كتب بشير علي الشمعة : كم سررت عندما رأيت هذه الوجوه الباسمة مجتمعة في صورة واحدة . أعزائي أنتم , نعم أنتم من يستطيع أن يغير مجرى الأمور , نعرف بعضكم معرفة شخصية ونكن لكم كل الود والاحترام ، كما أننا نحترم طموحاتكم جميعاً وغيرتكم على ضيعتنا . نراكم في مختلف المناسبات مجتمعين موحدين كلكم يد واحدة . لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما دمتم مجتمعين سوياً ما الذي يعيقكم … ؟؟؟؟
نحن على دراية أنكم لن تتجاهلوا مطالب أبناء ضيعتكم . نريد عملاً … إنماءً , إهتماماً أكثر … شفافية في التعامل مع الأهالي …. لم نعد نريد وعوداً سرعان ما تذهب مع الريح !
كم نتمنى أن نرى هذه الابتسامة على وجوهكم عندما تجتمعون في المجلس البلدي وتخرجون منها بقرارات ومشاريع , جئتم لإنجازها , والكل يعلم أن البعض منكم لديه مشاريع جاء بها إلى المجلس البلدي ورميت في أحد أدراج المكتب , كما أن معظمكم لديه طموح أن يستمر في المجلس البلدي لدورات عدة …… لذلك تعاونوا بأسرع ما يمكن , ودعونا نرى ثمرتكم لأن المجتمع البرجاوي لن ينتظر أكثر حتى يحكم عليكم بالنفي من داخل المجلس .
وأخيرا كم أتمنى لو أرى هذا الابتسامة على وجوهكم عندما تديرون ظهوركم لتجدوا أن المرمى وراءكم وأنتم تعيقون دخول الهدف ……… ولا بد أن يأتي لاعب محترف ليخترق السد ويسجل الهدف , عندها ستستبعدون عن الساحة لأنكم فشلتم .
دخل جماعة من أهل العراق على أمير المؤمنين عمرو بن عبد العزيز لتهنئته بالخلافة، وتقدم القوم غلام صغير السن فقال له: تأخر يا غلام ، وليتقدم من هو أكبر منك سناً!
قال الغلام: أصلح الله أمير المؤمنين لو كان الأمر بالسن ، لكان في مجلسك هذا من هو أحق منك بالخلافة..!!
ولكن إذا أعطى الله الإنسان قلباً حافظاً ولساناً لافظاً فقد استحق الكلام ، فالمرء بأصغرية قلبه ولسانه ، فأعجب أمير المؤمنين بمنطق الغلام..!!
قال يا بني عظني فإني أراك حكيماً..قال الغلام: تعلم فليس المرء يولد عالماً…وليس أخو علم كمن هو جاهل وإن كبير القوم لا علم عنده…صغير إذا التفت عليه المحافل
واعلم يا أمير المؤمنين أنك لم تجلس في مجلسك هذا إلا بموت من قبلك واعلمأنك ستموت يوماً ثم يأتي من يجلس فيه بعدك…!!
فقل له أمير المؤمنين عمرو بن عبد العزيز عظني يا غلام…إني أراك حكيماً.
قال تعالى : { فبما رحمة من الله لنتَ لهم ولو كنتَ فظّاً غليظ القلب لانفضوا من حولك } آل عمران / 159
تواضع يا رئيس