بيت المقدس خط أحمر للمسلمين وأحرار العالم
أصدر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر بياناً عبر فيه عن استياء الأزهر لما تسرب من أنباء عن قرار لمنظمة اليونسكو ، وهو القرار الذى صدر بشأنه نفي لاحقاً ، باعتبار القدس الشريف عاصمة إسرائيل محمية حضارية . وقال البيان : إن الأزهر الشريف إذ ينظر إلى منظمة اليونسكو باعتبارها هيئة ثقافية خالصة ، وليس من شأنها أن تتورط فى شئون سياسية تهدد استقرار السلم العالمى ، ليهيب بالمسلمين كافة وهم قرابة المليارين من سكان العالم ويمثلون ثلث الدول الأعضاء بهيئة اليونسكو أن ينتبهوا جيداً ، ويستفيقوا لما يحاك من محاولات اختطاف القدس ، لتكون عاصمة لإسرائيل الغاصبة .
وأضاف البيان ” يؤكد الأزهر للمسلمين ولكافة الشرفاء فى العالم أن القدس بقسميها الشرقى والغربى كليهما أرض محتلة طبقاً للقانون الدولى وليس للمغتصبين المحتلين فيها أى حق قانونى ، وأن القدس الشريف هى بالنسبة لجميع الدول الإسلامية القبلة الأولى والحرم الثالث المقدس ، وأن المسلمين والعرب بمن فيهم المسيحيون المعتدى على مقدساتهم أيضاً لن ينسوا حقوقهم فى مدينة السلام وفى فلسطين المحتلة وتخليصها من البغاة المعتدين “. وتابع البيان : “يهيب الأزهر بمثقفى العالم ومحبى السلام ألا ينضموا إلى تأييد البغي والعدوان وألا يقفوا إلى جانب المعتدي بدلاً مما يقتضيه الضمير المثقف ومحبة السلام العادل من الوقف إلى جانب المظلوم المعتدى عليه ” .
وأشار إلى أن الأزهر الشريف الذى يعلم أن القدس خط أحمر فى نظر المسلمين كافة ليعتبر هذا البيان بلاغاً عاماً للأمة الإسلامية ولأصحاب الضمائر الحية من مثقفى العالم وأحراره ، ” والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ” .