لقاء تشاروي بحث أوضاع برجا وضرورة تنظيم وجود النازحين
عقد في قاعة الرئيس جمال عبد الناصر، في مقر النادي الثقافي الإجتماعي في برجا، وبدعوة من النادي، لقاء تشاوري، تم خلاله التباحث في مجمل قضايا وشؤون برجا الإنمائية والإجتماعية والأمنية والمعيشية والبلدية، وخصوصاً بعد استقالة رئيس البلدية علي البراج، وحضره النائب علاء الدين ترَو، رئيس النادي خالد ترّو، الشيخ جمال بشاشة وممثلون عن الاحزاب والقوى السياسية في برجا وأعضاء من المجلس البلدي ومخاتير وفاعليات.
أستهل اللقاء بتلاوة سورة الفاتحة، ثم الوقوف دقيقة صمت على روح رئيس البلدية السابق حسن غصن والمرحوم المختار جمال الشمعة، ثم كانت كلمة لرئيس النادي .
ثم تحدث النائب ترّو فقال:” كنا نتمنى أن تعقد لقاءات دورية كلقاء اليوم ويضم أغلبية الأندية والجمعيات وأصحاب الشأن في برجا، للتداول في شؤون البلدة، لأن برجا تعنيننا كلنا جميعاً، لأن هناك الكثير من القضايا المشتركة يجب أن تكون موضع اتفاق بين بعضنا البعض، فالدعوة اليوم كانت للتباحث في موضوع بلدية برجا، ولكن ما جرى يوم الأربعاء ويوم الجمعة الماضي كان جيداً كثيراً، فانتهت الأمور بهذه الطريقة السلسة، التي دفعتنا إلى تغيير اتجاه اللقاء لدعم من تبقى من أعضاء المجلس البلدي كي يقوموا بمهمتهم ونشاطهم”، مؤكداً دعم المجلس البلدي للقيام بمهمته في الفترة المتبقية من ولايته”، مشدداً على “أهمية وضرورة احترام المؤسسات الموجودة والمنتخبة منا في البلدة”، مشيراً أيضا إلى “ضرورة احترام بعضنا البعض والتعاون لانجاح عملنا في ظل المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقنا، والتي تفوق البلديات والمؤسسسات والأفراد”.
وأضاف أن الخطوة التي تمت من الدكتور علي البراج في تقديم استقالته، كانت جيدة، وإننا نتمنى له الشفاء العاجل، وهنا لا نريد أن يزايد أحد علينا بمحبتنا للبراج وما يمثل، لكن إرادة الله أقوى منا جميعاً، فلا يمكننا أن نترك مصير البلد وأبنائه للقدر، لأنه يمكننا المعالجة، فالبشر لا ينتظرون البشر، فيمكننا ان نعالج الأمور ونصل الى تحقيق النجاح والرفاهية والطمأنينة لأبناء البلدة”، داعياً المجلس البلدي لاختيار الرئيس الجديد فيما بينهم” .
وقال :” نحن لم ولن نغير رأينا، فليتفق أعضاء المجلس البلدي فيما بينهم ويختاروا الرئيس الذي يريدونه، ومن ثم يتوجهوا للعمل وكلنا جميعاً إلى جانبهم لدعمهم في مهامهم الكبيرة، بدء بالنازحين السوريين ، وكيفية تنظيم آلية وجودهم، لأنهم باتوا عبئاً على برجا وأهاليها وتجارها وعمال البناء، نحن لا ندعو للانتقام منهم ولا لطردهم، بل إلى تنظيم هذا الموضوع كما فعل غيرنا في تنظيم هذا الوجود ومراقبة تنقلاتهم في الليل لأن الأمور سايبة ولا ندري من يخرج ومن يأتي إلى البلدة، بالاضافة الى قضايا المياه والطرقات والكهرباء وغيرها”.
وأضاف ” علينا تحصين وضعنا الداخلي، فهناك ظروف صعبة كثيراً مقبلة علينا، فما يجري في سوريا ينعكس علينا بشكل أو بآخر، على أهلنا في عرسال والبقاع الشمالي .
بالأمس كان هناك قطع للطرقات في الأوزاعي والشويفات وصيدا، فالأمور تميل نحو الأسوأ، لذلك علينا تحصين وحدتنا الوطنية والتضامن مع بعضنا البعض للوصول إلى بر وشاطئ الأمان، وعندها نجنب بلدنا هذه الويلات، لأنه ما من أحد منا قادر على معالجة موضوع النازحين ولا المخطوفين ولا يمكننا أن نوقف الحرب في سوريا ولا يمكننا سحب حزب الله من سوريا ولمّ سلاحه في الوقت الحاضر، هناك وقائع يجب التعامل معها، علينا تحصين وضعنا وتوحيد جهودنا” .
وشدد ترو على التمسك بالحوار لحل مشاكلنا السياسية وغير السياسية”، شاكراً جميع الذين ساهموا في معالجة هذه القضية العالقة في المجلس البلدي”، لافتاً إلى إجراءات روتينية إدارية تجري للوصول الى انتخاب رئيس جديد للمجلس.”
بعدها كانت هناك مداخلات لممثلي الأحزاب والمجتمع المدني والفاعليات، وتمحورت جميعها على ضرورة دعم جميع القوى السياسية وغير السياسية مسيرة المجلس البلدي الجديد ليتمكن من تأدية مهماته على أكمل وجه في شتى المجالات خصوصاً بالنسبة لوجود النازحين السوريين، وحاجة برجا الكبيرة للعديد من المشاريع والخدمات الانمائية والمعيشية والاقتصادية والاجتماعية كونها شبه مدينة وتضم أكثر من 15 ألف نازح سوري فقط.”
هذا وسينشر موقع بلدة برجا مداخلات الحضور فور ورودها إلينا .