أهالي برجا يقطعون مسلكي الأوتوستراد الساحلي
صيدا ، الشوف – ” النهار ” : قطع عشرات من أهالي بلدة برجا في إقليم الخروب الطريق الساحلي بين الجنوب وبيروت في الاتجاهين عند مفترق بلدة جدرا استنكاراً لاختفاء العسكري في الجيش علي ابرهيم الغوش (29 عاماً) بعدما غادر منزل أهله في برجا صباح الأحد الماضي متوجهاً الى مركز خدمته في طرابلس بزيه العسكري ولم يصل اليها حتى أمس .
وتبين لاحقاً انه كان متخلفاً عن الخدمة وعاد الى مركزه .
الأهالي قطعوا مساري الطريق بالإطارات المشتعلة على مدى نحو ساعتين .
وحضرت الى المكان وحدات من الجيش والدرك وبعد مفاوضات مع المعتصمين وإمام مسجد برجا الشيخ أحمد سيف الدين ، تمكنت من فتح الأوتوستراد الساحلي .
وقال والد العسكري علي : غنه حاول الاتصال به فكان خط هاتفه الخليوي يفتح مرة ويقفل مرة أخرى ، مشيراً إلى أنه فقد ابناً آخر عام 2006 وكان عسكرياً في الجيش أيضاً وتبين أنه سقط عند جسر جدرا ، وتحدث الشيخ سيف الدين ورئيس بلدية جدرا الأب جوزف القزي وعدد من الأهالي .
وبينما كان الأهالي معتصمين وسط الطريق ، مرت سيارة “ب. ام”. فحاولوا منعها من العبور ، إلا أنها عبرت بسرعة ، وصدمت كلاً من أياد الخطيب ، (كسر في اليد) ، سالم حمية ، محمد دمج ومحمد ترو الذين أصيبوا برضوض .
وعصراً أفيد أن الغوش وصل إلى مركز عمله ، وانه كان متخلفاً عن الخدمة .
عن جريدة النهار 31 / 01 / 2012 .
ادعو الله عز وجل ان لا يجرب احدا في اختفاء ولده . ومبروك لآل الغوش سلامة ابنهم .
ولكن ألم تكن عملية قطع طريق الساحل خطوة خاطئة ومتسرعة ؟ ومن المسؤول عن ما آلت اليه من أضرار ؟ ألم يكن جديرا بالشيخ احمد سيف الدين (الذي نقدر) أن يثني الناس عن التوجه الى خط الساحل لقطع الطريق على الناس الابرياء بدل أن يكون في طليعتهم ؟
إننا ننتظر من فضيلة الشيخ سيف الدين ان يضمن خطبته يوم الجمعة القادمة توجيها للناس بعدم التسرع في معالجة المشاكل الطارئة والتروي وعدم التهور خاصة وأن البلاد تمر بظروف استثنائية وخطيرة . وبرجا لا ينقصها المزيد .