إعتصام لأهالي برجا أمام معمل كهرباء الجية احتجاجاً على التقنين
نفذ شباب حراك المجتمع المدني، وشباب “من أجل برجا أفضل” اعتصاماً حاشداً، أمام معمل الجية الحراري، إحتجاجاً على التقنين القاسي في التيار الكهربائي في منطقة اقليم الخروب، منذ اشهر عدة.
شارك في الاعتصام رئيسا بلديتي برجا نشأت حمية والجية الدكتور جورج نادر القزي، ومخاتير، حشد من شباب واهالي برجا والجوار من مختلف الاعمار، مسؤول حزب الله في الجية الشيخ يونس بركات.
بداية، تحدث ربيع دمج بإسم “شباب من أجل برجا أفضل”، فأشار الى “أننا لم نحضر الى أمام معمل الجية، لأننا قطاع طرق او هواة صراخ، بل حضرنا لنطالب بحقنا في العيش ببيئة سليمة، وللدفاع عن صدور أسقمتها سموم معاملكم، ومتسلحين بدموع أطفال يتمهم سرطان أهمالكم متسلحين بصرخة أم مازال طفلها يلعب في فناء الدار رغم أنه وري الثرى منذ أمد بعيد”.
وأضاف: “أتينا وفي جعبتنا إنذار وجه الى مؤسسة كهرباء لبنان، التي لم تكترث له، لذلك قررنا أن نواجهها بالقضاء عبر دعوى قضائية ستقوم بها بلدية برجا، مدعومة بعريضة شعبية وقعت من قبل الآف البرجاويين”، معتبرا “ان الاعتصام اليوم، ما هو إلا رسالة قصيرة ستتبعه تحركات شعبية تصعيدية قد تصل الى حد الاعتصام المفتوح”.
وعدد مطالب المعتصمين، وهي: “البدء بالعمل على الحد من التلوث فوراً، تعيين خبراء للكشف الفوري على نسبة التلوث الناتج عن دخان المعمل، تأمين خط مباشر للمناطق المتضررة من المعمل بيئياً وصحياً، دفع التعويضات المناسبة للأفراد الذين ماتوا نتيجة السموم، تسديد كامل فواتير الاستشفاء والطبابة للذين تعرضوا للأمراض المستعصية كالسرطان، وتوفير العلاج الدائم لهم.”
ثم تلت خديجة المعوش بياناً بإسم المعتصمين، مطالبة مؤسسة كهرباء لبنان بإتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة تقنياً وفنياً عبر إستخدام نوعية فيول جيدة مطابقة للمواصفات العالمية، وإستخدام (oxygenmeters) لقياس نسبة الأوكسجين في الدخان الصادر عن المعمل، وإستخدام (opacemeters) لقياس كثافة الدخان المتصاعد لضبط عملية الحريق، وتجهيز مجموعات الانتاج في المعمل بوحدات معالجة تضخ مواد كيماوية إضافية على مادة الفيول من أجل تخفيض الانبعاثات، حرصاً على صحة المواطنين القاطنين في محيط المعمل، بالإضافة الى الصيانة الدورية والمستمرة لمعدات الانتاج، وإستبدال الغير صالح منها بما هو مناسب، وتعيين لجنة من الخبراء والاطباء لدراسة أثر التلوث على صحة عموم أهالي البلدات المجاورة والمتضررة من المعمل”.
وختمت “لن نترك الساحات بعد الآن، وسنعود قريباً باعتصامات قد تصبح مفتوحة في حال لم تتم الإستجابة لمطالبنا بصورة طوعية.”
ووجه حمية رسالة تمنى فيها على شركة الكهرباء “ان ينتبهوا من غضب اهالي برجا، وقال: “نحن في بلديات برجا وبعاصير وجدرا والجية وضهر المغارة بصدد التحرك القضائي، وبلدية برجا باشرت باقامة الدعوى القضائية على شركة الكهرباء، واذا لم يتجاوب القضاء مع مطالبنا المحقة والواضحة للعيان، سنلجأ الى الشارع.
ودعا المسؤولين الى “أن لا يتنصلوا من المسؤوليات”. وقال: يحكى كثيراً عن شركة الكهرباء وعن الفساد الموجود فيها، لكن لم نر احداً يحاسب، واليوم أتت الناس لتحاسب، وهي تطالب بأبسط الحقوق، وتقاوم للحصول على لقمة العيش، وعلى الكهرباء والمياه والطرقات ومقاومة الفساد، وهم للاسف يضطرون للنزول بشكل دائم الى الطرقات لكي نحصل على أبسط حقوقنا.
وأكد “أن أبناء إقليم الخروب جسم واحد، والحراك القادم سيكون من كل مناطق إقليم الخروب وليس فقط برجا”. ولا يحاول احد أن يقنعنا أن شركة الكهرباء لا يوجد فيها كهرباء، إنما هي تعطي “ناس وناس لا”، وبيروت ليست أفضل منا، الشركة تعطينا الضرر والامراض وهي بدورها تعطي الكهرباء لبيروت ومناطق أخرى.
وختم كلامه بموضوع شركة ترابة في سبلين، فقال: “عندما تركب الفلاتر كما وعدنا، سنقول الحمد لله، ولن نقول شكراً، وسيكون لنا تحركات على هذا الصعيد اذا اخل بالوعد، وسنبقى نطالب بحقوقنا مهما كانت الأسباب والمعوقات”.