شيخ الأزهر : نصرة بيت المقدس واجب كل مسلم
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، على أن نصرة القدس وفك أسر المقدسيين واجب على كل مسلم ، وهو بمثابة العقيدة الراسخة لدى أبناء الأمتين العربية والإسلامية بمسلميها ومسيحييها فى مواجهة الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية الإجرامية ، التى تستهدف المسجد الأقصى والأوقاف الإسلامية والمسيحية ، والحرمات والمقدسات فى القدس الشريف ، من أجل تغيير معالم مدينة الأنبياء عليهم السلام .
وطالب الإمام الأكبر خلال استقباله الدكتور محمود الهباش ، وزير الأوقاف الفلسطيني، بضرورة دعم صمود الفلسطينيين فى مواجهة الجرائم والانتهاكات الصهيونية ، والتى يغض العالم الطرف عنها .
وأطلع وزير الأوقاف الفلسطيني ، فضيلة الإمام الأكبر على المستجدات على الساحة الفلسطينية ، والظروف الحرجة التى يمر بها المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية ، وما يعانيه المقدسيون من حصار جائر وظلم بيّن فى أمورهم الحياتية ” إقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً ” ، مما دفع أكثر من 20 ألف مقدسي للسعى وراء رزقهم خارج أسوار القدس المحاصرة ، نظراً لتضييق سلطات الاحتلال الصهيوني على معايشهم .
وشكر الوزير الفلسطيني ، فضيلة الإمام الطيب على المنح التي قدمها الأزهر الشريف لأكثر من 50 طالباً فلسطينياً للدراسة بالأزهر الشريف فى مختلف التخصصات .
من ناحية ثانية أكد الإمام الأكبر ، أحمد الطيب، شيخ الأزهر ، أن الشعب الصومالى عانى الكثير من الآلام والجراح ، ولا يكاد الضمير العالمي يتحرك لهذه الآلام أو يعبأ بهذه الجراح ، مؤكداً أنه يتابع عن كثب الأوضاع فى الصومال متمنياً أن يعود الصومال شعباً واحداً ، وأن مبادرته مازالت قائمة من أجل عودة السلام والاستقرار للشعب الصومالي .
وطالب خلال استقباله الدكتور علي الشيخ أحمد أبو بكر رئيس جامعة مقديشيو , الشعب الصومالي بأن يضمدوا جراحهم بأنفسهم ، وأن يمسحوا على رؤوس اليتامى والمشردين ويحقنوا الدماء البريئة فكل المسلم على المسلم حرام ؛ عرضه وماله ودمه ، وأضاف أننا فى الأزهر نتطلع إلى غد مشرق للشعب الأصيل ، الذى ناله من الأذى ما تنوء به الجبال الراسيات .
ومن جانبه أشاد رئيس جامعة مقديشيو بدور الأزهر تجاه القضية الصومالية وخاصة المبادرة التى أطلقها فضيلة الإمام الأكبر والتى رحبت بها جميع الأطياف الصومالية بمختلف توجهاتها ، وكذلك القافلة الإغاثية التى أرسلها الأزهر للشعب الصومالي .
وطلب من الإمام الأكبر أن يعود الأزهر لسابق عهده فى الصومال ويؤدي دوره وأن تفتح معاهده من جديد وتزداد بعثاته ، ويتاح لطلابه الدراسة بالأزهر من جديد وتكون هناك اتفاقات علمية مع الجامعات الصومالية وجامعة الأزهر ، وأن يكون هناك تواصل بين الأزهر وأبنائه فى الصومال .
جميل أن نرى الأزهر بشيخها الطيب يدعم بشدة قضية فلسطين بعدما كان للذي سبقه مواقف مغزية من قضية فلسطين عامة وغزة خاصة …