شيخ الأزهر يدعو للتطلع إلى الأهداف الكبرى
وجه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ، شيخ الأزهر ، دعوة صريحة وواضحة لوقف أي عمل من أعمال العنف الجارية حالياً وإلى إعلاء روح الأخوة الوطنية والتوافق والحوار السلمي بين كل الأطراف ، مؤكدا أن أبواب الأزهر مفتوحة لكل الشباب ولكل المصريين بجميع أطيافهم للإعراب عن آرائهم وإبداء مطالبهم ، معاهدا الله سبحانه وتعالى أن يستمع بكل رحابة صدر لكل ما يطرح وأن يخلص للسعي لتحقيق المطالب العادلة التى يسعى إليها الجميع .
وتوجه الإمام الأكبر إلى الأمة الإسلامية وإلى الشعب المصرى بأطيب التهانى بحلول شهر رمضان المعظم , شهر الصوم عن المعاصي والارتفاع عن نوازع النفس والجهاد فى سبيل مصلحة الأمة ووحدة صفها ، مشيراً أن من أوجب الواجبات فى هذه المرحلة الدقيقة التى يمر بها وطننا أن نستمسك جميعاً بما يوحد الصف وينحي أسباب الفرقة والخلاف ، مشيراً أن الأزهر الشريف من موقع المسئولية الشرعية والوطنية يناشد أبناء الوطن جميعاً أن يبتعدوا عن كل ما يثير الفرقة أو يؤدي إلى توتير الأوضاع بين مختلف أطياف الجماعة الوطنية .
وأضاف الإمام الأكبر أن ثورتنا المباركة قامت على الاتفاق والاجتماع على القواسم المشتركة , وقوتنا هي فى تمسكنا جميعاً لأهداف الثورة والتطلع إلى بناء مجتمع العدل والحرية والكفاية ، وأن الذين يتطلعون إلى الأهداف الكبرى لا ينظرون إلى صغائر الأمور ولا يتركون الفرصة لمن يريدون صرفهم عن طريق التقدم للأمام .
وتأكيدا لهذا فإن الأزهر الشريف يطالب كل القوى والأطراف خاصة أبناءه من الشباب الذين قادوا الثورة وكانوا وقوداً طاهراً لها أن يلتزموا بالحكمة ويسعوا إلى إخماد كل محاولات الاستفزاز وانتقال الصدام وأن يدركوا أن قوتهم الحقيقية باعتبارهم طليعة ثورية للشعب تكمن فى استشعارهم لنبض الجماهير وفى تعبيرهم الصادق عن آلامها وآمالها ومراعاة مصالح الجماهير وحاجاتها وأرزاقها , فإن الأزهر الشريف يناشد كل الأطراف الابتعاد عن مل ما يمكن أن يسىء إلى روح هذا الشهر الفضيل .