة، غزو يريد ان يحطم البلاد ويقيم مصالحه على حساب مصالحنا في هذه المنطقة، فأهلا وسهلا بكم، فالترحيب بكم شرف لنا جميعا».
القزي
ثم تحدث الأب جوزف القزي فقال: «تتجلى في منطقتنا في الشوف قلب الجبل بالوحدة الوطنية التي دائما هي بأبهى صورها، حيث بالأمس صلى البطريرك الراعي فيها، واليوم تشرفوننا لكي نؤذن فيها، فهذا رمز فريد لرسالة لبنان كما قال عنه الباب يوحنا بولس الثاني، «ان لبنان رسالة، لبنان المحبة والأخوة»، وانتم اليوم بزيارتكم تجسدون هذه الميزات الاساسية الاتي يرتكز عليها لبنان وطننا الحبيب، الذي نأبى إلا ان يكون صمام الوحدة الوطنية والعيش الواحد، والوطن الواحد لكل اللبنانيين».
المفتي دريان
وألقى المفتي دريان كلمة مختصرة شكر فيها «عميد المفتين» المفتي الجوزو، والنائب الحجار وأهالي الإقليم على الاستقبال الحاشد والحافل»، وقال: «نحن ذاهبون الى المختارة لإفتتاح مسجد الأمير شكيب ارسلان، وبالطبع لابد لنا من أن نتوقف في دار افتاء جبل لبنان، عميد الوسطية والإعتدال والتسامح والعيش الواحد في اقليم الخروب وفي جبل لبنان كله، نحن صامدون وثابتون على مواقفنا وتصريحاتنا، وثوابت دار الفتوى التي لن تتغيير ابدا، لأنها من ثوابت الدين، ومن الثوابت الوطنية والعروبية، نحن حملة امانة، وهذه الامانة تتطلب منا جميعا التكاتف مع بعضنا ونتعاوان من اجل مصلحة الوطن لبنان، ومن اجل مصلحة اللبنانيين، نحن جميعا في هذا البلد عائلة واحدة متنوعة، وفي هذه العائلة سنعيش معا وسنبقى معا وسنكافح معا من اجل الوصول الى لبنان الوطن والدولة، كما نحب ان يعيش فيه ابناؤنا، فشكرا لكم جميعا».
كترمايا
بعدها انطلق موكب المفتي دريان والوفد المرافق وسط مواكبة امنية استثنائية، وسلك قرى وبلدات اقليم الخروب متوجّها الى المختارة عبر الطريق العام الرئيسية، ولدى وصوله الى ساحة بلدة كترمايا التي رفعت فيها اللافتات المرحبة بالمفتي دريان وصحبه، اقيم له استقبال في وسط الطريق ونثرت النسوة الارز والورود عليه، على وقع انغام فرقة موسيقية تابعة للكشاف الجراح، فترجّل المفتي دريان والمفتي الجوزو والنائب الحجار من السيارة مع العلماء والمفتين الى خلية كترمايا للترحيب بهم جميعا، فيما رحّبت النسوة بالمفتي دريان ودعين له بطول العمل ليكمل مهمته بنجاح.
مزبود
بعدها أكمل الموكب طريقه، ولدى وصوله الى مدخل بلدة مزبود عند مفرق بلدة المغيرية، كانت المحطة الثنية لموكب المفتي دريان، حيث اقام له الاهالي استقبالا حاشد على انغام الطبل والزمر ورقصة السيف والترس، وتقدم المستقبلين رئيس بلدية مزبود المهندس فادي شحادة واعضاء المجلس البلدي والمختار محمد خضر سيف الدين وطلاب من دار الكتاب المبين والشؤون الاسلامية وصندوق الزكاة، واهالي ومجموعة من شباب وشابات تيار المستقبل، فيما رفعت فتيات من جمعية الكشاف التقدمي الاعلام اللبنانية وعلم الحزب التقدمي الاشتراكي، وترجل المفتي والوفد المرافق من السيارات وحيا الحشود الذين قدموا له الورود.
شحيم
ثم اكمل موكب المفتي دريان طريقه، ولدى وصوله الى بلدة شحيم أُقيم له استقبال حاشد في وسط الطريق العام امام جامع الصديق، وترجّل من سيارته وصافح الاهالي الذين اصروا على دخوله لخلية مسجد الصديق ومصافحته هم فردا فردا والدعاء له بالتوفيق. وتقدّم الحشود رئيس البلدية السفير زيدان الصغير واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وجمعيات واندية وكشاف.
داريا
وعند مفرق داريا – عانوت، أُقيم ايضا لموكب المفتي دريان استقبال كبير تقدّمه رئيس البلدية العميد المتقاعد باسم بصبوص واعضاء المجلس البلدي ومخاتير ووليد سرحال عن تيار المستقبل وحشد من كشافة المستقبل الذين قدموا الورود للمفتي دريان وصحبه.
حصروت
وفي بلدة حصروت اقامت البلدية لموكب المفتي دريان استقبالا في وسط الطريق العام تقدمه رئيس البلدية المحامي طارق الخطيب واعضاء من المجليس البلدي والمختار وهالي، الذين حيوا ونثروا الارز والورود على المفتي دريان وموكبه.. بعدها اكمل الموكب طريقه الى المختارة.