لم يعد هناك من رسالات !
كتب محمد خضر رمضان : لا يجوز ونحن في هذا العصر أن يموت طالب علاج على أبواب المستشفيات , ولا يجوز أن تقفل أبواب المدارس والجامعات في وجه طالب علم .
ربما يسأل القارئ لم جمعت بين طالب العلاج وطالب العلم , وما هو وجه الشبه بينهما ؟
إن الطب رسالة نبيلة , وكذلك التعليم .
هذا كان في الماضي وليس في هذه الأيام , التي أصبح فيها كل شيء يشترى ويباع ولم يعد هناك من رسائل ولا من يحزنون !
أصبحت كلمة رسالة كلمة مبتذلة .
الراقصة مع إحترامي لها تسمي ما تقوم به رسالة , والمغنية أيضا كذلك .
لم يعد هناك من رسالات إلا السماوية , فكل شيء على هذه الأرض أصبح بيعاً وشراء ومصالح ماديَة بحتة .
لا يجوز أن يموت من لا يملك المال للعلاج ويضيع مستقبل شاب أراد العلم .
أصبح هناك هوة كبيرة بين البشر … فهناك من يتمتع بثراء فاحش وهناك من لا يملك حتى ثمن رغيف الخبز وهو أبسط مستلزمات العيش , فإن مالك المال لا يريد أن يتعلم … وما حاجته للتعليم من وجهة نظره لأنه يملك الكثير فليس بحاجة للشهادات كي يحصل على وظيفة فمن السهل الوصول إلى مراده بماله ونفوذه .
أما الفقير فيموت ولا يجد العلاج … وحيوانات الطبقة الأرستقراطية يعالجون وينفق عليهم الأموال الطائلة .
عزيزي القارئ العدل لم يعد موجوداً على الأرض في هذا الزمن , فهو في السماء فقط , فكل ما على الفقير هو أن يتحلى بالصبر وينتظر فرج ربه الكريم أو لقاء وجه ربه العادل , أو ينتظر معجزة تغير نفوس البشر ليتغير حال هذا المجتمع .
قال الله تعالى : إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ . سورة الرعد .
فتفكر يا أخي القارئ بهذه الأية للتوصل الى الحل الذي يغير فساد مجتمعنا .