الإمام الأكبر : شعوبنا لن تخدعها الكلمات المعسولة
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، أن أى مساسٍ بالقرآن الكريم أو إساءةٍ إليه تُعتبر اجتيازًا للخطوط الحمراء ، التى لن يقبلها مسلم ، ولو بذل فى ذلك حياته ودمه ، معبراً عن غضب الأزهر وانزعاجه الشديد لهذا التصرف الهمجي .
وشدد شيخ الأزهر ، فى بيان له ، على ضرورة أن ترحل القوة العسكرية المعتدية الآن فورًا عن الأرض الأفغانية ، وأن توقف تنكيلها بالشعوب الإسلامية ، خاصة هذا الشعب الذى يدكون معاقله لعشر سنين كاملة ، ومعهم جيوش الحلفاء ، تحت ستار الحرب على الإرهاب ، وما هو إلا ستار يُشبه ورقة التوت ، لدعواهم المخترعة فى غزو العراق التى غيروها أكثر من مرة .
وأوضح الإمام الطيب أن الرحيل الفوري هو الحل الوحيد لهذه الأزمة ، كما كان من أسلافكم فى مطلع القرن التاسع عشر ، ولن تكفي الكلمات المعسولة ، وشعوب اليوم أذكى وأغير من أن تخدعها الكلمات .
وذكر الإمام الأكبر الطيب أن عسكريين ارتكبوا هذه الجريمة ، من قبل التي هى عدوان على مقدسات التراث الإنساني وكرامته ، فضلاً عن إساءتها لمشاعر المسلمين ، حين دخلت خيول المحتلين الفرنسيين ، وعبثوا بنُسخ المصحف الشريف ، ولم يكتفوا بتمزيقها ، بل أهانوها بصورة بربرية ، لا يقبلها إنسان مُهذّب متدينًا كان أو غير مُتديَّن مسلمًا أو غير مسلم ، حين فعلوا ذلك لم يبقوا فى مصر بعدها ، بل رحلوا عنها بعد أقل من عام .
ووجه شيخ الأزهر رسالة للجنود الأمريكيين الذين مزقوا المصحف الشريف فى إحدى القواعد العسكرية بأفغانستان ، قال فيها : ” كفاكم أيها المعتدون ، دعوا الشعوب تصرف مصائرها بنفسها ، وتختار طريقها ، ولا تضيفوا إلى سجل ” جوانتانامو ” ، ” وباجرام ” ، ” وأبى غريب ” مزيدًا من التصرفات المخزية التى لن يغفرها لكم التاريخ .
اسأل الله أن يكون هذا نهج الأزهر في المستقبل…
جزاكم الله خيرا يا شيخ أحمد الطيب
نعم أخيرا وبعد الثورة أصبح للأزهر كلمة بعد صمت مميت لسنوات طويلة
نرجو وضع نظام للأزهر فى الدستور يكون بعيدا عن سلطة الدولة ، خادما للإسلام والمسلمين، ومنبرا حرا للدين الوسطى بدون تشدد أو انحراف
الحمد لله أن جعلني اري الأزهر ينهض من كبوته لقول للعالم أجمع أنتبه الإسلام له جنود لن يغفلوا عنكم ولو بعد حين .
يافضيلة الشيخ نشكرك على هذه الكلمات النابعة من قلب شيخ الازهر المرجعية الاولى للمسلمين في العالم