قضية إعفاء مدير الديماس تتفاعل وخالة الطالب تؤكد أنه خرج من المدرسة بحالة طبيعية
كتب عامر زين الدين :
نفذ حشد من أهالي بلدة برجا والهيئات التعليمية والمجتمع المدني وتلامذة مدرسة الديماس الرسمية، اعتصاماً في وسط الطريق العام أمام مبنى المدرسة، احتجاجاً على قرار وزير التربية الياس بوصعب بإعفاء مدير المدرسة مصطفى الشمعة من مهامه بعد ضربه أحد التلامذة ( عدنان محروم ) على يده في الصف، ودعا الجميع بو صعب إلى ” إجراء تحقيق بالأمر قبل اتخاذ أي قرار”، معتبرين أنه ” قرار تعسفي ” .
بداية تحدث رئيس البلدية نشأت حمية فأكد ” أن الشمعة مشهود له بالكفاية وخرج أجيالاً عدة ووصلت إلى مراكز عالية “، معتبراً أن “ما جرى هو افتراء ضده حتى بدا وكأنه ارتكب جريمة داخل المدرسة “.
وقال “نحن تربينا على يد الشمعة ولم يكن عنيفاً معنا كما جرى تصويره”، مستغرباً ” كيف أن وزير التربية الياس بو صعب يأخذ قراراً بتوقيف الشمعة عن مهامه من دون إجراء أي تحقيق معه ” .
وسأل “هل القرارات الرسمية باتت تؤخذ من المنازل أو المطاعم دون اجراء تحقيق عادل الموضوع”، مؤكداً أن “البلدية والمجتمع المدني لن يقبلا بأي قرار دون أن يكون هناك تحقيق لإظهار الحقيقة”، مشدداً “على وقوف البلدية والمجتمع المدني إلى جانب الشمعة حتى النهاية”، متمنياً أن “نكون في دولة عادلة تحقق قبل اتخاذ أي قرار” .
واعتبر أن اتخاذ القرارات بهذا الشكل كارثة على الوطن”، داعياً بو صعب إلى زيارة المدرسة والاطلاع على ما قام به الشمعة من إنجازات في مسيرة نهوض المدرسة ورفع شأنها ” ، معتبراً أنه “يستحق المكافأة لا هذا العقاب ” .
لجنة الأهل في المدرسة إعتبرت أن “قرار وزير التربية تعسفي وديكتاتوري وظالم ” .
ولفتت متيل حاريص عضوة لجنة الأهل وخالة التلميذ محروم إلى “أن محروم معروف عنه أنه “شيطان كبير”.
وأكدت : نحن مسؤولون عن أي تلميذ داخل المدرسة لا خارجها أو بعد المغادرة”، مشيرة إلى “أن ما يقوم به هو افتراء على مدير المدرسة، لأنه عندما غادر المدرسة بعد الدوام كان طبيعياً ولم يكن يشكو من أي شيء وهذا ما اكده لي ابني الذي يجلس الى جانبه” .
ودعت وزارة التربية إلى “التأكد من حقيقة ما جرى لمحروم بعد مغادرته المدرسة كونه غادرها سليماً ولا يشكو من أي شيئ وكانت يده سليمة، مرجحة أن يكون تعرض للضرب على أيدي والده أو شقيقه الذي يضربه دائماً .
واستنكر الأستاذ محيي الدين سيف الدين باسم رابطة الطلاب المسلمين في برجا قرار وزير التربية”، مندداً بضرب أي تلميذ في المدرسة”، داعياً إلى استخدام الوسائل الحديثة في التربية”، معتبراً أن من المستحيل أن يكون الشمعة قام بهذا الأمر.
وتحدث رفاق محروم فأشاروا إلى أنه كان يأكل في الصف ومن ثم قام بأشياء “زعرنة” في شكل كبير ، فقام الشمعة بضربه على يده ضربة عادية، فبكى قليلاً، ثم بعدها خرج إلى الفرصة ولعب وهو يضحك ولم يكن يعاني أي شيء، وبعد أن انصرفنا لا ندري ماذا جرى له خارج المدرسة، لكننا نؤكد أنه خرج من المدرسة وهو يضحك ” .
المصدر : جريدة النهار .