الشيخ سعد رمضان : من قرأ الخَمس لم ينس
هو الشيخ سعد رمضان ، من مواليد برجا الشوف 1928 ، والده أحمد سعد عبد الرحمن رمضان ، والدته آمنة أمين رمضان ، زوجته وطفة عبد الرحمن المصري من بيروت .
الشيخ سعد يحفظ القرآن عن ظهر قلب , وما زال يتعاهده كل يوم ، فيقرأ خمسة أجزاء ، ويردد القول المؤثور : ” من قرأ الخمس لم ينس”.
وللشيخ سعد رمضان تاريخ حافل مع كتاب الله ، ويُعد في لبنان من نخبة المقرئين الذين يدرسون القراءات السبع ، وهو من المبرزين فيها ، يشهد له بذلك كل من له صلة بهذا العلم الشريف إقراء وتلاوة وحفظاً ، ويثنون على موهبته وعلو مكانته ورسوخه في علم القراءات .
تعلّم اولاً على الشيخ سعيد غصن رحمه الله في قريته برجا ما يقرب من ثلث القرآن الكريم ، ثم بتشجيع وهمة من قريبه الحاج محمد درويش رمضان رحمه الله إنتقل إلى بيروت عام 1954 ، ليتلقى على شيخ القرّاء حسن دمشقية ، وعلى العالم الأزهري الشيخ فتّاح طنطاوي، الذي كان يقيم في لبنان آنذاك.
ولما أتم حفظ القرآن الكريم , إنطلق في ميدان الإقراء ، يعلّم أحكام التجويد ووجوه القراءات بين جمهور المسلمين في مساجد العاصمة بيروت .
تعلّم على الشيخ سعد رمضان نفر من الدعاة والمشايخ، منهم: الشيخ حسين حبلي ، وعادل خليل، والشيخ خليل طرابلسي ، الذي قرأ عليه ورش ، والمشايخ : أنيس الجندي ، ومحمد الشريف وسهيل عطية، ومصطفى شما، ومحمد الجويدي، ولقمان دياب , وقرأ عليه العشرات من السيدات اللاتي أتقنّ القراءة وأحكام التجويد.
عصر يوم الآْربعاء في السادس والعشرين من رجب الخير 1428 للهجرة الموافق 8 آب 2007 للميلاد كرّمت لجنة جامع برجا الكبير الشيخ سعد رمضان ، وفاءً لتاريخه وخدمته للقرآن الكريم ، وذلك في إحتفال الإسراء والمعراج ، برعاية وحضور سماحة مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس.