المشنوق : لن يحصل أي شيء بشأن المطامر دون موافقة الأهالي
وصف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اجتماعه مع رؤساء اتحاد بلديات إقليم الخروب بـ “الجدي والضروري ولو أنه أتى متأخرا”، مؤكدا أنه “لا ولن يحصل أي شيء في الإقليم بشأن المطامر أو المحارق أو أي أمر له علاقة بالنفايات من دون موافقة أهل الإقليم أو رضاهم، وهذا أمر محسوم ولا ينبغي لأحد أن يستغله في السياسة ويضعه على الطرق في وجه الناس، لأن وضع هذا الأمر في وجه الناس يشكل ظلما لهم لا يقبله لا أهل الإقليم ولا المظلومين ولا الحكومة”.
كلام المشنوق جاء بعد ترؤسه اجتماعا لاتحاد بلديات إقليم الخروب برئاسة رئيس بلدية شحيم محمد منصور. وحضر الاجتماع وزيرا البيئة محمد المشنوق والزراعة أكرم شهيب النائب علاء الدين ترو، والأمين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري، وممثلون عن بلديات اقليم الخروب اعضاء الاتحاد.
خصص الاجتماع الذي استمر نحو الساعتين، للبحث في التطورات والتداعيات التي رافقت نقل النفايات من مدينة بيروت إلى مكب في إقليم الخروب وإقفال الاتوستراد بيروت الجنوب.
وقال المشنوق: “اتفقنا على استمرار التشاور في موضوع إيجاد حل لمسألة نفايات الاقليم ايضا فضلا عن بيروت الادراية ونحن مستمرون بالاتصالات”.
وكرر المشنوق التأكيد على أنه “لن يحصل أي أمر من دون موافقة أهل الإقليم وممثليهم البلديين والشرعيين“.
بدوره أكد محمد منصور “أننا لا نقبل مطلقا قطع الطريق الدولية، مهما كانت الاسباب، هذه الطريق هي للعموم لا علاقة لها بموضوع النفايات لا من قريب او بعيد. ونتيجة المشاورات مع وزير الداخلية الذي اكد انه لا يمكن لاي شاحنة ان تتوجه الى الاقليم الا برضى اهل الإقليم، اذا تم الاتفاق على هذا الامر الذي سيبحث في جلسات لاحقة مخصصة لنقاش هذا الموضوع، نناشد اهلنا في منطقة اقليم الخروب،اننا حريصون على كل الوضع السياسي في لبنان بالتنسيق مع الزعيم وليد بك جنبلاط والرئيس سعد الحريري، ستبقى مشارواتنا مستمرة لإنهاء هذا الموضوع. وسنعقد اجتماعا لاتحاد بلديات الإقليم وسيتم على ضوئه اتخاذ القرارات المناسبة”.
من جهته، اشار شهيب إلى أن “المشكلة قد وقعت اليوم وكلنا يتعاون على الصعد كافة من أجل حلها وهي مشكلة تراكمية ليست بجديدة فوصلنا الى ما وصلنا اليه”.
أضاف: “بيروت هي أم الجميع وهي عاصمة لبنان. في بيروت تعلم فيها أبناؤنا وفيها مستشفياتنا واداراتنا وهي عزيزة علينا تماما ككل مناطق هذا البلد. عندما أتحدث عن اقليم الخروب فأنا اعني الاقليم والشوف وعاليه وكل جبل لبنان، وما نحاول فعله من خلال التوزيع الذي حصل نتيجة قرار مجلس الوزراء ان نخفف مرحليا في مرحلة موقتة عن المدينة التي هي عاصمتنا والتي هي بيت الجميع”.
ولفت الانتباه إلى أن “هدفنا في هذا الظرف أن نخفف عن كاهل أهلنا في بيروت لنه لا مساحات في بيروت، لا للطمر ولا للمعالجة اليوم، انما السعي لحل المشكلة بالطريقة العلمية البيئية السليمة”.
وأوضح “أن ردة الفعل التي حصلت اليوم هي نتيجة عدم التواصل والتحضير وعدم التحضير المسبق، لكن ما يجري فعله له بعد مرحلي مؤقت لمرحلة زمنية قصيرة، ريثما يتم إنشاء محارق بناء على القرار المتخذ في العام 2010 والذي قد يجعلنا نتخلص من كل مشكلة النفايات”.
وكان أعضاء اتحاد بلديات إقليم الخروب،قد توجهوا فور انتهاء الاجتماع مع المشنوق، إلى مكان الاعتصام في الجية، حيث أطلعوا المعتصمين على نتائج الاجتماع.
وأكد رئيس بلدية برجا نشأت حمية ورئيس بلدية جدرا الأب جوزيف القزي، أن وزير الداخلية “تعهد بعدم نقل أي نفايات إلى الإقليم، ما دام الأهالي يرفضون هذا الأمر”. وأعلنا أن اتحاد البلديات سيعقد اجتماعا غدا لمتابعة التطورات.
منقول عن صحيفة السفير 26 تموز 2015