إطلاق العريضة الشعبية في برجا المطالبة بحقها بالتيار الكهربائي
عقد لقاء موسع في بلدة برجا، تم خلاله إطلاق العريضة الشعبية لموضوع الكهرباء والتلوث في البلدة، لاسيما التلوث الذي يحدثه تشغيل معمل الجية الحراري، نتيجة انبعاثات الدخان الأسود بشكل متواصل في سماء المنطقة .
وحضر اللقاء ممثل النائب علاء الدين ترو فادي شبو، رئيس بلدية برجا المهندس نشأت حمية، رئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي، إمام مسجد برجا الكبير الشيخ جمال بشاشة، محمد سرور عن الجماعة الاسلامية، رئيس لجنة طوارئ البيئة في إقليم الخروب حسيب الخطيب ومخاتير وفاعليات وأطباء ومهندسون ومهتمون ولجنة المتابعة لللكهرباء والتلوث في برجا وممثلون عن القوى والأحزاب وأهالي.
أستهل اللقاء بالنشيد الوطني، ثم تقديم من محمد الجنون، ثم عرض شريط مصور عن تحرك لجنة المتابعة للحد من التلوث في البلدة واعطاء برجا حقها القانوني في التيار الكهربائي للتعويض عن التلوث الذي يحدثه معمل الجية.
ثم تحدث حمية فأشار إلى “أنه وفقاً للقوانين والأعراف فإن المناطق المحيطة بأي شركة انتاج للطاقة الكهربائية والتي تتحمل الضرر الكارثي بيئياً وصحياً، يحق لها الإستفادة من الطاقة الكهربائية على مدار الساعة، كما هو حاصل في الكثير من المناطق اللبنانية كالذوق وجون والمغيرية وغيرها”، سائلاً : أليس من حقنا الدفاع عن مصالحنا وأرواحنا والمطالبة بحقوقنا؟ أو أن المطلوب تحمل الملوثات والأضرار على أنواعها دون تحريك ساكن والرضوخ للأمر الواقع؟”، مشيداً بتحرك شباب لجنة متابعة قضية الكهرباء”، آملا منهم المثابرة بمتابعة هذا الملف لكثرة تعقيداته في لبنان”، مؤكداً دعم البلدية لهذا التحرك بالتعاون الفاعليات كافة المؤثرة في بلدتنا للوصول إلى ما نصبوا إليه”.
ثم ألقى المهندس أحمد علي دمج كلمة لجنة المتابعة فلفت إلى “أن برجا تعاني من مشكلة الكهرباء والماء وسوء الخدمات”، معتبراً “أنها كانت وستبقى الأساس في أي تغيير”، موضحاً “أننا جئنا اليوم لنعطي الدليل القاطع على ضرورة إجراء هذا التحرك لحل موضوع الكهرباء ونحصل على حقنا المسلوب.”
ثم عرض دمج للمراحل التي قطعتها لجنة المتابعة في تحركاتها الصيف الماضي”، لافتاً إلى ان مسار التحرك بدأ على خطين: خط لجمع الطاقات والاستشارات، وخط يقوم بإعداد المعلومات والوثائق في إطار قانوني”، مؤكداً أنه “يحق لنا قانوناً أن نفرض الشروط البيئية على معمل الجية، وأن نحصل على تغذية خاصة وإجراءات خاصة بالكهرباء.”
وأكد ان اللجنة ستعمل على حشد أكبر حملة تواقيع على العريضة الشعبية القانونية بمساعدة جميع المعنيين والتيارات والناشطين والفاعليات، والعمل على تسليمها بعد التوقيع إلى البلدية ليصار إلى تسليمها لشركة الكهرباء وإعطاء مهلة زمنية محددة من قبل البلدية للشركة للحصول على حقنا لكي لا تصل الأمور إلى شيء لا تحمد عقباه”.
وألقى الأب القزي كلمة فقال: “إن مشكلة الكهرباء ليست محصورة ببرجا، كما أن مشكلة النفايات ومطمر النفايات في الناعمة ليس محصوراً بالناعمة، كما اننا تضامنا في الجية لرفع ومنع إيجاد بديل عن مطمر الناعمة في موقع كسارة الجية، فهب أهالي اقليم الخروب جميعاً مع بلدياتهم وفعالياتهم، لرفض هذا الواقع المرير”. وأضاف ” أن مشاكل الكهرباء والمياه والصرف الصحي تعني كل أبناء الإقليم، ونحن نتضامن اليوم مع أهلنا في برجا، إنما نتضامن مع أنفسنا أولا، لأن التلوث لا يعني برجا فقط، إنما يعني إقليم الخروب ككل”، مثمناً عالياً الحماس لدى الشباب ولجنة المتابعة، متوجهاً إلى كل البلديات المحيطة وبخاصة اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي للمشاركة في كل التحركات”، داعياً السياسيين
والفعاليات جميعا للتحرك بشكل مدروس لكي يصار إلى إيجاد الحلول والضغط باتجاه رفض التلوث”، مؤكداً “أن هذا التلوث يعنينا جميعا بكل عائلاتنا الروحية في إقليم الخروب”، داعياً إلى التضامن والتعاون في سبيل المصلحة العامة على مستوى مختلف المشاكل الحياتية من الكهرباء والمياه والنفايات والتلوث لكي نحصل على حقنا في الكهرباء ورفع الضرر.
وتحدث المحامي الدكتور أحمد سعد فأشار إلى “أن أهالي برجا كمعظم اللبنانيين، يعانون من انقطاع التيار الكهربائي عن منطقتهم وحرمانها من التغذية الكافية منه، مما يؤدي إلى أضرار يومية جسيمة على جميع المستويات، ولا سيما زيادة أعبائهم المالية، من خلال اضطرارهم لتسديد كلفة المولدات الخاصة والمولدات الجماعية وغيرها من مصادر الطاقة ، في ظل أوضاع اقتصادية ضاغطة، مؤكداً أننا نطلق العريضة الشعبية مطالبين فيها “بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء لسكان برجا لتصل إلى 24 ساعة، وتعيين لجنة من الخبراء والأطباء لدراسة أثر التلوث على صحة المستدعين وعموم أهالي برجا، وتوفير تأمين الزامي استشفائي صحي للمتضررين صحياً بسبب التلوث، واتخاذ الاجراءات والتدابير للحد من التلوث التي يتسبب بها تشغيل معمل الجية الحراري.
ووزع في اللقاء مطالعة قانونية تم تنظيمها في هذا الخصوص، وتؤكد وفقا لمواد القانون أنه يحق لأهالي برجا المطالبة بالتعويض أقله عن طريق اعطائهم خطاً مباشراً وزيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي وفقا لما هو ثابت في المادة 13 من القانون.
وفي ختام اللقاء تم التوقيع على العريضة.