خبّي فحماتك الكبار لعمك آذار
كتب الشيخ جمال جميل بشاشة : الأمثال الشعبية والعامية سِفر حافل لعادات الشعوب وأخلاق الأمم وسلوكياتها
وتقاليدها .
تفيض بالعبر والحكايا وكنوز القصص والتجارب .
التراث الشعبي البرجاوي مليء وعابق بأريج الفلكلور والأمثال , التي تعتبر من أصدق المراجع والمصادر لمعرفة حياتنا وأسلوب عيشنا والتأريخ لها .
شهر آذار له في أمثالنا الشعبية نصيب كبير وحكايات وحكايات .
في برجا الشوف يقولون : ” شتوة آذار خير ، وشتوة نيسان بركة ، وشتوة أيار هدية “
أتذكّر خالتي كانت تقول : ” المتل كان نبي ” و ” المتل ماخلاّ شي ماقالو ” , أي لايصدر إلا عن حكمة .
من الأمتال البرجاوية التي كانت إمي تحكيها : ” بآدار بيمشي الراعي شوار شوار ! مدري من جوعو ؟ مدري من عطشو ؟ مدري من طول النهار ” ؟
بآذار بيتساوى الليل والنهار .
بآذار الختيارة ما بتفارق النار .
خبّي فحماتك الكبار لعمك آذار .
بآذار بيعشش الدوري وتورق الأشجار .
في آذار طلّع بقراتك من الدار .
الدنيا بآذارها متل العروس بدارها .
إذا برقتْ ورعدتْ معناتا مزاريبها طفّتْ .
ويذكر المعمرون عندنا حكاية ” المستقرضات ” وهي الأيام الثلاثة الأخيرة من شباط والأربعة الأولى من آذار .
وسموها بالمستقرضات لأن شباط يستقرض أربعة ايام من آذار , وتكون أيام مطر شديد ورعد وبرق ورياح وصقيع .
وكان كبار السن عندنا يقولون في هذه : ” بالمستقرضات عند جارك لاتبات ” لحثّ الناس على ملازمة بيوتهم من كثرة السيول والصواعق .