الشيوعي يثبت حضوره في برجا والإقليم
تحت هذا العنوان كتب أحمد منصور في جريدة السفير يقول :
” توقف المراقبون عند نتائج الإنتخابات البلدية في بلدة برجا لا سيما من خلال عدد الأصوات التي نالها المرشحون خصوصاً مرشحي الحزب الشيوعي اللبناني وهما الدكتور مالك حدادة والذي يعرف بـ « طبيب الفقراء » ( 2577 صوتاً ) ومحمد كحول ( 1507 اصوات ) في حين بلغ عدد اصوات الفائز الاخير (2771 صوتاً ) ، فيكون الفارق بين حدادة والفائز الأخير حوالى مئتي صوت ، على الرغم من الاستنفار السياسي الهائل الذي عصف بمعركة برجا والذي استخدمت فيه مختلف الأساليب الإنتخابية لتحقيق الفوز على الآخر ، إلا أن حدادة وكحول إستطاعا التعبير عن طموح شريحة كبيرة رفضت ” المحادل ” .
وانطلاقاً من الأرقام التي حققها حدادة وكحول ، يرى الشيوعيون “ أنها خطوة متقدمة اثبت فيها الحزب الشيوعي حضوره على أرض برجا التي كانت معقلاً اساسياً عبر التاريخ له خصوصاً خلال فترات الحرب والذي لعب دوراً أساسيا في المقاومة الوطنية ضد الإحتلال الإسرائيلي . ومن اللافت للإنتباه أيضاً ما حققه الحزب الشيوعي في بلدة جون عاصمة إتحاد بلديات أقليم الخروب الجنوبي ذات النسيج السياسي المتعدد والطائفي المتلوّن ، حيث فاز تحالف لائحة طوني فواز ( الحزب الشيوعي ) مع تحالف العميد سليم خرياطي من التيار الوطني الحر ، وتحالف حزب الله وحركة أمل وعائلات من جون حيث فازت اللائحة بكامل أعضائها في جو تنافسي لم تشهده جون لا سيما وإنها أمام مرحلة جديدة في التعاطي على المستوى البلدي والإجتماعي بعد الإتفاق على مداورة الرئاسة مناصفة بين فواز ( ثلاث سنوات ) والعميد خرياطي ثلاث أخرى .
وحقق أيضاً الحزب الشيوعي حضوراً في بلدات الزعرورية والمغيرية والمشرف .
بدوره ، اعتبر النائب علاء الدين ترو خلال مؤتمر صحافي أن “ النتائج في برجا جاءت مقاربة لطرحنا برغم أننا كنا مع التوافق . كنا نتوقع أن تكون النتائج من اللائحتين وهذا ما تم لكن المؤسف أن البعض استخدم شعارات سياسية لا تمت إلى الحقيقة بصلة ” .
أعلن رئيس مجلس محافظة جبل لبنان في « الجماعة الإسلامية » في بيان له ، أسماء مرشحي الجماعة الذين فازوا في الإنتخابات البلدية في قرى وبلدات أقليم الخروب ، على الشكل التالي : في حصروت جمال الجعيد ضمن اللائحة التوافقية التي فازت بالتزكية . في داريا فاز رغم استبعاد مرشحيها من اللائحة المدعومة ، خرق اثنان منفردان مدعومان من « الجماعة » هما محمد بارود وفادي بصبوص .
وفي شحيم كبرى بلدات الأقليم فاز « للجماعة » أربعة أعضاء من اللائحة الفائزة بأربعة عشر عضواً ، والتي دعمها تحالف تيار المستقبل مع الحزب التقدمي الإشتراكي والجماعة ، هم : مازن مراد وراضي فواز وحاتم الحاج شحادة وعصام قشوع ( مقرب من الجماعة) .
وفي دلهون فاز مرشح الجماعة الدكتور حسن منصور باللائحة التوافقية . وفي سبلين فاز مرشح الجماعة مصطفى قوبر ومرشح اخر مقرب منهم وهو محمد يونس في اللائحة التوافقية .
وفي بلدة بعاصير فاز مرشح الجماعة ابراهيم نصر الدين في اللائحة التوافقية ، فضلاً عن فوز أغلبية المخاتير المدعومين من الجماعة في قرى وبلدات الأقليم . وأكد عثمان أنه رغم خسارة الجماعة أمام لائحة « تيار المستقبل » في برجا فقد تم خرق اللائحة بأربعة أعضاء من لائحة « الجماعة » . فيما اللائحة التي دعمتها « الجماعة » في كترمايا لم يكتب لها الحظ.
وأعلن تيار المستقبل والحزب التقدمي الإشتراكي في إقليم الخروب في بيان مشترك أن اللائحة التي فازت في الإنتخابات البلدية في بلدة مزبود تضم مؤيدين ومناصرين لكلا الطرفين والعائلات وهي تحظى بتأييدهما ” .
هذا وتعليقاً على نتائج الإنتخابات البلدية في برجا الشوف أصدرت منظمة الحزب الشيوعي البيان التالي : ” لقد انتهت الإنتخابات البلدية بكل ما رافقها من تنافس ومن تحديات . لقد أثبتت برجا خلال هذه الفترة أنها تتمتع بوعي ديموقراطي وسياسي مرتفع سواء لجهة الأجواء التي سادت البلدة ، رغم حدة المنافسة ، أو لجهة تقبل الجميع لما أفرزته الصناديق ..
وبعيداً عن الغرق في تفصيلات الإنتخابات والأسباب والنتائج التي على كل قوة سياسية أو اجتماعية تقييمها داخلياً ، فإن النتيجة التي صدرت هي اليوم ، ملك جماعي للبلدة ، والمجلس البلدي الذي تكون هو الإدارة المحلية لبلدتنا لمدة ست سنوات قادمة والمخاتير ، هم مخاتير البلدة كلها .
ولكل الناجحين من مجلس بلدي ومخاتير نوجه تهنئتنا وتمنياتنا بالنجاح ، وبأن يكونوا على قدر المسؤولية التي أولتهم إياها البلدة . وكذلك للخاسرين بتهنئة مماثلة ، لتقبلهم النتيجة بروح ديموقراطية عالية ، متمنين عليهم أن يكونوا ، بما يعتبرونه صائباً من قرارات ، داعمين للمجلس البلدي وبما يرونه غير مناسب مراقبين ومنتقدين بشكل إيجابي …
أهالينا الكرام ، أما فيما يتعلق بالنتائج التي حققها رفيقانا مالك حدادة ومحمد كحول ، فإننا نتوجه لأهالي بلدتنا دون استثناء ، من انتخبهما ومن لم ينتخبهما ، نتوجه لبرجا لنقول لهم : شكراً للبلدة التي لا تنسى …
شكراً للبلدة التي تحفظ التاريخ من أجل الغد … شكراً لكم … وعدا عن التصويت اللافت لمرشحينا ، نعتبر أن البلدة صوتت لدعوتنا لها لتشكيل لائحة التوافق في الصناديق من كلا اللائحتين ولولا حدة المعركة لكان المستقلون اليوم ايضاً في عداد المجلس البلدي ..
أهالينا الكرام ، انتهت الإنتخابات ، ونعاهدكم أن نبقى إلى جانبكم ، محاولين معكم رفع مستوى العمل السياسي والإنمائي لصالح برجا التي تحولت بحق ، لتصبح مدينة ويتم التعاطي معها من قبل السلطات كأنها قرية صغيرة ، فتهمل هذه السلطات شروط التنمية الحقيقية …
إن إمامنا سنوات صعبة وكذلك أمام المجلس البلدي العتيد ، الذي ندعوه أن يقدم لنا وبسرعة برنامجاً تنموياً يتعاطى مع الواقع الحالي لمدينتنا ومشاكلها على المستويات المختلفة الإقتصادية ، الإجتماعية الصحية والتربوية والبيئية ..
كما أننا سنسعى لتثبيت منطق المواكبة والمشاركة والمراقبة الشعبية للعمل البلدي ، وندعو المجلس البلدي لتنظيم عملية المشاركة الشعبية وتشجيعها ” .
هذا وأصدر السيد محي الدين محمد حمية المرشح المنفرد في برجا الشوف البيان الآتي : ” لقد كانت الإنتخابات البلدية مناسبة أفسحت لكم المجال للتعبير بصدق وأمانة عن خياراتكم عبر صناديق الإقتراع البيضاء الشفافة . وبالنسبة لي كانت نافذة أطللت منها للتعبير عن إنتمائي الحقيقي لكم ولقضاياكم العادلة .
لم يكن ترشحي لعضوية المجلس البلدي بدوافع ذاتية أو لمصلحة خاصة ، ولم يكن لدي أي غرض يحول دون تحقيق آمالكم وطموحاتكم ، أو استغلال للعمل البلدي في غير وجهته الصحيحة . ولم يدفعني إلى الترشيح أي طرف من أفرقاء الصراع السياسي الداخليين والخارجيين ، بل كان دافعي الوحيد هو المبادىء التي آمنت بها والتزمت وعملت بموجبها لفترة تزيد على الثلاثين عاماً .
عرفتني برجا ثابتاً لا متذبذباً ، وكنت واحداً الذين حملوا آمالها وآلامها ، وكنت الإبن البار لبرجا الوطن والعروبة والنضال في الرخاء والشدة .
يا اهلنا الأعزاء : بعيداً عن الصخب والغوغاء والضجيج ، وبعيداً عن سوق الأباطيل وبضاعة التكاذب ، وعن العداء لأي طرف خاض الإنتخابات ، شخصاً كان أم حزباً أم عائلة ، آمنت بالعملية الإنتخابية ترشيحاً واقتراعاً كممارسة تحترم خيار الناس ، بعيداً عن الإكراه والإستخفاف والإسترخاص . وإنني أفهم العملية العملية الإنتخابية بأنها ممارسة الحرية بالوعي . وأن الإختيار الحر النظيف لهو مدعاة للفخر والإعتزاز .
يا أهلنا الأحبة : لقد هدأت عواصف الإستقطاب ، وترنحت الحناجر الهاتفة . لقد أوصلتم إلى المجلس البلدي فريقاً من الشباب المتحفز لخدمة برجا في قضاياها العادلة ، وحل مشاكلها المزمنة .
ولهذا أدعوكم إلى التعاون والتعاضد وتوحيد الجهود لإنجاح عمل المجلس البلدي المنتخب ، من أجل فرح أطفالنا وحمايتهم ، وشفاء مرضانا وسلامتهم ، ومن أجل نجاح شبابنا وسعادتهم ، ولدفع المخاطر المحدقة بنا جميعاً . لذلك كله أدعوكم إلى ما يوفر توحدنا وتماسكنا من أجل النهوض والتنمية والإزدهار ، ولصناعة الغد المشرق والمشرف ” .
فارق الالف صوت بين طبيب الفقراء وزميله من الحزب الشيوعي لم يأتي من الشيوعين وانما
من احباء طبيب الفقراء