كتب محمد خضر رمضان : أخذت أراقب أولادي وهم يلعبون على جهاز الكمبيوتر , فكان ابني الصغير يقول لأخيه : عبودي قوسو براسو ! .
فانتابني شعور بالخوف من هذا الكلام , فقلت لهم : أَطْفِئوا هذا الجهاز واذهبوا حالاً إلى النوم .
ورحت أفكر : هل حللت المشكلة لما دفعتهم إلى النوم ؟ .
هل كان عليّ أن أناقش الموضوع معهم وأخرج بنتيجة ترضي الجميع ؟
وقلت في نفسي : ولكن هذه هي كل ألعاب الأطفال اليوم .
وذهبت إلى فراشي والقلق مستوٍل عليّ …
ماهذه الألعاب ؟؟!!!
قتل ودماء وعنف !
هكذا ينشأ الجيل الجديد !
لم نكن هكذا !
عندما كنا صغاراً كانت ألعابنا مختلفة .
صحيح كنا نلعب ” حرباً ” ولكن كنا أكثر براءة .
كنا نصنع من أغصان الشجر البنادق والمسدسات .
كنا نفرح بما نصنعه وكان له قيمة أكثر ولم نكن نعرف الملل .
كان خيالنا واسعاً وألعابنا كثيرة وكلها مرتبطة بالأرض والطبيعة لذلك لم نكن نمرض كثيراً ولا نذهب للطبيب إلّا نادراً .
كنا نمارس الرياضة ونحن لا نعلم ذلك !
لم نكن نحجز الملاعب لكي نلعب الكرة ساعة أو ساعتين وندفع الأموال .
كل شيئ كان بسيطاً وغير مكلف .
كانت ملاعبنا الحقول وسقفنا السماء الزرقاء حيث لا يوجد جدران تقيّدنا إلّا الأفق البعيد ولا ساعة على الحائط تدلّنا على الوقت بل هي شمس المغيب تخبرنا أنه حان وقت الذهاب إلى المنزل لنستحم ونأكل وننام ونحلم بيوم جديد .
this article is hamring me so deeply inside is talking simply about me may GOD remercy those cute days for ever