إقليم الخروب: «أمّ المعارك» في برجا وإرباك في صفوف «المستقبل»
كتب أحمد منصور : ينحو المشهد الانتخابي في إقليم الخروب نحو المزيد من التعقيد والحماوة بعد تعذّر التوافق في معظم البلدات، حيث تتعدّد دلالات التنافس الحادّ عائلياً وسياسياً تحت مسميات عدة.
ومن أهمّ إفرازات الانتخابات هي خلط أوراق التحالفات بين القوى السياسيّة في الصفّ الواحد، وعلى رأسها أداء «تيّار المستقبل» المربك في «الإقليم». ففي واحدة من أبرز المناطق ذات الوجود الكبير لـ «التيّار الأزرق»، يؤكّد المراقبون أنّه يخوض المعركة في كترمايا ضدّ حلفائه المفترضين: «الاشتراكي» و «الجماعة»، وإن كانت هذه القوى تؤكّد أنّها لا تتدخّل في كترمايا حيث «المعركة عائليّة بامتياز»، وفق ما تقول.
أمّا الصّدمة الأكبر فهي في برجا. فما إن سقط التّوافق بين «الجماعة» و «الاشتراكي» و «المستقبل»، حتى آثر «الحريريون» النأي بأنفسهم وترك الحرية لمناصريهم.
وبذلك، يكون «التيّار الأزرق» قد انكفأ للمرّة الأولى في واحدة من أهمّ بلدات الإقليم برغم أنّ البعض يؤكّد أنّ أصوات مناصريه ستصبّ لمصلحة اللائحة التي تضمّ نشأت حميّة باعتباره كان محسوباً عليها.
ويبدو أن أم المعارك ستخاض في برجا، خصوصاً بعدما فشل التحالف بين «الجماعة الإسلاميّة» و«المستقبل» و«الاشتراكي» ليتمّ تشكيل ثلاث لوائح مدعومة سياسياً وعائلياً، يؤكّد «المستقبل» فيها أنّه سيكون على مسافة واحدة من الجميع.
وسيكون هذا الوضع بوابة لمعركة مفصليّة لإثبات الوجود والزّعامة، خصوصاً أنّ برجا تُعتبر ثقل «الجماعة» في كلّ جبل لبنان.
ولذلك، شكلت «الجماعة» لائحتها تحت اسم «برجا تجمعنا»، بالتحالف مع العائلات ورئيس بلدية برجا الحالي نشأت حمية.
فيما حملت اللائحة الثانية، المدعومة من النائب علاء الدين ترو و«الاشتراكي» والعائلات، اسم «لائحة التنمية والتغيير».
في المقابل، اتخذ «الحزب الشيوعي» قراره بخوض المعركة مدعوماً من العائلات عبر تأليف لائحة غير مكتملة.
عن جريدة السفير في 11 أيار 2016