إقليم الخروب: «لا» لخطة «البيئة»
كتب أحمد منصور :
لليوم الثاني على التوالي، عاشت منطقة اقليم الخروب على وقع الاعتصامات المتنقلة واقفال الطرقات الرافضة لمشروع نقل النفايات إليها، فيما اختتمت فصول هذا المسلسل بعد ظهر أمس، وفتحت معه الطريق على الأتوستراد الساحلي في الجية، والطريق العام لاقليم الخروب في مزبود، فور إعلان اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي رفضه المطلق لخطة وزارة البيئة في معالجة النفايات ونقلها الى المنطقة.
وشهد الاعتصام في الجية صباحا تطورا لافتاً، حين قامت عناصر من فرقة مكافحة الشغب التابعة لقوى الامن الداخلي، عند الساعة السادسة والنصف صباحا بإقتحام موقع الاعتصام مستخدمة القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه. ما أدى الى اصابة ثلاثة شبان باختناق وطلقات مطاطية، وانسحاب المعتصمين الى مواقع فوق مستوى الطريق. لكنّهم وبعد وقت قصير، بدأوا برشق القوى الأمنية والسيارات العابرة بالحجارة، فتعزّز الحشد الأمني بمؤازرة آليات للجيش، وأقفلوا الطريق العام مجدداً. وتزامن الاعتصام مع مساع واتصالات من قبل القوى السياسية والأمنية لوقف التدخّل العسكري، ليستمرّ دون تدهور الأوضاع إلى حين فضّ اجتماع الاتحاد قبيل الواحدة ظهراً.
وكانت مجموعة من الأهالي قد نفّذت اعتصاماً امام مركز اتحاد البلديات في مزبود صباحاً للمطالبة بتبني رفض مشروع النفايات في الاقليم بالاجماع.
وعند فكّ الاعتصام قامت بلدية برجا بإزالة العوائق ورفع الاتربة والردميات والحجارة وفك الخيم وتنظيف الطريق، حتى فتح بشكل كلي على المسربين. وقدّم رئيس بلديتها نشأت حمية وروداً إلى القوى الأمنية وسائقي السيارات، معتذراً من المواطنين الذين تضرروا من إقفال الطريق.
وقد استمر اعتصام عدد من الشبّان أمام مدخل معمل ترابة سبلين، منعا لدخول شاحنات النفايات إليه.
عن صحيفة السفير 28 تموز 2015