وزير التربيّة يرعى تكريمَ المربي درويش حوحو
كتب أحمد منصور :
أقامت الهيئة التعليمية في مدرسة الديماس الرسمية في برجا برعاية وزير التربية حسان دياب ممثلاً برئيسة المنطقة التربوية في جبل لبنان الدكتورة فيرا زيتوني ، إحتفالاً تكريمياً للمربي درويش حوحو لمناسبة إحالته على التقاعد ومنحه وسام المعلم من قبل رئيس الجمهورية ، حضره وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترّو، الدكتور عبد الكريم رمضان ممثلاً النائب محمد الحجار، منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور محمد الكجك، فادي شبو ممثلاً وكالة داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في إقليم الخروب، رئيس بلدية برجا الدكتور علي البراج ، الشيخ جمال بشاشة ، محيي الدين حمية ممثلاً حزب طليعة لبنان وحشد من مدراء المدارس والهيئات التعليمية والمخاتير وفاعليات وممثلون عن القوى السياسية و الجمعيات.
إستهل الإحتفال بالنشيد الوطني وتقديم من الأستاذ ثروت الكجك، ثم ألقى حسين حسني الحاج كلمة أصدقاء المحتفى به.
ثم كانت كلمة لرئيس البلدية علي البراج , ثم ألقى مدير المدرسة مصطفى الشمعة كلمة الهيئة التعليمية فأكد ان حوحو أعطى من قلبه ووجدانه وفكره في خدمة التعليم أكثر من 40 عاماً ” منوهاً بدعم الوزير ترو للمدرسة ومنحه لوسام المعلم بموافقة وزير التربية ، داعياً إلى مضاعفة الجهود من أجل دعم المدرسة الرسمية ، شاكراً رئيس الجمهورية وزير التربية والوزير ترو لمنح المربي حوحو الوسام .
ثم ألقى الوزير ترو كلمة فقال :”نكرم اليوم واحداً من اساتذة برجا، مربٍ صالح ومعطاء لم يتقاعس يوماً عن واجب ، ولم يغلًب مصالحه الشخصية على مصالح طلابه ومدرسته ورسالته التربوية التي أمضاها مخلصاً لمهنته ولوظيفته رغم عمله الحزبي والنضالي وانشغاله في عمل خاص بعد الدوام .
هذا هو درويش حوحو الذي تعرفت عليه منذ سنوات ليس كواحد من أبناء البلدة، بل كواحد من مناضليها الحزبيين، حيث عمل في الحقل السياسي والإجتماعي، لا يكل ولا يمل، قلائل هؤلاء الرجال في الأحزاب، كثيرون في المجتمعات، وفي برجا بشكل خاص”.
وأضاف “هذا هو درويش حوحو تتحاور معه فيحاورك، تستمع إليه فيستمع إليك، وفجأة تسمع الصراخ فيظن البعض أن قتالاً قد نشب من جراء الحوار، ثم يهدأ الصراخ فجأة .
درويش يدافع عن وجهة نظره حتى النهاية، مدافعاً بالحجج والبراهين، واسع الاطلاع، تقنعه بالحجة الأقوى إذا كنت تملكها، صادق جارح بصراحته، مخلص بالتزامه، مثابر على عمله حتى إنجاز العمل، صديق تأمن له في غيابك، قلة هم في هذه الأيام، يضحي حتى بحياته وماله ولا يضحي بصداقاته، هكذا عرفناك يا رفيق درويش في السلم، وهكذا استمريت تحت الاجتياح والاحتلال الاسرائيلي، فالمهمات التي نفذت سواء تحت الاحتلال أو الحصار، أو حتى أثناء الحرب الأهلية كنت وكنا نظن بضرورة الإنتصار على مشاريع التفتيت وإلحاق لبنان بالأحلاف الأجنبية، كنت مع القرار الوطني المستقل، والحفاظ على على التضامن المحلي والوطني لطرد المحتل الاسرائيلي وإحباط مشاريع التقسيم والهيمنة”.
وتحدثت زيتوني فاعتبرت أن حوحو مدماك من المداميك الأساسية لهذا المجتمع، خصوصاً وأنه امتهن التدريس رسالة فتوج معلماً من خيرة المعلمين ومجاهداً صاحب قضية أدى رسالته كما ينبغي”.
وأضافت ” رأى فيه محبوه فارساً من فرسان العطاء والعلم، مربياً فاضلاً توحد والتربية، لازمها ولزمته طوال سنوت شبابه فوهبها كل وقته، متنكباً سلاح العلم والمعرفة. لقد اعطى تلامذته خلاصة ما غرفه من ينابيع العلم والمعرفة وما اختزن في وجدانه من قيم سامية وحب الوطن فكان رجلاً يتميز بحضور مفيد متفاعل مع رؤسائه والعاملين معه.”
وتوجهت الى المربي حوحو بالقول :” إن وزارة التربية والتعليم العالي إذ تقدر لشخصك الكريم هذا المسار المهني والتربوي الذي مشيته طوال هذه الأعوام، تهنئك لأنك كنت ممن أضاؤوا شعلة في سماء لبنان، وتتوج نهاية خدماتك بوسام المعلم الذي منحكك إياه رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وأقدمه لك اليوم نيابة عن وزير التربية حسان دياب، متمنية أن يزين عمره بالصحة وراحة البال.
وختاماً تحدث حوحو فوجه التحية للرعيل الأول من معلمي برجا الذين ربوا أجيالنا وبرزوا في مجالات الحياة كافة ورفعوا من خلال الاقبال على العلم والمعرفة والبحث عن الحقيقة، مؤكداً أن أبناء هذا الجيل درسوا جميعاً بالمدرسة الرسمية وتخرجوا من الجامعة اللبنانية، مشدداً على الدور الرائد الذي تلعبه المؤسسات الرسمية، مشيراً إلى ان تلك المؤسسات التربوية اليوم عرضة للإندثار نتيجة السياسات الحكومية في رفع اليد عنها وإهمالها وخرق قوانينها، مشدداً على أهمية وضرورة الدفاع عن المدرسة الرسمية لأنها المصنع الوطني لتنشئة المواطنين، شاكراً كل من ساهم في احتفال تكريمه.
بعدها علقت زيتوني وسام المعلم على صدر حوحو، ثم قدم له الشمعة درع المدرسة.
الله يــبــارك و يــزيــــد
تهـــانــيــنــا
بهـــذا التكريـــــم