برجا الآن
متى تخرج بلدية برجا من العتمة ؟
وجاءت خطوة البلدية تلك، على خلفية تذمر أهالي البلدة المستمر من انقطاع التيار الكهربائي، وانعكاسه سلباً على أعمالهم ومصالحهم وحياتهم اليومية، وشكواهم الدائمة من ارتفاع أسعار الاشتراكات في المولدات الكهربائية الخاصة، في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية التي يعانون منها.
ولاقت الخطوة استحساناً وترحيباً من الأهالي، علماً أن البلدية قبل إقدامها على المشروع المذكور، حاولت التوسط بين المشتركين في المولدات الكهربائية الخاصة وأصحابها للتوصل إلى أسعار معقولة بدلاً للاشتراكات، لكن الأخيرين لم يقبلوا بالأسعار المقترحة بحجة ارتفاع أسعار المحروقات، وزيادة ساعات التقنين بالتيار الكهربائي لـ«مؤسسة كهرباء لبنان»، فاضطرت للجوء إلى خيار شراء المولدات على حسابها الخاص لتزويد المواطنين بالتيار الكهربائي بأسعار مقبولة.
ويوضح رئيس البلدية عفيف قميحة أن «البلدية بدأت المشروع في مولدين اثنين، بأسعار الكلفة، بعدها اشترت إحدى الشبكات الخاصة المستعملة في البلدة، ومن ثم اشترت الشبكة الثانية بالتفاوض مع أصحابها.
بعدها بعنا هاتين الشبكتين واشترينا ستة مولدات جديدة. نستعمل منها أربعة. ونستعمل المولدين الآخرين في حال تعطل أحد المولدات الأربعة.
وقد بدأنا الاشتراكات بسعر 75 ألف ليرة بدل كل 5 أمبير. وبسبب ارتفاع أسعار المحروقات وزيادة التقنين في التيار الكهربائي رفعنا السعر إلى 85 ألف ليرة.
وجراء ما تقدم ندرس رفعه إلى 100 ألف ليرة. وقد بلغ عدد المشتركين معنا نحو 800 مشترك، أي ما يوازي 80 في المئة من عدد سكان البلدة. ولم يتبق خارج هذه الدائرة سوى من يملكون المولدات الخاصة بهم، ونحن نعطي التيار الكهربائي 24/24 ساعة خلال شهر رمضان، بما في ذلك إضاءة 40 مصباحاً كهربائياً من مصابيح الإنارة في شوارع البلدة».
ولا ينفي المشرف على المشروع عضو المجلس البلدي المهندس محمد جفال «وجود بعض العقبات والأعطال التقنية، التي تعترض تزويد التيار الكهربائي للمشتركين، بسبب وجود بعض الأسلاك القديمة»، مشيراً إلى أن «البلدية ستعمل على استبدالها بشبكة جديدة شيئاً فشيئاً، وهي لن تؤثر على سير العمل، في ظل وجود الإرادة المشتركة للبلدية والأهالي وبوجود الشباب المندفعين الذين يساعدوننا دون أي مقابل، إضافة إلى ثلاثة موظفين يشرفون على هذا المشروع على مدار الساعة».
أكثر ما يفرح مختار كفرصير محمد خليل ريحان هو مشاهدته بلدته مضاءة في الليل، بينما القرى والبلدات المجاورة تعيش في ظلام دامس، وهو بذلك لا يعبر عن شماتته بسكانها، لكنه يتمنى «على المجالس البلدية في تلك البلدات أن تحذو حذو بلدية كفرصير، وتبادر إلى القيام بمثل هذا المشروع الكهربائي، لما يعكسه من إيجابيات على جميع الصعد، التي تهم المواطنين في مختلف مجالات الحياة، وبالتالي عدم انتظار الدولة التي يبدو أن كهرباءها ستصل إلى الانقطاع النهائي».
ولا ينفي المشرف على المشروع عضو المجلس البلدي المهندس محمد جفال «وجود بعض العقبات والأعطال التقنية، التي تعترض تزويد التيار الكهربائي للمشتركين، بسبب وجود بعض الأسلاك القديمة»، مشيراً إلى أن «البلدية ستعمل على استبدالها بشبكة جديدة شيئاً فشيئاً، وهي لن تؤثر على سير العمل، في ظل وجود الإرادة المشتركة للبلدية والأهالي وبوجود الشباب المندفعين الذين يساعدوننا دون أي مقابل، إضافة إلى ثلاثة موظفين يشرفون على هذا المشروع على مدار الساعة».
أكثر ما يفرح مختار كفرصير محمد خليل ريحان هو مشاهدته بلدته مضاءة في الليل، بينما القرى والبلدات المجاورة تعيش في ظلام دامس، وهو بذلك لا يعبر عن شماتته بسكانها، لكنه يتمنى «على المجالس البلدية في تلك البلدات أن تحذو حذو بلدية كفرصير، وتبادر إلى القيام بمثل هذا المشروع الكهربائي، لما يعكسه من إيجابيات على جميع الصعد، التي تهم المواطنين في مختلف مجالات الحياة، وبالتالي عدم انتظار الدولة التي يبدو أن كهرباءها ستصل إلى الانقطاع النهائي».
ويفتخر حسين مشيمش (صاحب محطة محروقات في البلدة) لكونه أحد أبناء كفرصير، هذه البلدة الجميلة التي يتعاون أبناؤها في سبيل تأمين المصلحة العامة لهم، والذي تجلى في مشروع الكهرباء الذي يزودهم بالتغذية الكهربائية على مدار الساعة. ويرى روح ريحان (صاحب مطبعة) أن المشروع مهم للأهالي، لا سيما لأصحاب المصالح والمؤسسات الذين يحتاجون كثيراً للتيار الكهربائي، لما يوفره عليهم من متاعب المولدات الخاصة ومصاريفها من الإصلاحات والمحروقات.
منقول عن جريدة السفير 6 / 8 / 2012 .