وفاءً لذكراه العطرة
الشيخ أحمد الزعرت ، من مواليد برجا عام 1921 ، والده مصطفى الحاج محمد الزعرت ، والدته : بديعة أحمد معاد ، زوجته : حليمة أحمد الزعرت . إشتهر بالشيخ ” أبو شقرا ” ذلك أن والدته لما ولدته كانت له خصلة شعر شقراء ، فقالت أمه : أحمد “ طالعلو خصلة شقرا ” فذهبت لقباً عليه.
عُرف الشيخ أحمد بتقواه وورعه ومرونته ودماثة خُلقه بين الناس ، وأثر عنه خفض جناحه لأهل قريته ، وطيبة قلبه وأناته وحلمه وصبره وسعة صدره ، ورأفته بالناس والحنو عليهم .
في مقتبل عمره تجوّل يبيع القماش في بلاد الشام ، فتعرّف في قرية سقبا قرب مدينة دمشق على عدد من أشياخ الطريقة الرشيدية ، وعنهم أخذ الطريق إلى الذكر والتصوّف .
عام 1964 أُختير الشيخ أحمد الزعرت ليكون إماماً لجامع برجا الكبير إثر وفاة الشيخ محمد عبد الغني سعد – السيد – وقد كان من قبل عضواً في لجنة الوقف البرجاوي، ومن يومها تفرّغ للمهمات الدينية من أذان وإمامة وسعي في مصالح الوقف في بلدته.
في جمعية جامع برجا تولّى منصب أمين الصندوق ، فكان يبذل وسعه في تعزيز إيراداتها وجمع التبرّعات لتصرف في أوجه البر المختلفة ، إضافة إلى تدريس مبادىء الدين في مدارس برجا الرسمية ، وكانت له مشاركة وفاعلية في بناء مدرسة الديماس المتوسطة ، ومدرسة الإيمان ، وفي أعمال صيانة المدافن وأراضي الوقف .
كان الشيخ أحمد خاشع الصوت ، شجي التلاوة للقرآن الكريم ، عذب الأداء في المدائح الشريفة وقراءة السيرة النبوية العطرة ، ومازال صوته عبر مئذنة الجامع الكبير يذكّر الناس برجل خلّف وراءه الذكر الحسن والثناء الجميل . توفي عليه رحمة الله عام 1995 . ووفاء لذكراه الطيبة سمت لجنة جامع الشيخ محمد الديماسي قاعتها الكبرى باسمه لتكون مركزا للنشاطات الآْهلية .
برجا لا تنسى رجالها الصالحين , رحمك الله
رحمه الله عليك يا شخنا الجليل , لقد دمعت عيني عندما شاهدت صورتك