الشيخ البربير … كشك الفقراء
كتب الشيخ جمال بشاشة : شخصية لها أياد بيضاء في أكثر من مجال وحقل ، وعَلَم من أعلامبرجا خلال القرن العشرين ، في الطب الذي فاق به أقرانه المتخرّجين من الكلّيات الحديثة ، وفي التدريس حيث كان من أوائل الذين نشروا الكتاتيب في أنحاء برجا لتعليم ناشئتها ، وفي الحياكة حرفة الأهالي العريقة فأضاف على النول من خبرته وذكائه حتى أصبح أكثر طواعية عند العمال وأكثر إنتاجاً , وفي الأدب والزراعة , حتى غدا مهوى ومقصداً للناس من كل مكان ، يأتونه فيخفّف عنهم ، ويسألونه فيجيبهم .
هو الشيخ محمود عمر البربير ، بيروتي الأصل ( 1865-1970 ) خال رئيس مجلس الوزراء الأسبق صائب سلام ، والده عمر البربير من مشايخ بيروت الكبار وزعمائها المشهورين .
والدته عنبرة الأغر ، إستقر في برجا وتزوج من هناء الحاج ، فأنجبت له : عبد المجيد وعبد القادر وعبد الفتاح وشريفة زوجة حسن درويش أبو مرعي دمج . أخوه الشيخ محمد البربير , خطيب الجامع العمري الكبير المولود عام 1857.
درس الشيخ محمود الطب في كتاب القانون لابن سينا وبرع في علم الأعشاب وتفنن فيه ، وكان يداوي المرضى لا في برجا وحسب ، بل وفي قرى الشوف حيث كان سكانه يقصدونه من كل ناحية .
تولى رئاسة بلدية برجا الشوف من العام 1925 الى العام 1935 حين خلفه ابنه عبد المجيد ، وكانت له الهيبة والوقار والحرص على مصالح الناس وتطبيق القانون .
عمل في الحياكة وطوَّر كثيراً في النول فأدخل عليه تحسينات جعلته سهلاً مرناً ، وافتتح كتاباً لتعليم أهالي برجا , كان يذكره كبار السن الذين تعلموا على يديه هو وابنه عبد المجيد ، وينسبون الفضل له ولأقرانه من المشايخ أمثال الشيخ يوسف زين والشيخ محمد عبد الغني سعد والشيخ سعيد غصن .
كان الشيخ محمود من مؤسسي الطريقة القادرية في برجا , فكان جل أشعارهم وأذكارهم في ليالي الذكر من نظمه .
إبّان الفترة التي درس فيها قدمت بحقه شكوى تزعم أنه مقصر في التعليم ولايوليه الوقت الكافي ممّا ينعكس على مستوى الطلبة ، فتولّت بعثة تعليميّة موفدة من بيروت إختبارهم , فجاءت نتائجها لتشهد للشيخ محمود وتفانيه في خدمة الناس ، وأعلن ذلك في إحتفال عام على ساحة عين برجا ، وعلى الملأ لقب الشيخ محمود ” كشك الفقراء ” .
إهتم الشيخ أيضاً بالزراعة ، وكان على اتصال دائم بقسم الزراعة بالجامعة الأميركية ؛ ويذكر هنا أنه جلب 600 شجرة لوز سوّر بها أرضه في ” كسار كلة ” ، وبرع في تحسين نوعية الثمر – التطعيم – وخاصة الزيتون ، وكل الأشجار البرية ساهم بتحويلها إلى أنواع جيدة ، كما ربى النحل في بيته القديم واعتنى به وكان له أكثر من عشرين قفيراً .
وكان منزل الشيخ محمود البربير مفتوحاً أمام وجهاء المنطقة من آل القزي والخواجة الدوماني وعائلات البستاني والخوري وشمعون وجنبلاط ووجهاء بيروت من آل البربير وآل سلام وموسى ونحاس وبراج .
توفي الشيخ محمود في آذار من العام 1970 فشيعته برجا عن بكرة أبيها بالحزن والوفاء والحب , وشارك في التشييع إبن اخته الرئيس صائب سلام ووجاء بيروت والشوف , حيث دفن في تربة بلدته برجا , عليه رحمة الله .
ان مثل هذة الشخصيات التي لها كل التقدير والاحترام
ونشكركم على ذلك
انا السيد عبد الهادى عبد الحليم محمد على مصطفى عبد اللطيف البربير من مصر وانا انتسب الى هذة العائلة الكبير واريد المزيد من التوصل مع العائلة ارجو اتوصل معى على الاميل الخاص لكل من ينتسب الى العائلة
رحمة اللة عليك يا البربيرى بالمصرى