الإقليم: تصعيد ضد مشروع مطمر النفايات
كتب أحمد منصور :
كثفت بلديات إقليم الخروب دائرة ومروحة حركتها واتصالاتها ولقاءاتها، مع مختلف المعنيين والمسؤولين، لوضعهم في صورة أضرار ومخاطر وملوثاث مشروع إقامة مطمر للنفايات في موقع كسارة الجية – بعاصير، إلى جانب رفض أبناء المنطقة للمشروع «المرعب والخطير»، تحت شعار «يكفي ما لدينا من تلوث وسموم في المنطقة المنبعث في الأجواء، وخصوصاً الدخان الأسود اليومي من معمل الكهرباء في الجية، والغبار الأبيض من معمل ترابة سبلين، بالإضافة إلى غبار الكسارات وروائح الزفاتات والصرف الصحي الذي حول المنطقة إلى بؤرة من التلوث “ .
وللغاية رفعت البلديات من وتيرة مواجهة المشروع ميدانياً، من خلال خطة تم الاتفاق عليها وتقضي في المرحلة الأولى بعقد سلسلة من النشاطات واللقاءات وتنظيم محاضرات مع أهالي البلدات المحيطة بموقع الكسارة، وعلى وجه الخصوص بلدات الجية وبعاصير والدبية وبرجا وضهر المغارة والبرجين.
وتنظم بلدية الجية لقاء شعبياً حاشداً يوم الجمعة المقبل عند الساعة السادسة مساء أمام مركز البلدية، الذي يقع عند مدخل موقع الكسارة من الناحية الغربية لتعريف المواطنين بالمشروع ومخاطره على صحتهم وسلامتهم وتوجيه رسالة تحذيرية لمروجي المشروع، وفي المرحلة الثانية يصار إلى تعميم تلك النشاطات واللقاءات على معظم قرى وبلدات الإقليم البعيدة عن الكسارة ليكون الجميع على كلمة واحدة ضد المشروع، وعلى بينة مما يحضر لهم على المستوى الرسمي.
كما وسعت البلديات من حراكها على المستوى الرسمي لتبيان حقيقة المشروع ومعرفة مجمل تفاصيله ومعطياته، فكان أن التقى وفد من بلديات الإقليم برفقة النائب محمد الحجار، ورئيس «اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي» الرائد المتقاعد محمد بهيج منصور، رئيس الحكومة تمام سلام ووزير الداخلية نهاد المشنوق.
وتم وضعهما في صورة الرفض المطلق للمشروع مهما كانت الاعتبارات والظروف.
ولفت منصور إلى «أن اللقاء مع سلام كان جيداً وايجابياً، وانه تفهم الموضوع كلياً»، ونقل عن سلام «ان موضوع النفايات لا يمكن معالجته بهذه البساط الموجودة»، مشيراً إلى «وجود لجنة تعمل على معالجة المشكلة القديمة والتي باتت تواجه الحكومة اليوم»، مؤكدا انه لمس من سلام حرصاً كبيراً على أهالي الخروب».
وشدد منصور على «الرفض المطلق للمشروع»، مشيراً إلى أن المنطقة سياحية، ولا يمكن ضربها والقضاء عليها من خلال نقل مطمر الناعمة إليها ونكون ننقل المشكلة من مكان إلى مكان آخر»، موضحاً أن «الدولة تفتش عن حلول للمشكلة».
كذلك لفت منصور إلى أن اللقاء مع المشنوق كان بمنتهى الصراحة والايجابية»، مؤكدا أنه لا يريد أن يكون هناك مطمر للنفايات على ساحل الجية والشوف ولا على جميع السواحل اللبنانية من العبدة وحتى الناقورة».
ولفت منصور إلى أن المشنوق وعد بمتابعة الموضوع في مجلس الوزراء والعمل على رفضه مطلقاً»، مشيراً إلى «أن البلديات تتابع حراكها على المستوى الرسمي، وهي بصدد عقد لقاء مع النائب وليد جنبلاط لوضعه في صورة معاناة أبناء الإقليم من المشروع».
ولفت منصور إلى «أن النائب جنبلاط قد وعد منذ نحو ثلاث سنوات خلال لقاء مع بلديات الإقليم في بلدة الدبية «بأنه لن يكون هناك مطمر للنفايات في الجية»، موضحاً «أن نائبي المنطقة علاء الدين ترو ومحمد الحجار تناولا المشروع في لقاءات عدة وأعلنا رفضهما للمشروع»، مؤكدا «متابعة الموضوع على مختلف المستويات لصدّه عن المنطقة».