الوزير ترو يفتتح معرض حركة السلام الدائم
كتب أحمد منصور : رعى وزير المهجرين علاء الدين ترو ، حفل افتتاح معرض ” صور من الذاكرة ” ، والذي تنظمه ” حركة السلام الدائم ” بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم العالي والمهجرين ، في النادي الثقافي الاجتماعي في برجا ، والذي تموله وزارة الخارجية الألمانية من خلال مؤسسة (zivik) .
حضرالافتتاح ممثل النائب نعمة طعمة منير السيد ، ممثل النائب محمد الحجار الدكتور عبد الكريم رمضان ، رئيس دير مارشربل الجية الأب جورج شولي ، الشيخ جمال بشاشة ، رئيس حركة السلام الدائم فادي علام ، والمسؤول السياسي في الجماعة الاسلامية عمر سراج ورؤساء بلديات وممثلون عن وزارتي المهجرين والتربية ومخاتير ومدراء مدارس وجمعيات ومهتمون وفاعليات .
بعد قص شريط الافتتاح والنشيد الوطني ، ألقى ممثل وزارة المهجرين زياد صعب كلمة ترحيبية ، ثم تحدث علام فأشار إلى أن هدف هذا المشروع هو التطلع إلى الماضي والذاكرة ، معتبراً أن النسيان لا يعلم ، بل أن نتذكر الجيد وكل ماهو مشرف لنكرره ، وأن نتذكر كل ما هو سيئ كي لا نكرره ، داعياً إلى أن يكون لنا الجرأة الكافية لنتعلم من الماضي .
وقال : نريد من الذاكرة ما نراه في هذا المعرض , نقاط مشرفة ومضيئة في تاريخنا ، نريد تكرارها ، معتبراً أن الطريق الأصح هي أن نتذكر وأن نسامح .
وألقت مديرة ثانوية شحيم الرسمية آمنة الحاج كلمة الهيئات التعليمية ، ثم تحدث رئيس النادي خالد ترو .
ختاماً تحدث الوزير ترو فلفت إلى أن المعرض يتضمن صوراً عامة تتحدث عن الكثير من المراحل ، وقال : الذاكرة ربما تنسى ، ولكن الصورة التي هي تعبير حي عن الذاكرة ، تبقى ونحتفظ بها إذا كانت إيجابية ، وعلينا تعميمها وتطويرها والأخذ بها ، وإذا كانت سلبية يجب أن ننساها ونتناساها وننزعها من أفكار من يحملها ، لأننا نعمل مع حركة السلام من أجل تطوير الذاكرة نحو الأفضل والسلام الدائم ، معتبراً أن السلام هو منذ وجود البشرية في صميم الأديان ، فمنهم من يقول السلام عليكم ومنهم من يقول السلام لجميعكم ، ومنهم من يقول السلام السلام ، مشيراً إلى أن السلام هو كل شيئ في الحياة ، داعياً إلى العمل من أجل السلام الدائم مع حركة السلام الدائم وكل من يحمل هذه الفكرة وهذا العنوان .
أضاف : في لبنان لمسنا الحرب ودخلنا في مشروع سلام ومشروع مصالحة لبنانية عامة تجسدت في اتفاق الطائف الذي هو دستورنا وعنوان عملنا كلبنانيين ، الذي حقق السلام في لبنان وحل الميليشيات وانطلق من أجل ذاكرة حية شريفة ونظيفة من أجل مجتمع آمن لكل اللبنانيين .
ورأى أن السلام الدائم والشامل الذي ننشده هو مشروع طويل ونعمل من أجله بكل الوسائل الممكنة ، وقال : يا ليت هذا المشروع في المنطقة يتحقق في السلم وليس في الحرب التي نرفضها جميعاً وهذا يتطلب جهوداً عالمية ، ونحن وإياكم جهودنا متواضعة نعمل من أجل سلامنا الوطني واللبناني والداخلي وسلامة ذاكرتنا عبر رفض كل منطق عنفي لتحقيق السلام .
بعدها جال الوزير ترو والحضور في أرجاء المعرض والذي تضمن صوراً عن العلاقات الاجتماعية اللبنانية قبل الحرب .