إعتصام لأهالي برجا في موقع مقتل الشاب دمج في المعنية
نفذ حشد من أهالي وشباب بلدة برجا إعتصاماً إحتجاجياً ضد إهمال الدولة ومؤسسة كهرباء لبنان، في الموقع الذي قتل فيه إبن البلدة الشاب عبد الرحمن أحمد دمج (36 عاماً)، الذي صعقه خط التوتر العالي الذي يمر في المنطقة ويلامس الأرض في إحدى تلال بلدة المعنية، عندما كان يقوم بقطاف الزعتر يوم الإثنين الماضي 16 آذار 2015 ، وشارك فيه رئيسا بلديتي برجا وجدرا والأمين العام للحزب الشيوعي الدكتور خالد حداده ومختار المعنية جوزف القزي ومشايخ وأهالي وشباب برجا.
وتحدث في الإعتصام أدهم السيد باسم شباب برجا فدعا إلى إزالة أداة الموت التي تسببت بمقتل دمج وتعرض حياة الناس للخطر”، مطالباً بمحاسبة الفاسدين والمستهترين والمسؤولين عن حدوث هذه الجريمة”، معتبراً أن دمج قتل بلغم أرضي زرعته الدولة، ولا يختلف عن الألغام التي يزرعها العدو الاسرائيلي.”
بدوره أشار الشيخ جمال بشاشة إلى أن الشرائع والأديان والمواثيق والعهود كلها تعلي من شأن الانسان وقيمته والمحافطة على حياته لأنه أغلى ما هو في الوجود، بينما في بلادنا فإن أرخص ما يكون هو الإنسان”.
من جهته أكد رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية أننا نجتمع اليوم لرفع الصوت عالياً رفضاً لما حصل مع رفيق من رفاقنا كان كغيره متربصاً ومستعداً لمواكبة رفاقه لمواجهة أعداء الوطن والدولة، فإذا بإهمال الدولة يغدر به ويرديه”، سائلاً : ألم يعد للإنسان قيمة ؟ وهل أصبحنا بلا نفع؟ معتبرًا أننا بسموم المعامل وبالأطعمة الملوثة وبالطرقات المحفرة والكهرباء نموت، حتى بتنا على قناعة بأن سبل الموت متعددة والسبب واحد هو إهمال الدولة.”
بدره قال رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي : ” إن هذا اليوم هو نهار مقدس عندنا، وقد زاد تقديساً بإستشهاد عبد دمج في جريمة نكراء من خلال إهمال المسؤولين، في مؤسسة كهرباء لبنان وغيرها من مؤسسات الدولة”، مؤكداً أننا نتضامن مع بعضنا البعض من جدرا والمعنية وبرجا لنؤكد أننا كلنا عائلة وأبناء منطقة واحدة”، مشدداً على التمسك بالصيغة التي نؤمن بها وندافع عنها في العيش الواحد والمصير الواحد والتلوث الواحد والحياة الواحدة.”
وألقى إمام مسجد الديماس في برجا الشيخ أحمد سيف الدين فعدد مزايا الراحل، مشيراً إلى أننا عرفناه في الميادين لمواجهة الضرر والأذية والعدوان على أبناء برجا ووطنا”، مؤكداً على ضرورة التضامن في مواجهة الأخطار المحدقة بنا من أي جهة اتت”.
بدره ألقى المربي الدكتور كمال دمج كلمة العائلة فقال :” جئنا لنصرخ عالياً بوجه كل الذين يرتكبون الإهمال والمهملين، وجئنا لندين هذه الجريمة النكراء التي أودت بشهيدنا الغالي عبد الرحمن دمج، شهيد الواجب وبرجا والإقليم”، داعياً إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة وهذا الإهمال كي لا تتكرر مرة أخرى بحق المواطنين في المنطقة والوقوع في مثل هذه الأفخاخ”، وختم بالقول :” كفانا خضوعاً واستسلاماً أمام جشع من يتاجرون بأرواح البشر، وليتحمل المسؤولية كل من يخالف تدابير الأمن والأمان، وليدفع كل مقصر ومهمل ثمن الأخطاء التي يرتكبها.”
وختاماً كانت قصيدة للمهندس عمر البراج، وتلاوة سورة الفاتحة.