يوم الجوائز في زاوية جامع برجا الكبير
زاوية جامع برجا الكبير كانت على معاد آخر مميز غروب يوم الجمعة الخامس من حزيران 2015 ، حيث أقيم حفل إعلان نتائج وتوزيع جوائز مسابقة كتاب ” حياتي ” للكاتب
أحمد أمين والتي كان قد أطلقها ومولها وقف جامع برجا الكبير ونظمتها المكتبة العامة التابعة لبلدية برجا .
حضر الحفل نائب الشوف علاء الدين ترو ورئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية وعدد من الأعضاء وأصحاب الفضيلة والمخاتير والوجوه الثقافية والتربوية ومهتمين .
أول كلمة كانت للشيخ جمال بشاشة قال فيها :
بين الفترة والأخرى نطلق العنان للقراءة ، نحاول أن نعيد لها في بلدتنا بعضاً من مجد كاد الكتاب أن يفقده كله .
في زمن العتم ينبغي أن نضيء ولو نوراً خافتاً .
تنهض الأمم بالعلم والإنفتاح وتعدد الثقافات ورقي الفنون ، وتنهزم بالجهل والتعصب المذهبي وسيطرة الغرائز .
تنهض عندما تعود المساجد وسائر دور العبادة منارات السلام والمحبة في الأوطان ومنابر للألفة بين الناس والبناء والحوار وقبول الآخر .
ربما يبدو هذا النشاط اليوم غريباً بينما ينشغل الناس بهموم العيش وتسيطر عليهم غرائز التخلف والعصبيات الجهولة وأخبار الهول والقتل والدمار في بلاد الشرق .
لكن المؤمن لاييأس ولا يستسلم .
ثم أخذ الناشط شفيق أحمد الشمعة بتقديم خطباء الحفل فقال : بعد أن اجتاح الجراد الثقافي عقول شبابنا ، وبعد أن غزا الجهل بلادنا ومدننا وحاضرنا ، كان لا بد لنا أن نقاوم !
ماذا تعني ” أن نقاوم ” ؟
أن نقاوم … هو أن نرفض الخضوع والخنوع لمنطق القوة والتسلط والحرب والتعصب والجهل .
أن نقاوم أي أن نفهم أننا لن نستطيع بناء بلد ببناء جدار فقط … بل أن نستثمر يضاً في الثقافة .
المقاومة ثقافياً بحاجة الى الفكر والكثير من الشجاعة !
رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية أشاد بهذا العمل الثقافي الدؤوب والنَيّر من قِبل شباب برجا وأكّد من جديد على دعمه لهذا العمل الفريد .
بعدها تحدث النائب علاء الدين ترو عن الضرورة المُلحّة لنشر عادة المطالعة والنشاطات الثقافية بين الناس بعدما التجأ غالبيتهم للتسلية والتواصل عبر الإنترنت والانشغال بالموبقات كتعاطي المخدرات وغيرها التي تؤدي إلى الفساد الحتمي للمجتمع .
وتمنى أن يكون في كل مسجد زاوية على شاكلة زاوية جامع برجا الكبير ثقافة وحواراً وألفة .
أخيراً ، أعلنت السيدة جميلة مالك الجنون نتائج المسابقة بعدما قدمت للحضور شرحاً مفصلاً عن آلية اختيار الكتاب وتسجيل المشتركين وتحضير أسئلة المسابقة وإجراء الامتحان الخطي والمراقبة والذي جرى يوم الأحد 10 أيار الفائت والتصحيح وكيفية توزيع الجوائز وقيمتها .
يذكر أن السيدة الجنون هي من تولى وضع الأسئلة بمفردها دون مشاركة من أحد كما تولت بنفسها تصحيح المسابقات ووضع العلامات .
وقد حصل الفائزون على جوائز مالية قدُّرت بمليوني ليرة لبنانية تقدمة من النائب علاء الدين ترو والأستاذ محمد بدر عن روح والديه الحاج إبراهيم والحاجة نوال المصري رحمهما الله تعالى .
نالت المرتبة الأولى أ . سليمة مصطفى بشاشة بجائزة : ٥٠٠ ألف ل .ل .
وحصل على المرتبة الثانية زينب محمد كحول – قيمة الجائزة : ٣٠٠ ألف ل .ل .
اما المرتبة الثالثة فكانت للـ أ.محمد إبراهيم شبو – قيمة الجائزة : ٢٠٠ ألف ل .ل .
بالإضافة للمرتبة الرابعة التي نالها الطالب الجامعي يوسف عبد العاقل سعد – قيمة الجائزة : ١٥٠ ألف ل ل .
وكان هناك جوائز ترضية لجميع المشاركين تراوحت بين ٧٥و ٥٠ ألف بالإضافة لكتاب ” جدد حياتك ” للإمام محمد الغزالي.
تصوير الأستاذ محمد خالد الجنون