أهالي برجا يُنذرون كهرباء لبنان
نفذ أهالي بلدة برجا إعتصاماً سلمياً حاشداً أمام معمل الجية الحراري رفضاً للتقنين القاسي الذي ضرب البلدة طوال شهر رمضان المبارك .
وقد تجمهر المعتصمون رجالاً نساء وشيوخاً وأطفالاً أمام مدخل المؤسسة رافعين اللافتات المنادية بحقهم بالكهرباء ، منددين بالتقنين القاسي الذي ضرب بلدتهم برجا .
وقد شارك في الإعتصام ممثلون عن الفاعليات الحزبية والسياسية والجمعيات في برجا ، إضافة إلى عدد كبير من شباب وشابات برجا ، بمواكبة عناصر من الجيش اللبناني ومخابرات الجيش وقوى الأمن الداخلي .
وقد ألقى ممثل التحرك السيد سالم الغوش كلمة ترحيب قال فيها : أهلاً وسهلاً فيكن فرداً فرداً كل بصفته ، مجيتكن لهون بعزّ الشمس دليل على ايمانكن الكبير بالقضية الي عم نرفع الصوت كرمالها ” .
أضاف ” المشاكل بضيعتنا كتير وهيدا التحرّك ما هو الا بداية لمسيرة طويلة ” .
وتابع الغوش “هنّ بقولوا: مشا حال الكهربا شو نازلين تعملوا ! وليش بعدكن مستمرّين ؟ ما الكهربا صارت تجي ( وجابوا ترانس جديد وركبوا ) نحن منقول: المشكلة بالنسبة النا مش مشكلة شهر واحد . قضيتنا قضية كل يوم وكل ساعة وكل دقيقة , قضيّة بدايةً من الكهربا للمي لجور الطرقات وصولاً لاصغر مشكلة بتضرّ ب برجا واهلها .
وأردف الغوش ” قضيتنا قضية شباب رفعوا شعار “لا سكوت بعد اليوم ” .
وأكد الغوش في كلمته أنهم “مجموعة شباب ما خصّن بحدا ومش تابعين لحدا… يعني ليش الأغلب مستغرب من الي عم نعملو !!!”
انه مين داعمن ! عملوا بروشيرات وكتبوا يافطات… وعم بيزيعوا بالسماعات !
وأضاف ” يعني ممنوع حدا يعبر عن رفضه الا اذا كان وراه حدا او في حدا مغطيه !!”
وتابع أن “مطالبنا بالبيان الي ح يقراه هلق المهندس أحمد دمج ، وهيدا البيان لح يتابع من قبل لجنة منبثقة عن الاعتصام ولح تتابع هالقضية مع شركة الكهربا ” .
وأكد الغوش أنهم ” مستمرّين طالما انتوا معنا… ما ضاع حق ورائه مطالب ” .
ومن جهته ، تلا المهندس أحمد علي دمج بيان الإعتصام والذي جاء فيه ” أيها المعتصمون،،، أيها الحضورالكريم، سنة بعد سنة تتفاقم أزمة الكهرباء وما من مغيث، يتعاطون مع الناس باستخفاف ويلعبون بمصالحهم، درجت العادة من البعض على قطع الطرقات والاخلال بالأمن حتى فقدت هذه التحركات المطلبية غايتها وأصبح المواطن ومعه الهيئات والأحزاب يعيشون في حالة من الإرباك وفقدان الهدف !!!
وأضاف البيان ” من نسأل ؟ أجهزة الرقابة أم الناس الذين سئموا الصراخ !!!
لقد عاشت بلدة برجا وبعض مناطق الإقليم منذ أكثر من شهر تقنيناً قاسياً جداً وتدنياً في مستوى التغذية إلى أربع ساعات وما دون حتى بات المواطن لا يعرف ليله من نهاره ولا صباحه من مسائه ، فمن يسأل عن أحوالنا وهمومنا وعن معاناتنا ؟ عن الفواتير التي يتكبدها المواطن لإشتراكات المولدات الكهربائية إلى المواد الغذائية التي تتعرض للتلف في البرادات ، إلى مياه الدولة التي لن تصل إلى بيوتنا بحجة التقنين، هموم وهموم … معاناة المواطن يصرخ ويتخبط ولكن ما من مجيب !!! أيحس المسؤولون بهمومكم؟. “
وأضاف البيان ” من الآن فصاعداً يجب على المواطن أن يحمل همومه بنفسه وأن يخرج إلى الشارع ويعبّر ويُعلي الصوت بوجه كل من يستهتر بحقوقه ويهدرها .
لذلك قررنا نحن شباب من برجا أن نتولى قضيتنا بأنفسنا وأن نحمل همومنا وهموم أهلنا ونطالب بحقوقكم.”
وأردف ” أهلنا الكرام ، سنكون في كل استحقاق بجانبكم وأمام قضاياكم وسنقف معكم عند كل مطلب وسنعقد اجتماعات دورية لنناقش همومنا وهمومكم وكيفية حلها بالتنسيق مع الجمعيات والأحزاب والفعاليات . “
وتابع البيان ” نحن لسنا بصدد فتح جبهات مع أحد وعملنا إنمائي وكل من ظن أنه في الجهة الأخرى لهذا التحرك سيكون قد إتخذ قراراً بأن يقف بوجه المصلحة العامة وحياة الناس الكريمة.
لذلك جئنا هنا نطلب من مدير عام مؤسسة كهرباء لبنان إعطاءنا حقنا ليس أكثر لأن المعمل على مرمى حجر منا يبث علينا سمومه وتلوثه ولا يبث علينا نوره ، فمن حق برجا أن تنعم بتغذية أقلها ثماني عشرة ساعة ، لما يسببه المعمل من أضرار على المستوى البيئي والصحي . ويؤسفنا أن نقول إن الأعطال التي حدثت في عطل فني هنا أو محول هناك لا يجب على برجا أن تتحمل مسؤوليته وتدفع الثمن. “
وإنتهى البيان ” إن هذا التحرك هو بمثابة إنذار يتبعه خطوات تالية وسينبثق عنه لجنة للتنسيق مع مدير عام شركة كهرباء لبنان لدرس هذا الملف وللعمل على عدم تكرار هذا الإهمال والتعويض على أهالي برجا لما يسببه هذا المعمل من أضرار جسيمة وما نريده رداً موثوقاً منه عن هذه المشكلة.”