تسلّم وتسليم في وزارة المهجرين
جرت في مبنى وزارة المهجرين في ستاركو ، عملية التسليم والتسلم بين وزير المهجرين السابق أكرم شهيب والوزير الجديد علاء الدين ترو ، في حضور رئيس لجنة المهجرين النيابية شانت جنجنيان ورئيس هيئة الصندوق المركزي للمهجرين فادي عرموني ومدير عام الوزارة المهندس أحمد محمود وبعض لجان العودة في قرى مختلفة .
وقال شهيب : أسلم الأمانة وأنا مطمئن وواثق من أن ملف المهجرين سيستكمل ، وأتمنى في هذه المرحلة أن يتم إقفال جميع الملفات ، وتمنى ” متابعة ملف المهجرين . وفي نفس الوقت نحن تقدمنا كثيراً في ملفات عدة ، منها ملف إعادة الإعمار الذي أقر في مجلس النواب وملف تثبيت العودة من خلال قرض المهجر ومن خلال البروتوكولات التي عقدت مع مجموعة من الوزارات وأيضا اللقاءات التي تمت مع دولتي الكويت وقطر ، ومع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي حاولنا بكل الوسائل تثبيت العودة من خلال مساعدات خارجية تأتي على هذا الملف “.
وتحدث ترو فقال : ” لن أطلق وعوداً اليوم ، لكني أريد أن أطلع من معالي الوزير ومن المدير الأستاذ أحمد والأستاذ فادي عرموني على وضع الملفات والوزارة عموماً ، وسننسق لطريقة متابعة هذه الملفات لأننا نؤمن أن السلطة استمرارية بين اللبنانيين من وزير إلى وزير ، فكيف بالأحرى إذا كان هذا الاستلام من الرفيق الذي قضينا نحن وإياه سنوات طويلة منذ 30 سنة الرفيق أكرم شهيب “.
نأمل إقفال هذا الملف وتحويل الوزارة من وزارة المهجرين الى وزارة الإسكان
ما لم يقله معالي الوزير !
“اكد وزير المهجرين علاء الدين ترو ان الحكومة لبنانية مائة بالمـائة (حسب بطاقات الهوية) وهي ممثلة لجميع شرائح المجتمع (من أنصار حزب الله وفريقه) المتمثل في الاكثرية الجديدة (التي برزت بعد انقلاب الحليف على حلفائه)، معتبرا ان الاتهامات والتوصيفات التي تطلقها قوى 14 آذار عليها هي اتهامات سياسية وغير واقعية، مشيرا الى ان هناك عدة اسباب لتعيينه وزيرا ومنها كسر التمثيل الطائفي للحزب التقدمي الاشتراكي وعدم حصره بالطائفة الدرزية. (بعدما كسر تعيينه إرادة الجماهير التي يفترض تمثيلها)
وعن تمثيل الشوف ومنطقة إقليم الخروب وتعيينه وزيرا عن المنطقة لأول مرة منذ عشرين عاما قال ترو هذا الاقليم الثابت الوحيد فيه هو السياسة الجنبلاطية (هل هذه السياسة أصلاً ثابتة ؟)، التي كانت تأخذ بعين الاعتبار حاجات ابناء الاقليم السياسية والاجتماعية ( ما عدا البيئية ) والوظيفية (عند ضمان التبعية) وملاحقة مشاريعه والاهتمام بها، وإذا لاحظنا كان هناك وزراء من اقليم الخروب منذ مدة طويلة، من المرحوم انور الخطيب الى النائب السابق زاهر الخطيب، وكانوا بتسمية من الشهيد المعلم كمال جنبلاط من اجل ان يكون لهذه المنطقة ممثل ( لسيد المختارة ) في مجلس الوزراء يحمل قضاياها ومشاكلها للعمل على رفع الحرمان عنها (لكن الحرمان أبى إلا أن يستوطن فيها !) وبالتأكيد جاء بعدها الوزير إلياس حنا في مرحلة من المراحل، فمصالح الإقليم السياسية والانمائية والاجتماعية والاقتصادية هي مع الجبل ومع وليد جنبلاط (حصراً)
وأكد ترو ان هناك أسبابا عديدة لتعيينه وزيرا ( أولها الكفاءة ثم النزاهة) ومنها كسر التمثيل الطائفي للحزب التقدمي الاشتراكي وعدم حصره داخل الطائفة الدرزية، وقال: ان الحزب الاشتراكي ليس هكذا، فهو كان يتمثل دائما بوزراء دروز وغير دروز ( طالما أنهم يضمنون مصالح الطائفة وزعيمها )، وهذا كان من السياسة الأصيلة للحزب،
وأضاف أن تعيينه وزيرا جاء التزاما من العائلة الجنبلاطية وعلى رأسها رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط ( زعيم العائلة و الحزب والطائفة معاً) بتوزير أبناء منطقة اقليم الخروب والاهتمام بها، وترسيخا وتعزيزا للعلاقة التاريخية (علاقة التابع بالمتبوع ) التي تربط الاقليم بالمختارة منذ عهود قديمة، واستكمالا للعلاقة التي نسجها المعلم الشهيد كمال جنبلاط مع اهالي الاقليم.”
وعن التطلعات التي يرسمها للمستقبل، اكد ترو اننا سنكون جنبا الى جنب مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ( كما كنا مع الحريري.. ثم عليه ) من اجل رفع مستوى الخدمات في الشوف والمستوى الإنمائي والاجتماعي والطبي والسكاني، وقال: سنكون داخل مجلس الوزراء متعاونين مع رئيسي الجمهورية والحكومة ومع الوزراء من اجل تلبية حاجات المنطقة لرفع الحرمان عنها، ففي الماضي عملنا الكثير ( وبقي القليل) من خلال موقعنا النيابي للعديد من المشاريع الانمائية واليوم تستكمل بطريق السعديات ـ عين الحور وطريق الزعرورية ـ دير المخلص ـ جون،( وماذا عن المهجرين ؟ ) مشددا على متابعة مجمل القضايا الوطنية والإنمائية والسياسية، مؤكدا ان الوزير في الحكومة لا يمثل منطقة بحد ذاتها ( خلافاً لما سبق ذكره)، بل هو ممثل لكل اللبنانيين مجتمعين.
عن موقع جريدة الأنباء الكويتية
نتمنى للوزير ترو التوفيق وكما نتمنى ان يكون معطاء للاقليم عامة وبرجا خاصة , لأن الاقليم لم يكن إلا معطاء له ولغيره من السياسين ,
ما في فرق بين الصندوق القديم والصندوق الجديد ( كلون بجيبة واحدة) بعد انتظارنا طويلاً لسماع معالي النائب الوزير واخيراً تكلم)
بعدما كثرت التوقعات عن الحقيبة الوزارية التي سينالها النائب علاء الدين ترو، توقع البعض أن تكون وزارة البيئة مكافأة لنا على التلوث الحاصل من معمل ترابة سبلين وشركة كهرباء ( برجا سابقا” وحاليا” الجية)، وتوقّع آخرون أن يكون وزيراً للشؤون الإجتماعية،وافادت ملعومات نشرت على صفحة “اقليم انفو” وصفحة “الشعب يريد ان يراعي معمل سبلين الشروط الصحية او يقفل” أنه سيكون وزيرا” للمهجرين.
اليوم أصبح نائبنا وزيرنا..
وحروا يا عالم حروا – نائبنا علاء ترو، أصبحت مقولة قديمة، وعلت الطرقات يافطات كتب عليها: “حروا يا عالم حروا وزيرنا علاء ترو”.. يحرحرون أهالي برجا الصابرين الصامدين في وجه الحرمان على جميع أشكاله، فإذا كانت الإنجازات هي نيل المناصب فمبارك لنا جميعاً بتلك الوزارة.
إنها الفرصة التاريخية أمام الوزير علاء الدين ترو، ولن يكون هناك فرصة تاريخية أخرى يكون فيها رئيساً للحكومة، إنها الفرصة التي يجب أن يغتنمها للتعويض عن التقصير الذي وصف به أدائه كنائب عن بلدة برجا- أقليم الخروب، وأن يردم تلك الهوة بين أدائه واحتياجات برجا التي فعلاً تستحق كل خير.
إنها الفرصة كي يخفف فيها ذلك الإحتقان في الشارع البرجاوي بخصوص ملف المهجرين، الذي ما زال حتى اليوم مدفوناً حياً في ملفات وزارته، وخاصة بعدما قبض من تلك الوزارة بعض المقربين والمحسوبين على فئة معينة، وتداولت أخبار أن البعض قبض أكثر من مرة، وتحت عنوان الحفاظ على التنوع الطائفي وضمن حملة إعادة المهجرين الي مناطقهم قبض أهالي بعض البلدات المحيطة ببلدة برجا، ولكن برجا يعتقد أنه مغضوب عليها أو من الضالين، وخاصة بعد الاشاعة التي أذيعت في عهد البلدية السابقة حين قيل ادفعوا مستحقاتكم للبلدية واقبضوا من وزارة المهجرين.
إنها الفرصة كي يواجه وزيرنا بالأفعال أصحاب النظريات والملاحظات والمتطلبين اللذين لا يتعبون ولا يملون من كثر طلباتهم.
ونرجو التوفيق للوزير ترو في تلك الوزارة، ونرجو أن تكون فعلاً قوة جديدة لأهالي برجا- إقليم الخروب، وأن لا تكون مجرد رد على “كتلة مروان حمادة” المنشقة عن كتلة جنبلاط بعد الاستشارات النيابية الأخيرة.
أما الرئيس ميقاتي فيقول إن طرابلس نالت حصتها التي تستحق، وأولى وجهاته إلى الجنوب، متناسياً أو متنازلا” عن إقليم الخروب لولاة إقليم الخروب والذين – كما قيل – أنهم لم يسمحوا للشهيد رفيق الحريري بالدخول إليه وكذلك ربما لن يسمحوا له – أي لميقاتي – بذلك أيضاً.
على كل حال نتوقّع خيراً ولكن من دون تفاؤل، ولن نرضى لبرجا – اقليم الخروب إلا مكانا” آمنا” تحت الشمس..