المهندس نشأت حمية للدكتور علي البراج : مبروك عليك رئاسة البلديّة
أصدر عضو مجلس بلدية برجا الشوف المهندس نشأت شريف حمية بياناً توضيحياً لما أحاط بانتخاب رئيس جديد للبلدية من ملابسات وتدخلات .
وكان المهندس حمية قد نافس الدكتور علي محمد البراج على الرئاسة بعد استقالة الرئيس السابق الدكتور حسن محمد غصن في أيار الفائت , حيث فاز البراج بـ 12 صوتاً مقابل 6 لحمية في جلسة عقدت في مركز قائمقامية الشوف بييت الدين في 7 حزيران 2013 .
وهذا نص البيان :
أثناء كل إستحقاق تتكشف الكثير من الأمور وتتدخل بعض الأيادي السوداء ويكثر الذين يصطادون بالماء العكر ، وللأسف تنكفئ الشخصيات المتزنة والواعية تاركة الساحة لإبداع المفسدين الذين يعملون على إفساد كل شئ دون رادع .
في منافسة رئاسة بلدية برجا تمنيت أن تكون المنافسة ديموقراطية بإمتياز ، بدأت المنافسة بشكل سليم بحيث ترشح كل عضو قادر على تولي هذه المهمة ، ولكن سرعان ما رأينا أنفسنا في معترك سياسي من الدرجة الأولى ، وبدأ القيل والقال والتمترس والمناورات والإملاءات من هنا وهناك وكثرت الضغوطات ، وبدأت الفتن والأكاذيب والإغراءات والصفقات وغير ذلك …
وحتى لا تبقى أي ترسبات يهمني أن أوضح التالي :
أولاً : لرفاقي في تيار المستقبل ، فأنتم أحبتي وإخوتي , كنتم ولا تزالون وستبقون إن شاء الله ، أحب أن أشير إلى أنه تربطني علاقة محبة وإحترام مع الأمين العام لتيار المستقبل الشيخ أحمد الحريري التي لن تتصدع ، وصداقة وأخوة مع الدكتور محمد الحجار ( حتى قبل السياسة ) ، فقد كنت واضحاً مع الشيخ أحمد الحريري والنائب محمد الحجار بأن هذه المنافسة على رئاسة البلدية هي منافسة إنمائية بإمتياز بين إخوة من نفس الخط وأن الفائز سيهدي الفوز للتيار ، وقناعة مني بأن المنافسة ديموقراطية وليست موجهة ضد أحد أصريت على الترشيح .
ثانياً : أما فيما خص الصديقين الدكتور إلياس البراج والمهندس جمال الغوش فأحب أن أؤكد للجميع بأنه تصلني بهم علاقة صداقة قديمة ومتجذرة ، وتواصلي معهم في هذه المنافسة لم يكن إلا من هذا الباب وخلال جلساتنا كنا حريصين على أن لا تأخذ المنافسة منحى سياسياً ، فدعمهم لي لم يكن إلا تعبيراً عن قناعة مشتركة بصوابية الخيار من الناحية الإنمائية . هنا لا بد لي إلا أن أتوجه لهما بالشكر على كل الجهود التي بذلوها .
ثالثاً : إنني لا أكن للوزير علاء الدين ترو إلا كل ود وإحترام ، وأنا أعرف تماماً الدور الذي قام به الوزير ترو في هذه المنافسة ، وأعرف جيداً من أي زاوية كان يرى الأمور ، وقد زرته في منزله في بداية المنافسة قطعاً للطريق على المفسدين والمغرضين الذين يحاولون دائماً إبعادنا عنه وخلق مناخات سيئة بيننا وبين معاليه ، وأثناء زيارتي له أوضحت له وجهة نظري في هذه المنافسة وأنني متمسك بالترشيح حتى النهاية وليس ضد أحد .
رابعاً : تربطني علاقة متينة مع الإخوة في الجماعة الإسلامية ، وعملت انا ومعظمهم في أكثر من مجال , بدأً من دورات التقوية لطلاب المدارس مروراً بست سنوات عمل مشترك في البلدية السابقة ، وأنا لا أكن لهم إلا المحبة والمودة .
خامساً : لا بد لنا إلا أن نتوجه بالشكر لكل من شارك بهذه المنافسة لتقريب وجهات النظر ، وخصوصاً الذين لم يريدوا أن يمر هذا التغيير في البلدية دون أن يبدوا رأيهم بالعملية الديموقراطية ولو من زاويتهم الخاصة أكان ببيان خطي أو بغيره من الطرق .
سادساً : لإخوتي الأعضاء الذين صوتوا لي أقول لكم : هذا جميل كبير لن أنساه وسأعمل على رده لكم كلما سنحت الفرصة ، فأنتم من أعطاني القدرة على الصمود بموقفكم المشرف والصادق .
سابعاً : لبقية أعضاء المجلس البلدي ، كان من الأجدر بكم قول رأيكم بصراحة ولم تكونوا مضطرين لمسايرة أحد وإعطاء الوعود والإلتزامات وذلك حفاظاً على مصداقيتكم أمامنا وأمام الناس ، بالنسبة لي لم يتغير شئ فالعلاقة معكم ستكون كما كانت قبل الإنتخابات .
ثامناً : أما لصديقي الدكتور علي البراج ، أنت تعرف أن منافستي معك لم تكن شخصية لا من قريب ولا من بعيد ، وإنما على طريقة القادر أكثر . فأنا أكثر شخص تعاون معك وتحملنا معاً مسؤوليات مشتركة في كثير من الأمور وأنا أعرف جيداً قدراتك وخبرتك ووقتك كما أعلم رغبتك وإندفاعك للعمل .
يا صديقي ، مبروك عليك فوزك برئاسة البلدية وكن أكيداً ( وأنت أكثر من يعرفني ) بأنني لا أستطيع الإنقطاع عن العمل العام ، لأن خدمة الناس واجب علي وتجري في عروقي . فأنا أتمنى لك النجاح في مهمتك الثقيلة .
أخيراً لا بد من التوضيح بأن كل ما ذكر من إساءات لغيري نسبت إلي فأنا بريء من تلك الإساءات وأنا قلت مراراً وتكراراً وأمام الجميع بأنه علينا في هذه المنافسة أن لا نبني أمجادنا على أخطاء غيرنا ، فكنت كما قلت سابقاً أصر على أن المنافسة ديموقراطية وإنمائية بإمتياز .