إبداع تشكيلي في ربيع مركز المطالعة الثقافي

في سياق ” أسبوع المطالعة الوطني السنوي ” الذي حددته وزارة الثقافة اللبنانية من 20 نيسان إلى 3 أيار 2012، أقام مركز المطالعة والتنشيط الثقافي (CLAC) لبلدية برجا معرض رسم لمحترفين وهواة في برجا نهار السبت في 21 نيسان 2012.
اُفتتح المعرض بمشاركة الفنانين المحترفين نبيل محمد يحي سعد ، رانيا خالد سعد و علاء شريف حمية والفنانين الهواة : دعاء أحمد سعيفان ، فاطمة شكري الشمعة، ندى محمود القعقور، ديانا أحمد سعيفان، سارة محمد دّلا، نرمين سميح القعقور، حنان محمد المتني، إلهام سهيل المعلّم، محمد علي خالد، فرح حدادة و آلاء غادر.
وتضمن المعرض الذي افتتحه رئيس بلدية برجا حسن غصن ومدير مركز المطالعة والتنشيط الثقافي في برجا زينب حميّة على 80 لوحة تشكيلية متميّزة ، مثّلت مختلف المدارس الفنية وتناولت في مواضيعها الطبيعة و التاريخ والتراث والشخصيات والصور الخيالية المعبرة.
حضر المعرض لمدة ثلاث ساعات أكثر من 150 شخصاً , منهم المهتمون بمجال الرسم ومنهم زوار مركز المطالعة الدائمون والمتابعون لنشاطاته.
وقد تجول الحضور في أرجاء المعرض معربين عن إعجابهم باللوحات المعروضة وجمالية ما شاهدوه من مواهب . وإليكم عرضاً لبعض الآراء :
رئيس بلدية برجا قال : إن المعرض رائع ، وهذه النشاطات تنعش الحياة وتبث روح النشاط في نفوس الشباب ! أنا أبارك هذا المعرض وأتمنى تكراره لتشجيع المواهب. أشكر الأستاذة زينب حمية السبّاقة والرائدة في هذه النشاطات و أشكر سائر المتطوّعين في هذا المركز ،والبلدية دائماً على استعداد لرعاية هذه النشاطات.

مدير مركز المطالعة والتنشيط الثقافي زينب حمية رأت أن الهدف من النشاط هو تشجيع الهواة على تطوير أدائهم ولفتِ نظر المحترفين لطاقات هؤلاء الهواة . الحمدلله أصبنا، فالهواة مسرورون جداً بتقييم الحضور للوحاتهم ويأخذون بنصائح المشرفين المحترفين , وهذا بإذن الله لن يكون النشاط الأخير مع هواة الرسم بل سيتمّ التواصل مع الجميع لاحقاً من أجل صقل المواهب وإقامة معارض لامعة في المستقبل.

وقد اتفقت آراء الفنانين المحترفين على أن هذا المعرض هو معرض نوعيّ ومفيد للفنان المحترف والهاوي على حد سواء، آملين الاستمرار في نشاطات مماثلة .
فيما رأى الهواة رأوا أن هذا المعرض أعطاهم فرصة التواصل مع الناس وعرض لوحاتهم التي هي ثمرة جهود طويلة وطالبوا القيّمين على مركز المطالعة والتنشيط الثقافي بالاستمرار في تشجيعهم ودعمهم.
الشيخ جمال بشاشة أشاد بدور مركز المطالعة والتنشيط الثقافي والقائمين عليه في تشجيع المواهب الفتية البرجاوية ومد جسور التواصل مع قطاعات الشباب من الجنسين , واعتبر أن المركز بدون شك يمثل اليوم منارة ثقافية في ربوع برجا , وهذه النشاطات شاهد على دوره في النهوض الثقافي . وأشاد الشيخ بشاشة بريادة الفنان نبيل سعد في الفن التشكيلي وحث الهواة على اكتساب المهارات في هذا المضمار , كما أثنى على نتاج الفنان علاء حمية والفنانة رانيا سعد .
المختار أحمد الغوش أكد أن هذا المعرض خطوة جيّدة لا بدّ من تكرارها ولا بد من العمل على الاستفادة من الطاقات الشبابية و تنمية هواياتهم بكافة المجالات الفنّية , لأنه يوجد في برجا طاقات فنية كثيرة غير ظاهرة ونتمنى على المجلس البلدي و القيّمين على البلدة العمل على لملمة هذه الطاقات ودعمها وتطويرها .

الأستاذ عمر ترّو شدد على أن الرسم هو أساس الفنون الأخرى، وهذا المعرض هو ” شيء جديد ” في برجا وقيمته تتجلّى في خلق روح العطاء الفني في المركز و في برجا.

محمّد فواز حوحو قال : إن المعرض جميل جداً و علينا تقدير و متابعة هذه المواهب.
ابراهيم محمد المتني : أنا شخصيّاً أحب الرسم ، وما أجده في هذا المعرض هو هوايات أكثر من ممتازة . أتمنى من الفنانين المحترفين أن يتابعوا الهواة .
الأستاذ محيي الدين دمج بهره المعرض فقال : لم أكن أتوقّع لوحات ملفتة و جميلة بهذا الشكل . ظننت أنها ستكون عادية , إنني أشجع هذه المواهب لأنها تستحق .
مايا أنيس سعد قالت : إن اللوحات رائعة جداً وهي مشروع فنانين !
المهندس عبد الحليم رمضان رأى في المعرض مبادرة طيّبة من القيّمين على مركز المطالعة
لتشجيع هذه المواهب الفنّية وإلقاء الضوء على أعمال المحترفين.
أمينة سليم الخطيب : المعرض ممتع و شيّق .
سحر الغوش : إن أجمل ما في اللوحات ألوانها المتقنة و اللافتة .إن ما يميّز هذا المعرض تنوّع موضوع اللوحات التشكيلية بين قديم وحديث .
خدريّة احمد سعيفان هنأت منظمي المعرض وأضافت أنه معرض جميل ونشاط أول مرّة يُنظّم في برجا .

الفنان نبيل سعد اختتم نشاط المعرض برسم لوحة تشكيلية مباشرة أمام الحضور بعنوان ” غروب الوحدة ” le coucher de l’isolement ذات الألوان الدافئة لحظة الغروب بريشته البرجاوية العريقة وسط تصفيق وحماس الحضور الذي تابعه بانتباه ودقّة لمدة 40 دقيقة حتى أنهى اللوحة . ثم قدّم الفنان اللوحة هديّة لمركز المطالعة.

أيقظ هذا النشاط روح الإستكشاف والحسّ الفنّي لدى محبي الرسم عامّة وروح المثابرة والإحتراف لدى الهواة خاصّة .