خطر المحارق !!!
كتبت ريتا البستاني منسقة قضاء الشوف في حزب الخضر اللبناني :
وزارة البيئة ما عندا مانع من انشاء المحارق ، وهناك خوف من إحالة الملف الى مجلس الوزراء للتصديق عليه ، إلى كل أهالي الشوف خاصة منطقة إقليم الخروب والشوف الساحلي، علينا إيقاف هذا المخطط التدميري لبيئتنا .
كل الكلام المعسول ، والتطمينات بعدم إنشاء مطمر الجية والوعود التي أطلقت من أفواه الفعاليات السياسية التي شاركت نهار الاثنين 12 أيار 2014 في اعتصام ” لن يمر ” في الجية كلها وعود كاذبة , مسكنات لتهدئة الحركة الشعبية والمجتمع المدني .
يا أبناء منطقتي وأهلي في إقليم الخروب والشوف الساحلي علينا أن نكون في قمة الوعي والإدراك والترقب لعدم حدوث هذه المجزرة , مجزرة المحارق في مطقتنا …
يكفينا معمل سيبلين ومعمل الكهرباء وما يضخان من تلوث .
خطر المحارق من الناحية الصحية :
الحرق هو عمليّة تدمير النفايات من خلال درجات حرارة مرتفعة، ويتضمّن العديد من التكنولوجيات بما فيها قوس البلازما والتفكيك الحراري والتغويز وتحويل النفايات إلى طاقة وغيرها .
إنّ جميع تكنولوجيات الحرق ليست الطريقة المثلى لمعالجة النفايات في لبنان.
لا للمحارق !
لا للمحارق !! تنتج سموماً قاتلة .
إنّ الثمن الأكبر للمحارق هو الكلفة الصحيّة والبيئيّة الناتجة عن تلوّث الهواء والمياه، فالتلوُّث يؤثّر على العاملين في المحرقة، كما على القاطنين بقربها، وحتى على البعيدين عنها، كما تؤثّر المحرقة أيضًا على الثروات الطبيعيّة والنباتيّة والحيوانيّة. فانبعاثات المحارق تختلف حسب تركيبة النفايات المحروقة، ووفق درجة اكتمال حريقها. وقد رصد العلماء أكثر من 200 ملوِّث ومادة سامّة تنبعث من المحارق وتحتوي عادة على أوكسيد الكربون وأوكسيدات النيتروجين والمعادن الثقيلة (الزئبق خصوصًا)، وعدد من المركَّبات العضويّة المتطايرة، كما تحتوي على الديوكسين والفوران وملوثات عضوية ثابتة أخرى.
وقد أثبت العلماء أنّ مادة الديوكسين هي من أخطر المواد المسرطنة المعروفة، وأنّ من بين آثارها الصحيّة الأخرى تلف الجهاز العصبي والكلى والكبد، وأنها تتسبّب بخلل هرموني وتشوّهات خلقيّة وضعف في الجهاز التناسلي وجهاز المناعة. وكونها جزيئيّة في منتهى الثبات تعود للتآلف عندما تبرد الغازات المنبعثة من عملية الحرق ما قد يؤدّي إلى إنتاج الديوكسين بعد أن تخرج الغازات من المحرقة.
كما وأثبتت الدراسات العلاقة بين العاملين في المحارق وزيادة خطر الموت من جرّاء أمراض القلب وسرطان الرئة والمريء والمعدة والتشوُّهات الخلقيّة بين القاطنين قرب المحارق .