أبو تيسير : طولت البال بتهدّ الجّبال
عركته الأيام والسنون وعجنته ولكنها لم تنل من عزيمته وما ثبطت من همته .
شارف التسعين وما زال يطوف القرى والدساكر في جبل لبنان ويتجول بين بيوتها يبيع قماشه المكدّس في ما يُعرف في برجا الشوف بـ ” الحَمْلات ” .
هو حسين محمد محمود شبّو مواليد برجا 1924 والدته خديجة يوسف حوحو , زوجته نديمة شريف رمضان .
” من أكتر من عشرين سنه وولادي بيترجّوني : يابيّي حلّك ترتاح … بس أني بعرفشي اقعد بالبيت ” يبادرك بالحديث أبو تيسير شبو .
من سنّ الخامسة عشرة بدأ ببيع البضاعة – العمل الذي اشتهر به أهالي قصبة برجا من تاريخ قديم , بسبب احترافهم حياكة الشراشف والمناشف – .
أول تطواف له كان في العام 1939 مع أخيه أبي وليد في ساحل الشوف بقرية الجيّة , ثم إلى قناريت في الجنوب إلى زفتا وما يجاورها من قرى وضياع , إلى أن استقر به الترحال في قرى الموحدين الدروز بناحية أعالي شوفنا , في عماطور والمعاصر ونيحا .
” علّمت شبابي من ورا بيع البضاعة ” يكرر على مسامعك بكل فخر وحبور .
وينفحك أبو تيسير قبل تفارقه بحكم وأمثال خبرها في غابر عمره المديد : ” ماغلب الدنيا غير الراضي ” .
ياشيخ ” طولت البال بتهدّ الجبال ” .
ALLA ma3o abou taiseer
alla ytawil 3omro w y5alilna yeh!!
allah ytawell b3omrak w y5alik bsahtak