كتبت جميلة مالك الجنون : لم يكن الأمس ببعيد … ذلك الأمس الذي انتشرت فيه صور الحديقة العامة .
الصور المزينة ببعض أعضاء البلدية اكثر مما كانت مزينة بالخضار !!
نشرت احتفالاً بإعادة تأهيل الحديقة ! ذلك التأهيل الذي لم يكن بالمستوى المطلوب , والذي كان كعملية إنعاش لعجوز أهرمها الإهمال والذي لم يدم سوى شهور قليلة … وهاهي الآن تحتضر ” وكأنك يا أبو زيد ما غزيت ” !!!!
أقفلت الحديقة من جديد… لتبقى محبوسة خلف قضبانها …. اجتاحتها الفوضى بعد أن هجرها العطف البلدي …
هي مقبرة لعمل لم يكتمل … وصورة لإتقان فُقد …
بالرغم من ذلك فإن اصرار البرجاوي للحصول على حقه أقوى من المنع …
فتراه يتجاهل القفل المحكم ويجد منفذاً إلى الداخل عن طريق فتحة صنعها ” ابن حلال ” في الشبك …
بعد نهارات مغلفة بالأتربة … ومفعم بالتعب … ألا نستحق جلسة طبيعة !!
الحل لهذه ال” معضلة “:
مسؤول مراقب واحد فقط .
مياه …
متابعة …
أمثل هذا بالأمر الصعب ؟؟؟
أمثل هذا بالأمر الصعب ؟؟؟
إن هذا الأمر وغيره من الأمور في البلدة ليست بالمشاكل المستعصية، لكن من نتوجه إليهم هم العاصون على الإرادة الشعبية التي أتت بهم بغية تحسين أوضاعهم، إذا بنا أمام راعٍ لا يهتم بشؤون الرعية، وإذا ما حاول الإهتمام إهتم لفترة زمنية قصيرة وبمشاريع بسيطة وليدة الإستعجال، سرعان ما تبددها الأيام… والحديقة العامة خير دليل على ذلك!
الحمد لله ما زال هناك من يلاحق هذه البلدية ويحاسبها على أخطائها بعد أن جف قلم الذين كانوا يوجعون البلدية وذلك بعد انت تأمنت مصالحهم فقرروا الهدنة مع البلدية ليمرروا ما يريدون من اعمال تبرزهم للعامة . إخواني هذه قضية الحديقة العتيدة : عندما اتى هذا المجلس البلدي تصرف بكيدية مع هذا المرفق الذي إعتبره من صنيع المجلس السابق فكان الإهمال مقصوداً لإخفاء إنجاز سابق للبلدية السابقة وقتها كان رئيس البلدية وفريقه الفني ينبش ملفات البلدية السابقة لإثارة الفضائح في هذا الوقت كانت الأشجار في الحديقة تذبل الواحدة تلو الأخرة والغازون أهمل وأقفلت الحديقة لمدة سنة ونصف أمام أهالي برجا والجوار . ولكن بعد إلحاح الاهالي والإهانات التي وجهت لرئيس البلدية بخصوص هذه الحديقة من الناس وبعد شجار كلامي حاد من قبل بعض أعضاء المجلس البلدي مع رئيس البلدية أخذ القرار بصيانة الحديقة . وشكلت لجنة لذلك فما كان من حسن غصن إلا أنه أصر على ان يقوم صديقه بزراعة الغازون بكلفة عالية فكانت النتيجة ان البلدية تكلفت مبالغ طائلة حتى ترى بدل الغازون انواع جديدة معه من الفجل والحشائش والعلت والحميض وغيرها بمعنا ىخر غش البلدية صاحب حسن غصن . بعدها إستنفر المجلس البلدي لضرورة معالجة الوضع في الحديقة فتشكلت لجنة جديدة ممن أخذو الصور التي ذكرتها الصديقة جميلة الجنون وبالفعل فقط تم معالجة الغازون قدر المستطاع وأنهت الأعمال داخل الحديقة من تنظيف ودهان ومقاعد وجدران وإنارة حتى تقرر فتح الحديقة أمام الناس ، إلا ان حسن غصن أراد أن يعتبر ما حصل داخل الحديقة إنجاز حتى وصل به الحد إلى دعوة الناس والفعاليات والنواب لإفتتاح الحديقة فقط لأنه يريد أن يقطع الشريط ةياخذ الصور الفوتوغرافية في محاولة منه لسرقة إنجاز عمل لم ينجزه . بعدها كلف المجلس البلدي رئيس البلدية بإعداد صياغة إتفاقية لتوقيعها مع أحد أهالي برجا للمحافظة على الحديقة وتأمين راحة الناس فيها ويتم تكليف الشخص بعد إجراء مناقصة على طريقة تقديم العروض . ولكن كعادته ميع الأمر ولم يحضر أي نص إتفاقية في هذا الوقت بداء في مكان ما تركيب الأسماء التي ستقوم بإستلام الحديقة ولكن على طريقة الإسقاط من فوق . فوقع المجلس البلدي في حيرة بين ان يلزم الحديقة او يتلاكها مرة أخرى تموت فرأى المجلس ان مشكلة السير في الضيعة قد حلت وبالتالي فإن المجلس قرر الإستغناء عن شرطي في الضيعة لتحويله إلى جنيناتي في الحديقة وهذا ما شهدناه شرطي في الحديقة وبعد وقت قليل لا يتعدى الأشهر قرر رئيس البلدية أن يرسل الشرطي الجنيناتي إلي الوادي المقابل لمعمل ترابة سبلين لري الحرش الذي زرعه حسن غصن ففرغت الحديقة من جديد ممن يهتم بها فما كان إلا أن أغلقت مرة أخرى في وجه الناس وحرم أهالي برجا من متنفس ليرتاحوا فيه هم وأطفالهم . وبالتالي ما دفع في الحديقة هدر هدر هدر . حرام .