الأزهر : حتى لاينفتح الباب للمخطط الأجنبي !
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، النظام السوري وجميع الفرقاء السياسيين ، وعلى رأسهم المجلس الوطني الانتقالي والشعب السوري إلى فتح حوارٍ فوري وعاجل لإنقاذ سوريا من الدمار المحقق وحثهم على الاستماع للصوت العربي ، فقد يحتاجونه يوماً ولكن بعد أن يفوت الأوان , وحتى لا ينفتح الباب للمخططات الأجنبية التى دأبت على التربص بهذه الأمة والعبث بمصيرها الحالي والمستقبلي .
جاء ذلك على هامش استقبال شيخ الأزهر ، وفد علماء اليمن على رأسهم القاضى أحمد محمد الأكوع ، أمين عام جمعية علماء اليمن ، وأبدى الوفد تقديره لدور الأزهر فى مصر والعالم العربي والإسلامي ، كما أكد موافقته على وثيقة الأزهر ، وبيانه حول مناصرة الحراك العربي .
وتحدث الإمام الأكبر باستفاضة عن تفشّي الاستبداد فى العالم العربي والإسلامي ، وجناية هذا الاستبداد على أخلاقيات الأمة وتخلفها ، وقال : إن الحرية هى الكفيلة بإطلاق ملكات الإبداع فى كل المجالات ، وبدون حرية لا يمكن للفرد العربي والمسلم أن ينطلق لتحقيق أهداف الأمة فى التطوير العلمي وإقامة المجتمع العادل الذى تنشده الجماهير .
ودعا الإمام الأكبر جميع المؤسسات الدينية فى العالم العربي والإسلامي لتكون على المستوى الذى يرضى الله عز وجل ، وأن يلتزموا بالحق والشرع فى كل الأمور ، ولا يخشون فى الله لومة لائم .
كما ذكّر الإمام الأكبر الوفد اليمني بأن يتجاوزوا عن ما حدث ، وأن يحسنوا استغلال الفرصة الجديدة التى أتاحتها المبادرة الخليجية ، وأن ينظروا إلى المستقبل وألا يتطلعوا مرة أخرى إلى الوراء .
كما ذكر لهم أن الحراك العربي الراهن بدأ يؤتى ثماره الطيبة ، فكل ما يرجوه الأزهر من اليمن أن تتم عملية الانتقال السلمي للسلطة بصورة ترضي الشعب اليمني ، وتحقق الاستقرار ، ليتفرغ اليمنيون لبناء وطنهم على أسس ديمقراطية حديثة ، تحقق العدالة والرخاء ، حتى لا تضيع تضحيات الشعب اليمنى هدرًا .