الحريري يلتقي لائحة قرار برجا والجماعة تصدر بياناً توضيحياً

زار منسق اللجنة الخماسية في تيار المستقبل أحمد الحريري بلدة برجا وإلتقى فعالياتها وصلى في جامع برجا الكبير . ثم إلتقى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو . واختتم جولته بعقد لقاءين منفردين ، الأول مع مرشحي لائحة قرار برجا المدعومة من تيار المستقبل بحضور الماكينة الإنتخابية ، والثاني مع فعاليات برجا في قاعة ” الهابينيس ” في البلدة في حضور منسق عام تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي الدكتور بسام عبد الملك .
وفي بداية اللقاء ، تحدث الحريري فنقل الى الحضور تحيات رئيس الحكومة سعد الحريري . ثم عرض بشكل موجز لانجازات الرئيس الشهيد رفيق الحريري خلال مسيرته السياسية . وتناول الحريري الوضع الإنتخابي في برجا وتوقف عند محاولات التوافق والجهود التي بذلها التيار في هذا الخصوص مع العائلات ومع مختلف القوى السياسية .  وقال : ” نحن كتيار سياسي لا يمكننا أن نحل مكان العائلات فهي لديها خياراتها ومرشحيها ” ، مشيراً إلى أنها زكت مرشحيها لتكون ضمن لائحة مكتملة برئاسة حسن غصن ” ، مشدداً على ” أن صوتنا أساسي في الإنتخابات ” و” أن العمل البلدي يمثل الركن الأساسي في التعاطي مع الناس ، وأن تيار المستقبل لا يرضى أبداً ان يكون ضحية ” .
أضاف : ” سنثبت أننا قادرون بكل قوانا وبالتفاف العائلات حولنا أن ننتج مجلساً بلدياً قادراً على إنماء برجا وأن يكون في مستوى طموح كل العائلات ” ،  داعياً إلى ” المشاركة في الإقتراع لإثبات أن تيار المستقبل في برجا قوي وصوته أقوى  ، منبها من محاولات دس لوائح ملغومة في يوم الانتخابات .

هذا وأصدرت الجماعة الإسلامية في برجا البيان الآتي : (( كنا ولا نزال ننظر إلى الإستحقاق البلدي على أنه استحقاق تنموي للنهوض بحاجات البلدة وتطوير والعمل على خدمة أهلها وإدارة شؤونهم بعيداً عن التجاذبات السياسية والإصطفافات الحزبية ، وكنا في الإستحقاقين السابقين نطمح إلى تحقيق التوافق للحصول إلى أوسع مشاركة يتمثل فيها الجميع لأننا نؤمن أن برجا زاخرة بالطاقات والكفاءات في كل المجالات والإختصاصات .

ولكن في كل مرة كانت الظروف تدفع باتجاه التنافس الحاد نتيجة القراءات الخاطئة والتحدث بلغة الأحجام والأرقام والإلغاء .

أما في هذا الإستحقاق البلدي لإنتخابات العام 2001 كان لدينا إصرار كبير على إنجاح مسيرة التوافق لتجنيب هذه البلدة معركة انتخابية حادة تنعكس آثارها سلباً على الواقع السياسي والعائلي والإنمائي فيها وانطلاقاً من حرصنا الصادق على إشراك كل الشرائح المجتمع البرجاوي في إدارة وتنمية الشأن العام ، رفضنا كل ما يؤدي إلى تهميش القوى السياسية والعائلات في برجا ولا يحقق الغاية المثلى من عملية التوافق .

وإنطلاقاً من هذه القناعة عقدنا اللقاءات المتتالية مع الكثير من القوى الفاعلة في هذه البلدة للوصول إلى صيغة توافقية تتحقق فيها مصلحة برجا في الدرجة الأولى بغية الوصول إلى حل ينتج مجلساً بلدياً طموحاً يستطيع أن يعمل بكفاءة عالية وأداء متطور ، ولكننا اصطدمنا بمنطق الإلغاء والمناورات في الترشيحات لدى بعض الأطراف وبالشتائم والسباب من الذين يسمون أنفسهم (غير حزبيين) ، ولكننا لم نفقد الأمل وأعطينا فرصة كبيرة لعملية التفاوض حتى وصلت إلى أعلى المستويات غير أن الوقت يداهم الجميع ولم يبق على موعد الإستحقاق البلدي إلا أياماً معدودة وفي غياب الصيغ المنطقية والجادة للتوافق كنا نعمل على تشكيل اللائحة تدريجياً دون إقفالها ، علنا نصل إلى حل يرضي الجميع . ولكن للأسف كان هناك إصرار على منطق التهميش والأحجام أوصل المفاوضات إلى حائط مسدود .

وإنطلاقاً من هذه المعطيات وبناء على ما تقدم قررنا إتمام تشكيل لائحة الوفاء لبرجا مع عدد كبير من مرشحي العائلات بشكل ديمقراطي وإيجابي . والناخب البرجاوي أولاً وأخيراً هو الوحيد الذي يختار ممثليه في المجلس البلدي القادم فإن وقع الإختيار علينا فسوف نكمل المسيرة بكل أمانة وإخلاص ( فخدمة الناس شرف لنا ) ، وإن وقع الإختيار على غيرنا فإننا سوف نكون عوناً وسنداً لبرجا وأهلها وسنستمر في مسيرتنا مسيرة العمل والعطاء )) .