درويش السيد : فارس الزجل وشم العبير
الشاعر درويش السيد ” أبو جهاد ” من الشعراء الأعلام في بلدة برجا , وفارس من فرسان الزجل في الشوف .
ولد عام 1917 في حارة جامع برجا الكبير وترعرع , ودرس في كتاتيب مشايخ زمانه .
والده عبد القادر السيد 1884 – 1933 .
والدته زكية درويش الغوش .
زوجته نورا محمود بلوط من بلدة كفرملكي الجنوبية .
ما إن بلغ الخامسة عشرة من عمره حتى أخذ يطوف في بلاد الشام بائعاً متجولاً للنسيج البرجاوي كسيرة أهل ضيعته وناسها .
من طرابلس الفيحاء إلى شرقي الأردن إلى فلسطين , التي عاد منها إلى برجا بعد هزيمة العرب عام 1948 .
بداية الخمسينيات بدأ العمل في شركة كات لصاحبها إميل البستاني نائب الشوف وابن بلدة الدبية المجاورة , ثم في وزارة الأشغال العامة إلى حين وفاته في 15 آذار 1968 .
يقول عنه الشاعر طارق بهيج أبو زكي : هو شاعر بالفطرة , فطين مشهود له .
بدأ منذ مطلع شبابه بنظم الزجل , والمشاركة في مناسبات بلدته ومنطقته الاجتماعية والثقافية .
من قصيدة له وهو مغترب في قطر بالخمسينيات يصور أحزانه ويُطيّر أشواقه لبلده لبنان :
ياديرتي لا تْفكري عقلي نِسي …. لْيالي المسرّة والوجوه المؤنسي …
يارتْني ماجيت ع ديرة قطر …. والموت في لبنان حُجة مقدسي …
ياريتني ماجيت ع ديرة قطر …. ولا جعلت نفسي تسير ع دروب الخطر …
لكنما دمعي على خدي قطر …. وصارت تيابي بالدموع مْغمسي …
صارت تيابي مغمسي بدموعها …. ونفسي الأبية كتير زاد ولوعها …
إلى أن يقول :
جنة عدن بيكون لبنان الكبير … فيه الزهور الفايحة وشم العبير .
صدقت يا ابو جهاد صدفت واصبت.. يا للغربة ومراراتها . الله يرحمك
صدقت يا ابو جهاد صدقت واصبت .. يا للغربة ومراراتها..ويا للوطن وجماله.. الله يرحمك