فلتتعلّم بلدية برجا من بلاد الناس !!!
منذ انتخابه يكدّ المجلس البلدي لقرنة شهوان وعين عار وبيت الككو والحبوس – في جبل لبنان – لرفع المستوى الإنمائي في البلدة ، والحدّ من هدر ثروتها الخضراء التي تتميّز بها ، فارضة على تجار البناء شروطاً هندسية قاسية يحول عدم الإلتزام بها دون الحصول على الرخصة .
يعدّد رئيس البلدية المهندس جان بيار جبارة لـ” النهار ” مشاريع البلدية التي انطلقت منذ تسلم المجلس السلطة المحلية قبل نحو سنة وأربعة أشهر . ” فالأشغال التي نقوم بها متفاوتة ونحددها ضمن برنامج نضعه لسنة كاملة ، مما يسمح لنا بتقويم عملنا “. التواصل كان العمل الأبرز منذ البداية يقول جبارة : ” فتحنا أبواب البلدية أمام سكان المنطقة الذين يبلغ عددهم نحو 25000 نسمة في حين لا يتعدى عدد الأهالي المسجلين 5000 . وبدأنا الإضاءة على خصائص البلدة ونشاطاتها ضمن مجلة فصلية أطلقنا عليها إسم ” خطوات “، وأنشأنا موقعاً الكترونياً خاصاً بالبلدية ، يتضمن كل المعلومات التي يحتاج اليها الفرد عن بلديتنا والنشاطات الإنمائية والاجتماعية ويحمل العنوان الآتي : www.chab.gov.lb”.
إنماء وبيئة
يبدو من العمل البلدي في قرنة شهوان ، وفق ما عرضه جبارة ، أنه يهتم بالإنماء المحلي مع مراعاة الوضع البيئي والجمالي . ” فالبلدة تضمّ منطقة حرجية تفوق المليون و600 ألف متر مربع، وهي تقع ضمن Zone D ، قمنا بمنع ارتفاع أي مبنى فيها لأكثر من طبقتين ، وكما هو معروف فإن منطقتنا تضمّ الكثير من تجار البناء ، فقامت القيامة علينا لتفرّدنا باتخاذ القرار ، لكننا ، وبسبب الثورة العمرانية نتمنى أحياناً لو أن قرارنا كان أقسى من ذلك “.
ولفت إلى أنه لم يوقع منذ توليه رئاسة البلدية ” أي رخصة بناء إلا بشرط ارتفاع المبنى 10 أمتار ونصف المتر بدل 13 ونصفاً ، والقرار اتّخذ من منطلق بيئي للمحافظة على محيط سكني ملائم وأجمل لحياة الإنسان “.
كذلك ، قام المجلس بتعديل مواصفات البناء ، ” فعلى كل ورشة أن تكون مسيّجة ومقفلة ، ويمنع منعاً باتاً أن ترمي الشاحنة التراب خارج الورشة ، وعلى العاملين فيها تنظيف الأوساخ التي تخلّفها الورشة . ويمنع منعاً باتاً تشييد أي مبنى من دون أن يجهز بألواح تعمل على الطاقة الشمسية ، وإلا لا يمكن أن نمنح الرخصة ، فنحن كبلدية نطلب خريطة المبنى قبل أن يشيّد حتى نتعرف إلى مواصفاته وكيفية تشييده “.
إلى جانب النظافة اليومية التي توفرها البلدية وصيانة الإنارة والكهرباء في شكل أسبوعي وتأمين الأمن المدني ، تلتزم البلدية تأهيل الطرق ” فالطريق إن زُفّت فمن المستحيل أن يعاد حفره، يقال إن الحق على الإدارات لكنني أجد أن الحق على البلدية ، فنحن نقوم بالتنسيق مع الإدارات ، وعلى كل الوزارات والإدارات التي ترغب بحفر طريق معين لإجراء التصليحات ، أن تقدم طلباً في البلدية ، وأنا أنسق العمل . فقبل تزفيت الطريق لا بد من الإطلاع على أعمال الصيانة فيه كي لا نعيد حفره كلما تدعو الحاجة . فالحفر يتم للأعطال لا أكثر ولا أقل ، وفي أواخر الـ2012 سوف نكون أهلنا نحو 15 كلم من طرقنا”.
ولفت جبارة إلى أن الإنماء آلية عمل لا متناهية، لدينا خطة عمل على ثلاث سنوات للطرق التي يجب إعادة تأهيلها “. وكشف عن أن البلدية ” استملكت اخيراً عقاراً كبيراً في منطقة حرجية ستعمل على تأهيله كي يصبح ملتقى للأولاد والناس في الحرج، وهو لن يكون حديقة عامة إنما حرجاً طبيعياً يفوق الـ5000 متر “.
نقلاً عن جريدة النهار بتاريخ الأحد 25 أيلول 2011 على هذا الرابط : http://www.annahar.com/content.php?priority=12&table=mahaly&type=mahaly&day=Sun