في الوقت الذي يضج فيه لبنان بكل مناطقه بفضائح الأغذية الفاسدة وما تشكله من خطر داهم وماحق على صحة الناس وحياتهم , لاتحرك بلدية برجا الشوف ساكناً تجاه قضية من أخطر القضايا التي تنزل بالأهالي وتهدد مصائرهم .
من بديهيات العمل البلدي ومسؤولياته , الحفاظ على الصحة العامة وسلامة الأغذية ومراقبة المطاعم والمخابز ، ومحلات حفظ وبيع المواد الغذائية ومراقبة الأسواق والملاحم ، والوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة , وكذلك العناية بالنظافة العامة .
في شباط الماضي أثيرت في وجه البلدية مسألة الملاحم في برجا بوضعها الراهن , حيث لاتتوافر أدنى الشروط الصحية فيها , وكانت ضجة لم تنته آثارها بعد .
إجتمع على إثرها عدد من أعضاء البلدية مع نفر محدود من اللحامين الذين لبوا دعوتها , تعهدت فيه السلطة المحلية بأن تقوم بحملة شاملة ومراقبة دائمة وصارمة على ملاحم برجا ونوعية اللحوم المعروضة للبيع .
كما تردد أن البلدية ستلزم اللحامين بارتداء مريول موحد , وأنها ستعمل على دراسة الجدوى من إنشاء مسلخ , إستهوله رئيس البلدية في مابعد !
أين السلطة البلدية اليوم من متابعة ماقررته وأوصت به ؟ أم أن حياة الأهالي لاتعنيها !
في برجا يتردد بين الحين والحين أن عدداً من محال تجارة الأغذية يبيع مواد منتهية الصلاحية , فضلاً عن مسلسل فضائح الأسماك والدجاج واللحوم والأجبان التي تغزو لبنان , وبرجا طبعاً ليست في منأى عنها وعن آثارها .
اليوم ولبنان مستنفر أمام الكارثة الصحية في غذائه وصحته , ما سمعنا من دور للبلدية ولا من جولة على الأسواق ولا مراقبة ولا من جلسة لبحث هذا الأمر الهام الجلل ولا من تدابير ولا حضور .
أضعف الإيمان محاضرات وندوات توعية ومنشورات ولقاءات للأهالي يقيمها ويدعو إليها مجلسنا البلدي !
الأفضل لنا أن نسأل ناثب رئيس البلدية الحاج علي البراج عن هذا الموضوع كونه حكيم جهاز هضمي ……..