الرعب يلفّ حي آل غطاس في زاروت

كتب أحمد منصور : حالت العناية الإلهية دون وقوع كارثة في بلدة الجية ، عندما سقط أحد خطوط التوتر العالي الخارج من المعمل الحراري لتوليد الطاقة الكهربائية ، على شبكة الكهرباء التي تغذي منازل حي آل غطاس في البلدة ، والتي تقع شرق المعمل ، مما أدى إلى احتراق تمديدات شبكات الكهرباء الداخلية في منازل الحي واحتراق الأدوات الكهرباية ، مما أثارت حال من الهلع والخوف ، دفع ببعض السكان إلى مغادرة منازلهم واللجوء إلى منازل قريبة .

ويبدو أن المنطقة عرضة بشكل دائم لمثل تلك الحوادث ، على اعتبار أن أعمدة التوتر العالي مزروعة في المنطقة بشكل عشوائي وحتى داخل حدائق المنازل وفوقها والبعض ملاصق لها، وهذا الوضع يجعل من الأهالي عرضة للتهديد والقلق .

 وقد سجل تضرر مبنى عائلة النجمي المؤلف من أربع شقق سكنية ، ويقطن فيها أصحابها، وقد وصف عبد الرحمن النجمي الذي كان مع عائلته في المنزل وقت حصول الحادثة، بأنها كانت لحظات مرعبة وقاسية عليه وعلى أطفاله .

وأشار إلى أن اصوت الانفجارات والضوضاء التي وقعت في منزله كانت شبيهة بقصف الطائرات الإسرائيلية لخزانات الفيول في معمل الجية ، لافتاً إلى أن جميع خطوط شبكة الكهرباء والأدوات الكهربائية من برادات وغسالات وتلفزيون وسخانات المياه قد انفجرت في المبنى واحترقت بالكامل بفعل قوة الكهرباء العالية التي دخلت على الشبكة بفعل سقوط خط التوتر العالي على أسلاك وخطوط كهرباء مؤسسة كهرباء لبنان .

 وأوضح أنه تقدم بشكوى ضد المؤسسة في مخفر السعديات ، معتبراً أن ما جرى هو نتيجة انعدام الصيانة في معمل الجية ، مشيراً إلى أن المبنى يقطن فيه أربع عائلات وفيه أكثر من 15 طفلاً وهم دائما يصرخون ويعيشون الخوف باستمرار كلما حصل شيء ، مؤكداً أن تلك الحوادث تتكرر باستمرار لوجود أعمدة التوتر العالي بين المنازل وقريبة منها ، مؤكداً أن العناية الإلهية أنقذت عائلته وعائلات اشقائه من كارثة محتمة ، داعياً إلى رفع الخطر عن الأهالي والعمل على مد خطوط التوتر العالي تحت الأرض ، متمنياً على الله أن لا تتكرر هذه المأساة .