إقليم الخروب سدّد الكمبيالات … فهل يتلقفه المستقبل ؟
تحت هذا العنوان كتبت مهى زراقط في جريدة الأْخبار في الثاني من حزيران 2010 تقول : ” لم ينجح الحزب التقدمي الاشتراكي وتيار المستقبل طويلاً في إخفاء الخلاف القائم بينهما ، على صعيد الانتخابات البلدية في إقليم الخروب .
وما تردد لوقت طويل همساً ، ارتفع في الأيام الأخيرة على اللافتات في القرى السُّنية في الشوف . هنا لافتة للاشتراكي تهنئ رئيس بلدية مزبود محمد حبنجر بإعادة انتخابه رئيساً لاتحاد البلديات ، يردّ عليها المستقبل بلافتة مضادة توضح أن حبنجر منتخب لنصف ولاية فقط ، إذ سيتولى رئيس بلدية شحيم ، محمد بهيج منصور ( وهو رائد متقاعد من حرس الرئيس رفيق الحريري ) النصف الثاني من الولاية . تسوية لم يكن حبنجر ليحلم بها ، وخصوصاً أن قرى الاتحاد الـ16 كانت متجهة إلى انتخاب رئيس بلدية برجا حسن غصن ، رئيساً للاتحاد بأغلبية عشرة أصوات ، وهذا ما دفع برئيس « الاشتراكي » وليد جنبلاط إلى الاتصال برئيس الحكومة سعد الحريري خلال وجود الأخير في أميركا ، ليطالبه برئاسة الاتحاد . الحريري ، الذي رفض في البداية ، عاد ووافق على نصف ولاية لحبنجر ، وتولى بنفسه الاتصال بغصن وإبلاغه الأمر وفق ما تنقل مصادر مطلعة في تيار المستقبل .
وتشير المصادر ذاتها إلى أن جنبلاط « زعل » كثيراً من النتائج ، وخصوصاً في بلدة كترمايا المحسوبة تاريخياً عليه ، وقد قال كلاماً قاسياً بحق أعضاء بلديتها ، وطالب أيضاً بتسمية رئيس بلديتها ، ما رفضه الحريري.
هذه الرواية لا يوافق عليها النائب علاء الدين ترو ، الذي ينفي أي خلاف مع المستقبل في الإقليم . « فالتنسيق كان قائماً بيننا وبين بقية القوى السياسية ، في كل القرى » . ويعيد ما يسميه « تبايناً » بين الطرفين إلى « التصريح الذي أدلى به مقر اللجنة الخماسية لإعادة تنظيم تيار المستقبل أحمد الحريري بعد الانتخابات وأعلن فيه أن تيار المستقبل اكتسح كل بلديات الإقليم ، وهذا غير صحيح » . ويؤكد ترّو أن الاشتراكي ضحى من رصيده في العديد من البلدات لإنجاز الوفاق العائلي .
لكن التضحية لم تكن ممكنة في رئاسة الاتحاد الذي يتخذ طابعاً سياسياً . يقول : « مؤسف أن يضع حليفك السياسي فيتو على مرشحك . هذا ما فعله تيار المستقبل عندما أعدنا ترشيح الرئيس السابق للاتحاد محمد حبنجر ، فرشّحوا هم صديقنا الدكتور حسن غصن ( برجا ) . عندما يصبح الأمر سياسياً ، يتجاوز الصداقة الشخصية . لم نوافق على الفيتو ، بل أصررنا على موقفنا وعلى مرشحنا ، وكان يمكننا أن نوصله لمدة ست سنوات ، لكننا عدنا واقتُرح تداور الرئاسة بيننا وبينهم فاقترحوا رئيس بلدية شحيم محمد بهيج منصور ».
بعيداً عن هذا السجال ، تدلّ نتائج الانتخابات البلدية في الإقليم على فوز لافت لتيار المستقبل « لم تعكسه مناطق أخرى ما دام افتخر بها المستقبل مثل البقاع الغربي أو عكار أو حتى نسبة الاقتراع المتدنية في بيروت » يقول متابعون محصين النتائج التي أثبتت تراجع الاشتراكي في غير مكان ( عانوت ، برجا ، كترمايا…) مع خصوصية للقرى المسيحية .
وفي هذا الإطار ، يقول مناصرون لـ« المستقبل » في الإقليم إنهم يسلّمون الرئيس سعد الحريري « سنداً أخضر » بعدما سدّدت أصواتهم في هذه الانتخابات كلّ الكمبيالات ، للاشتراكي والجماعة الإسلامية ، على حدّ سواء ، متسائلين : « هل سيتلقف المستقبل الرسالة ؟ فهذا انتصار يجب ألا يترك ، وهناك أمور كثيرة يحتاج إليها أبناء الإقليم على المستقبل الالتفات إليها » .
انتخابات 2013:
اللائحة الاولى: محمد الحجار و حسن غصن (سنة) + مروان حمادة و (?) (دروز)+ قوات+احرار.
اللائحة الثانية : علاء ترو و جماعة (سنة)+ وليد جنبلاط و وئام وهاب (دروز) + تيار وطني حر
لكن التضحية لم تكن ممكنة في رئاسة الاتحاد الذي يتخذ طابعاً سياسياً . يقول : « مؤسف أن يضع حليفك السياسي فيتو على مرشحك . هذا ما فعله تيار المستقبل عندما أعدنا ترشيح الرئيس السابق للاتحاد محمد حبنجر ، فرشّحوا هم صديقنا الدكتور حسن غصن ( برجا ) . عندما يصبح الأمر سياسياً ، يتجاوز الصداقة الشخصية . لم نوافق على الفيتو ، بل أصررنا على موقفنا وعلى مرشحنا ، وكان يمكننا أن نوصله لمدة ست سنوات ، لكننا عدنا واقتُرح تداور الرئاسة بيننا وبينهم فاقترحوا رئيس بلدية شحيم محمد بهيج منصور
اللائحة الثانية : علاء ترو و جماعة (سنة)+ وليد جنبلاط و وئام وهاب (دروز) + تيار وطني حر
انشاء الله