دار الفتوى تحتفل بالمولد النبوي وتكرم شيوخ القراء
أقام دار إفتاء جبل لبنان لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف احتفالاً إنشادياً في قاعة مسجد الديماس في برجا ، برعاية وحضور سماحة مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ، تخلله تكريم شيوخ القراء ، في حضور النائب محمد الحجار وممثل الوزير علاء الدين ترو المهندس أنيس منصور ،المنسق العام في جبل لبنان الجنوبي لتيار المستقبل الدكتور محمد الكجك ، مسؤول الجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد عثمان على رأس وفد من الجماعة ، مشايخ ، رؤساء بلديات ومخاتير ، أندية وجمعيات وحشد من أهالي برجا والإقليم .
أفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب الحافظ لكتاب الله كامل سمير منصور، ثم تقديم من الشيخ عبد الحليم الحاج شحادة ، بعدها ألقى الشيخ القاضي محمد هاني الجوزو كلمة قال فيها :” النبي ولد مرتين , المرة الآولى في الثاني عشر من ربيع الأول حين ولد النبي الإنسان , والولادة الثانية كانت في ليلة القدر حين ولد النبي وكان اول معاني الولادة الجديدة آيات كريمات من الوحي ، فكانت ضخ الروح في حياة النبي الجديدة ، وبالتالي فإن حياة هذه الأمة تكون بثنائية النبي والقرآن الكريم .
أضاف : هناك نهضة من خلال القرآن العظيم ، فها هو القرآن حاضر في نهضتنا المعاصرة ، بعد أن سطرت أجيال في حفظ القرآن ، واليوم وبفضل من الله نشهد نهضة قرآنية واسعة في لبنان والإقليم ، فقبل أربع سنوات تقريباً لم تعرف في الإقليم مراكز تعليم للقرآن ، أما اليوم فأصبح عندنا ما يزيد عن عشرة مراكز متخصصة , ناهيك عن الدورات والأنشطة المتخصصة . قطعنا كدار إفتاء وبالتعاون مع القيمين شوطاً كبيراً ولا زال أمامنا طريق طويل ساعين لخدمة القرآن وأهله ، ونحن بحاجة لأن تهتدي مع ولادة النبي ، ونحن اليوم نحتفل برمز الوحي الإلهي و بصاحب الرسالة اعترافاً منا بفضله علينا وخضوعاً منا لشخصه العظيم ” .
وقال :” ما أحوجنا اليوم نحن المسلمين بأن نتذكر سيرة نبينا محمد وأن نعيش مع هذه السيرة ، ومن الواجب علينا أن نفتخر برجال من ورثة صاحب الذكرى ، رجال كبار بالرسالة التي حملتها قلوبهم ، رجال لهم في قلوب الكثير منا الامتنان والشكر , وعلينا لهم واجب الامتنان ، ونحن اليوم جئنا نعترف لهم بالفضل بتكريم رمزي لأن مكافأتهم هي عند الله “.
ثم قدمت دروع تذكارية للشيوخ المكرمين وهم القارىء الشيخ رشيد محمد الحجار ، والقارىء الشيخ سعد أحمد رمضان ، والقارىء الشيخ المرحوم محمد درويش رمضان “.
بعدها ألقى المفتي الجوزو كلمة تحدث فيها عن المكرمين ، لافتاً إلى أنهم ” منارات لبلادنا “، ومتحدثاً عن المكرم الشيخ محمد درويش رمضان ، معتبراً أنه ” كان معلمه ورفيقه وكان له الفضل الكبير على الأوقاف في برجا ” ، كما أكد أن ” مشاركته هي لأن هؤلاء هم خيرة وأفاضل الناس ” ، شاكراً ” كل من وقف إلى جانبه في المحنة المرضية التي ألمت به “.
وفي الختام وزعت شهادات على الطلاب الذين شاركوا في الدورات القرآنية ، وأحيت الحفل فرقة الاخوين مزرزع .